مرحباً بك يا [ خروج ]
منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
مفهوم الكفاءة واهميتها في الفعل التعلمي التعليمي Images
منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
مفهوم الكفاءة واهميتها في الفعل التعلمي التعليمي Images


أهلا وسهلا بك إلى منتديات السفير المجد للتربية والتعليم.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
 

منتديات السفير المجد للتربية والتعليم ::  منتديات المعلم والمتعلم
 :: الفريـــق التربوي

شاطر

مفهوم الكفاءة واهميتها في الفعل التعلمي التعليمي I_icon_minitimeالجمعة 8 يناير 2016 - 14:33
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
المشرفة العامة
الرتبه:
المشرفة العامة
الصورة الرمزية

نجمة المنتدى

البيانات
الدولة : مفهوم الكفاءة واهميتها في الفعل التعلمي التعليمي 610
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 605
تاريخ الميلاد : 03/02/1978
تاريخ التسجيل : 02/04/2013
العمر : 46
الموقع : السفير المجد
العمل/الترفيه : معلمة متواضعة
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: مفهوم الكفاءة واهميتها في الفعل التعلمي التعليمي
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

مفهوم الكفاءة واهميتها في الفعل التعلمي التعليمي


مفهوم الكفاءة واهميتها في الفعل التعلمي التعليمي

أصبح الاهتمام بتكوين المعلّمين على المقاربة بالكفاءات من سمات التربية الحديثة، إذ لا يخلو برنامج تكويني من هذه المقاربة، وذلك لما لها من صلة بعمليّة التعلّم وإبراز قدرات المتعلّم ومهاراته الفكرية واليدوية.


وهذه المقاربة إنما تعتمد أساسا على بيداغوجيا الإدماج، التي ترى أنّ كفاءة المتعلّم في مجال من المجالات لا تبرز ولا تنمو إلاّ بإدماج عدّة قدرات من مجالات التعلّم المختلفة، والتي ينبغي على المعلّم أن يكتشفها ويوجهها، ويعمل على تنميتها.

ولمّا كانت المناهج الجديدة التي أعدّتها وزارة التربية الوطنية- وشرعت في تنفيذها في إطار إصلاح المنظومة التربوية قد بنيت على هذه المقاربة، ارتأينا أن نضع هذا البحث البيداغوجي بين أيدي المعلّمين والمربين كافّة قصد توضيح بعض المفاهيم التي ما تزال غامضة لدى بعض المربين، وتنوير سبل زملائنا في الميدان بتضمين الملف أمثلة من واقع التدريس اليومي للمعلّم.
نرجو أن يكون هذا العمل سندا وعونا على تنفيذ مناهج الإصلاح البيداغوجي، ونرحّب بكلّ نقد بنّاء يثري معارف المربين وينمّي قدرات التعليم ويحسّن مردوده،ويوجّه المشرفين إلى مواطن النقص التي ينبغي استدراكها.

1-تعريف الكفاءة
لغة: كافأ يكافئ فهو مكافئ .
- كافأ الجندي زميله ماثله و ساواه و صار نظيرًا له اي كافأه في الجد و المثابرة. (معجم الغني ) .
اصطلاحا: ونظرا إلى هذه الأهمية التي تكتسيها الكفاءات في الحقل التربوي، فقد أفرد لها الباحثون عدة محاولات طالت على وجه الخصوص تعريف مفهوم الكفاءة ,نذكر منها :
- الكفاءة يميزها Perrenoud Philippe بأنها القدرة على تعبئة مجموعة من الموارد المعرفية لمواجهة فصيلة من الوضعيات بشكل مطابق و فعال .
- وترى غزلان توزان ainTousain Ghislain أن الكفاءة هي حصيلة إدماج معارف ومهارات تتجلى في قدرة المتعلم على تحقيق إنجازات محددة.
وأما لوبوتيرف Le Boterf .Guy فيعتبر أن الكفاءة هي القدرة على التحويل ،وليس الاقتصار على إنجاز مهمة وحيدة تتكرر بشكل اعتيادي... كما أنها القدرة على تكييف السلوك مع الوضعية، ومجابهة الصعوبات غير المتوقعة.
يمكن القول إن الكفاءة هي القدرة على مواجهة وضعيات محددة، بالتكيف معها عن طريق تعبئة وإدماج جملة من المعارف والمهارات والتصرفات من أجل تحقيق إنجاز محكم وفعال.

مفهوم التدريس بالكفاءة:
المفهوم في حد ذاته يندرج ضمن منظور التدريس بالأهداف بوصفه نموذجا من نماذجه، تم تعديله وتحيينه استجابة للانتقادات الموجهة إلى بيداغوجيا الأهداف بسبب ما أصاب هذه الأخيرة من انغلاق في نزعة إجرائية سلوكية حولت الفعل البيداغوجي إلى سلوك تعودي ورد فعل إشراطي يكرس التكرار والمعاودة ويلغي الابتكار والإبداع. من هنا برزت الحاجة إلى تبني التدريس بالكفاءات كمقاربة شمولية نابعة من تصور سوسيوبنائي يروم تصحيح سلبيات الأهداف الإجرائية ، ويصبو في ذات الوقت إلى اعطاء معنى للتعلمات ، تمكن التلميذ من الاندماج في الحياة العامة والقدرة على التكيف مع مختلف الوضعيات التي تصادفه.
- أما من جهة أخرى، فإن مفهوم التعليم بالكفاءة يحيل إلى إشكالية قديمة هي إشكالية " نقل المعارف"، فهل ينبغي أن تخدم المعارف المكتسبة داخل المدرسة أغراضا مدرسية محضة ( معرفة حل التمارين ، الحصول على نقط عالية، النجاح في الامتحانات...) وفي هذه الحالة يعجز كثير من التلاميذ عن حشد مكتسباتهم في وضعيات حقيقية وواقعية ، أم أن هذه المعارف يجب أن تكتسب من أجل تمكين التلاميذ من حل وضعيات ليست بالضرورة ذات طبيعة مدرسية بل تنتمي إلى ميادين الحياة العملية بكل تعقيداتها. والحقيقة أن المقاربة بالكفاءات جاءت بالفعل لتصحيح وظيفة المدرسة وجعلها بالتالي تركز على إعداد وتأهيل التلاميذ للانخراط الفعلي والفاعل في بناء المجتمع وحل مشاكله التنموية.

2 - مفاهيم تتداخل و مفهوم الكفاءة:
ثمة مفاهيم تتجاور مع مفهوم الكفاءة وتختلط به أحيانا، نرى أنه من المفيد تمييزها وتوضيح دلالتها فيما يلي:
أ- القدرة:
وهو المفهوم الأكثر التباسا بالكفاءة، بحيث يغدو من الصعب ومن غير الواضح التمييز بين القدرة والكفاءة، ومع ذلك توجد بعض الفروق بين المفهومين، إذ إن القدرة تعرف بكونها نشاطا فكريا ثابتا، قابلا للنقل في حقول معرفية مختلفة...وهي لا تظهر إلا من خلال تطبيقها على محتويات متعددة. فمثلا قدرة التحليل تبرز من خلال تطبيقها على:
- تحليل جملة.
- تحليل نص أدبي.
- تحليل وضعية- مسألة في الرياضيات. إلخ...
ب - المهارة:
قدرة مكتسبة على أداء فعل بتناسق وإتقان وتحكم وذكاء وسهولة، مثلا: مهارة لغوية، مهارة يدوية، مهارة رياضية...
ج- الأداء :
يقصد بالأداء ما يتمكن الفرد من تحقيقه آنيا من سلوك محدد، وما يستطيع الملاحظ الخارجي أن يسجله بأكبر قدر من الوضوح والدقة. ومن ثم فإن مفهوم الأداء يختلف كثيرا عن مفهوم القدرة...من حيث إن هذه الأخيرة تشير إلى إمكانات عديدة توجد عند الفرد بالقوة، ويمكن أن تتجلى في أنشطة متعددة وفي ظروف متنوعة. بينما يشير الأداء إلى ما يحقق هنا والآن.
3 - تعريف المعلم الكفء :
* حتى تواكب المدرسة الجزائرية التطورات الحديثة خاصة في مجال التربية و التعليم أبت إلا أن تعيد النظر في ممارساتها وتجدد مقارباتها في ظل الدعوة إلى تجاوز التركيز على الأهداف الإجرائية، على اعتبار أن مجموع هذه الأخيرة لا يساوي ما تصبو إليه غايات التعليم- فالغاية من التعلم ليس لنعرف بل لنتصرف.-، لذلك كان التعليم بالكفاءات بديلا ناجعا يتوخى المردودية التربوية، ويتطلع إلى ربط فضاء المدرسة بالحياة العملية ربطا متينا ووظيفيا مع وضع المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية، وهذا ما يفضي بنا الى وضع تعريف للمعلم الكفء و المتعلم الكفء.
* نقول عن مدرّس بأنّه كفء – زيادة عن المعارف التي يكتسبها- حينما تكون له القدرة على :
- تحليل وضعية؛
- التنبّؤ بـردود أفعال المتعلمين؛
- التعبير بـوضوح؛
- التعمّق عند الضرورة؛
- الاتصال بالآخرين والتبليغ عمّا يقوم به؛
- تقويم نوعية عمله.
وليس لهذا من معنى، إلاّ إذا كان المدرّس قادرا على إدماج هذه القدرات والمحتويات، وكان ما يقوم به ذا معنى لفئة وضعيات، فمثلا، تنظيم عمليّة التعلّم بالنسبة للمدرّس تعدّ وضعية، عليه أن يتعامل معها، وتتطلّب منه زيادة على تحديد محتوى مادّة وتبليغه، خطوات يقوم بها مثل :
- مراقبة مكتسبات المتعلم القبلية، أي ينطلق من تصوّرات المتعلّم ؛
- تنويع أساليب التعلّم ؛
- مراعاة الجوانب النفسية للمتعلم ؛
- أخذ الفروق الفردية بين المتعلمين بعين الاعتبار ؛
- مساعدة المتعلم على تحويل مكتسباته ..الخ

وكلّما أحسن المدرّس التعامل مع هذه الوضعية وتسييرها، أي – تنظيم عملية التعلم – يكون بذلك قد اكتسب كفاءة بهذا الشأن في سياق معيّن، وهو تقديم درس. ويكون لعمله هذا معنى، وهو التدريس الفعّال. ويحقّق من ورائه فائدة، هي تمكين المتعلم من شيء ما قد خطّط له المدرّس مسبقا .
4 - المتعلم الكفء
وحينما نتحدّث عن كفاءة المتعلم، نقصد بذلك مدى قدرته على تجنيد تعبئة مختلف المعارف والقدرات وإدماجهما وتوظيفهما في مواجهة وضعية ما
- على غرار تنظيم عملية التعلم بالنسبة للمدرّس– ونلاحظ كفاءته عندئذ على سبيل المثال في ( اللغة، الرياضيات، العلوم ..الخ ) كأن:
- يكتب نصاّ ذا معنى، ويبلّغه للآخرين، ولا يكتفي برصّ الكلمات؛
- يحدّد أيّ عملية تستلزمها مسألة حسابية ويحلّها بطريقة مستقلّة،ولا يقتصر الأمر على معرفة عملية الجمع أو الضرب وحسب؛
- يعرف كيف يحافظ على المحيط، لا على اكتساب معارف عن هذا المحيط وحسب.
5 - أنواع الكفاءات:
تتعدّد أنواع الكفاءات، ونقتصر في هذا المجال على ذكر ما يلي:

كفاءات معرفية (Compétence de connaissance) وهي لا تقتصر على المعلومات والحقائق، بل تمتدّ إلى امتلاك كفاءات التعلم المستمر واستخدام أدوات المعرفة، ومعرفة طرائق استخدام هذه المعرفة في الميادين العلمية؛
كفاءات الأداء(Compétence de performance) وتشمل قدرة المتعلم على إظهار سلوك لمواجهة وضعيات مشكلة، على أساس أنّ الكفاءات تتعلق بأداء الفرد لا بمعرفته، ومعيار تحقيقها هنا هو القدرة على القيام بالسلوك المطلوب؛
كفاءات الإنجاز أو النتائج(Compétence des résultas ) إنّ امتلاك الكفاءات المعرفية يعني امتلاك المعرفة اللازمة لممارسة العمل دون أن يكون هناك مؤشّر على أنّه امتلك القدرة على الأداء، أمّا امتلاك الكفاءات الأدائية فيعني القدرة على إظهار قدراته في الممارسة دون وجود مؤشّر يدلّ على القدرة على إحداث نتيجة مرغوبة في أداء المتعلمين.
ومن هنا، فالكفاءات التعليمية كسلوك قابل للقياس هي التمكّن من المعلومات والمهارات وحسن الأداء، ودرجة القدرة على عمل شيء معيّن في ضوء معايير متّفق عليها، وكذا نوعية الفرد وخصائصه الشخصية التي يمكن قياسها
وأخير، فإنّ عملية تقييم الكفاءة أو الهدف، هي التي تحدّد ما إذا كان السلوك يعبّر عن مؤشّر الكفاءة، أو معيار التقويم، أو هدف إجرائي، وهذا الأخير يؤدّي في بيداغوجيا الكفاءات وظيفة وسيطية، مرحلية، انتقالية. ويصاغ بكيفية سلوكية. وهو يستخدم لتعريف ومعالجة العناصر الفرعية وتفاصيل موضوع التعلم. ويدخل ضمن آفاق تنمية قدرة أو بناء كفاءة ما، أو تدقيق مؤشّر كفاءة معيّنة. وللإشارة، فإذا كان الهدف الإجرائي ينصبّ على السلوكات القابلة للملاحظة، فإنّ الكفاءة ترتكز على المعرفة الفعلية والسلوكية، بمعنى آخر، ففي منصوص الكفاءة لا نطلب من المتعلم أن يكون قادرا على إنجاز نشاط، بل نطلب منه إنجاز نشاط، القيام بفعل.
6 - خصائـص الكفـاءة:
تتميّز الكفاءة بخمس خصائص أساسية، هي:
•تجنيد أو توظيف جملة من الموارد (معلومات، خبرات معرفية، سلوكات، قدرات، حسن الأداء، معرفة سلوكية)بحيث تشكّل مجموعة مدمجة يستثمرها المتعلم في سياق ذي دلالة وفائدة بالنسبة له؛
•الغائية النهائية، إذ أنّ تسخير الموارد لا يتمّ عرضا، بل يؤدّي وظيفة اجتماعية، نفعية لها دلالة بالنسبة للمتعلم الذي يسخّر مختلف الموارد لإنجاز عمل ما، أو حلّ مشكلة في حياته المدرسية أو الحياة اليومية .
•الارتباط بفئة وضعيات (أي وضعيات ذات مجال واحد ) إذ لا يمكن فهم كفاءة أو تحديدها إلاّ من خلال وضعيات توظّف فيها هذه الكفاءة، وعلى الرغم من إمكانية تحويل بعض الكفاءات التي تنتمي إلى مواد مختلفة، أي من مادّة إلى أخرى، تبقى الكفاءات متميّزة عن بعضها البعض، فإذا اكتسب المتعلم كفاءة مثلا في حلّ مسائل ما في الرياضيات، فذلك لا يعني أنّها صالحة أيضا لحلّ مسائل في الفيزياء، إلاّ إذا كانت الوضعية في المجالين السابقين (رياضيات وفيزياء) هي فئة وضعيات.
•التعلّق بالمادة ، بمعنى،توظّف الكفاءة في غالب الأحيان معارف ومهارات معظمها من المادة الواحدة، وقد تتعلق بعدّة مواد، أي أنّ تنميتها لدى المتعلم تقتضي التحكم في عدّة مواد لاكتسابها؛
•قابلية التقويم، بحيث يمكن قياس الكفاءة من خلال نوعيّة العمل المنجز من طرف المتعلم، ونوعية الناتج الذي توصّل إليه، حتّى وإن لم يكن ذلك بشكل دقيق، بحيث يتمّ تحديد مقاييس مثل: هل الناتج الذي قدّمه المتعلم ذو نوعية ؟ هل استجاب إلى ما طلب منه؟ إضافة إلى ذلك، يمكن تقويمها من حيث نوعيّة العمليّة التي يقوم بها المتعلم، بغضّ النظر عن الناتج، وذلك بالحكم على السرعة في إنجاز العملية، الاستقلالية، احترام الآخرين، وهي كلّها كفاءات

7- أهداف الكفاءات:
إنّ هذه المقاربة تعمل على تحقيق جملة من الأهداف نذكر منها:
- إفساح المجال أمام ما لدى المتعلم من طاقات كامنة وقدرات، لتظهر وتتفتّح، وتعبّر عن ذاتها؛
- بلورة استعداداته وتوجيهها في الاتجاهات التي تتناسب وما تيسّره له الفطرة؛
- تدريبه على كفاءات التفكير المتشعّب، والرّبط بين المعارف في المجال الواحد، والاشتقاق من
الحقول المعرفيّة المختلفة عند سعيه إلى حلّ مشكلة أو مناقشة قضية أو مواجهة وضعية؛
- تجسيد الكفاءات المتنوّعة التي يكتسبها من تعلّمه في سياقات واقعية؛
-زيادة قدرته على إدراك تكامل المعرفة والتبصّر بالتداخل والاندماج بين الحقول المعرفية المختلفة ؛
- سبر الحقائق ودقّة التحقيق وجودة البحث وحجّة الاستنتاج ؛
-استخدام أدوات منهجيّة ومصادر تعليميّة متعدّدة مناسبة للمعرفة التي يدرسها وشروط اكتسابها؛
- القدرة على تكوين نظرة شاملة للأمور وللظواهر المختلفة التي تحيط به ؛
- الاستبصار والوعي بدور العلم والتعليم في تغيير الواقع وتحسين نوعية الحياة.
ويمكن تلخيص هذه الأهداف في:
- النظرة إلى الحياة من منظور عملي؛
- ربط التعليم بالواقع والحياة؛
- الاعتماد على مبدأ التعليم والتكوين؛
- العمل على تحويل المعرفة النظريّة إلى معرفة نفعية.

بناء على ما تقدّم، فالمقاربة بالكفاءات هيّ توجّه جديد من أجل إحداث تغييرات في النظرة لما ينبغي أن يكون عليه المتعلم وعلاقته بالمعرفة وبالغير حتّى يكون نموذجا لمواطن مستقلّ، بنّاء، ومزوّد بمعالم قويّة في مجتمع موجّه نحو المستقبل تقاس فيه الثروة بالكفاءات والمعارف. ولذا، فتنمية الكفاءات يعني التأكيد على إدماج وتوظيف المعارف/الموارد، وأيضا تعلّم الاستخدام الأفضل لما نعرفه في مجالات الحياة .
8 - اهمية الكفاءة
:ومن هنا، تبرز أهمية هذه المقاربة كونها:
أ- تسمح بإدماج منطق تنمية السيرورات المعرفية/ العقلية، ومنطق هيكلة المعارف ؛
ب-تدفع المتعلم نحو الاستقلال الذاتي والتكوين الشامل المنسجم والتكيّف والاندماج الاجتماعي؛
ج- تجعل التعلّمات أكثر فعاليّة، بحيث تضمن تثبيتا أفضل للمكتسبات، وتركّز على ما هو جوهري، وتقيم روابط بين مختلف المفاهيم ؛
د- تسمح بإعطاء معنى للتعلّمات، إذ الهدف من تنمية الكفاءات هو جعل هذه التعلّمات في سياق ذي معنى بالنسبة للمتعلم وذو فائدة له أيضا ؛
هـ- تهيكل وتنظّم التعلم بصفة أحسن ؛
ي- تضمن انسجاما أكثر بين المواد .
و- تؤسّس للتعلّمات البعديّة، من خلال إقامة علاقات تدريجيّة بين مختلف مكتسبات المتعلم، وتقوم بتجنيد مزدوج لهذه المكتسبات في وضعيات ذات معنى خارج إطار القسم أو الطّور الدراسي للمتعلم، وتسمح له وبالتدرّج من إعادة استثمار مكتسباته من جديد وجعلها في خدمة كفاءات أكثر تعقيدا من سنة إلى أخرى ومن طور لآخر .

9 - المقاربة بالكفاءات وبيداغوجيا الإدماج
تعدّ المقاربة بالكفاءات مفهوما إدماجيا، من منطلق أنّ الكفاءة هي قدرة المتعلّم على تجنيد وإدماج القدرات والمعارف والموارد بطريقة فعاّلة / عمليّة، بهدف إعطاء معنى للتعلّمات. ولمّا كانت الكفاءة تتطلب عملية التجنيد والإدماج لما تمّ ذكره، فذلك بغرض الاستغلال في وضعيات ذات معنى . إنّ إدماج ( محتويات، نشاطات،..الخ) وتجنيد ( قدرات، معارف، مختلف الموارد..الخ ) يمكّن المتعلم من اكتساب كفاءة هي نتاج تعامله مع هذه الوضعية أوتلك.
ومن ثمّ، فالمقاربة بالكفاءات كبيداغوجيا إدماجية هي مؤسّسة على:
- إقامة تمفصل بين التكوين النظري والتطبيقي؛
- وضع نشاطات من أجل هيكلة مكتسبات ما قبل التعلم، مع منح المتعلم نقاط ترسيخ تسمح له بإقامة جسور معرفيّة تعطي معنى للتعلّمات الجديدة ؛
- إعداد شبكة للمكتسبات المعرفيّة المختلفة، بدلا من فصلها عن البناء المعرفي للمتعلم؛
- العمل على ضوء مداخل عدّة ( اجتماعية، اقتصادية، فلسفية، نفسية ) لمواجهة وضعية ما ؛
- تجنيد القدرات مثل( التوثيق، تحليل وضعية، التقويم الذاتي، الاتّصال ) من مختلف المواد من أجل تحكّم أوسع وأعمق في هذه القدرات.
ويرى xavier rogiers أنّ أساليب الإدماج تتمّ وفق الآتي:
أولا: الإدماج داخل المادة الواحدة، ويتضمن ثلاثة نماذج هي :
• نموذج التجزئة "fragmentation" هو الذي تقدم فيه المادة بشكل متقطّع ؛
• نموذج الاتصال "connexion " ويتمّ فيه الرّبط بين الأفكار والمفاهيم الخفيّة في نفس الميدان؛
• نموذج الدمج" emboîtement"هو الذي تستغل فيه مختلف أبعاد المفهوم أو الفكرة داخل ميدان واحد.
ثانيا: الإدماج عبر مواد متعدّدة، ويتمّ من خلال خمس نماذج هي:
• نموذج التسلسل"enchaînement"وفيه تعالج الميادين بصفة منفصلة، والمحتوى بأسلوب تعاقبي؛
• نموذج التداخل"chevauchement"وفيه تبرز المفاهيم والمواقف والمهارات المشتركة بين مادّتين
• نموذج المخطط المفاهيمي"schéma conceptuel"وفيه يتمّ استغلال نفس الموضوع في مختلف المواد
• نموذج الخيط الموصل "fil conducteur "هو الذي يقود إلى ظهور المهارات الأساسية(مهارات ذات علاقة بالتفكير، علاقات اجتماعية..) التي تخص كل المواد؛
• النموذج المندمج "modèle intégré " وفيه تتمحور المواضيع المشتركة بين المواد حول مفاهيم تتداخل فيما بينها.
ثالثا: التركيز على المتعلم، ويشمل نموذجين هما :
• نموذج الانغماس "immersion " حيث يقوم المتعلم بفحص وغربلة المحتوى، بما يلبي حاجاته وكفاءاته، دون تدخّل من المدرّس إلاّ نادرا ؛
• نموذج التشابك"réseautage "حيث يقدم منهجا متعدد الأبعاد، أين يكون المتعلم مسؤولا على إدماج معارفه، وتثبيت شبكاته المعلوماتية الخاصة على مستوى الموارد والأشخاص.
الخاتمة:
وأخيرا إن مهنة التدريس من المهن الصعبة لأنها تتطلب إرادة قوية ورغبة طبيعية لممارستها، وإطلاعا واسعا لكثير من العلوم والتكنولوجيات المساعدة ورصيدا من التجارب و الخبرات المكتسبة، وممارسة مستمرة وواعية لما هو قائم ولما هو آت.
لقد أصبح التعليم صناعة كبرى في جميع لأنحاء العالم و لقد أصبحت للكفاءة التعليمية أهمية كبرى بالنسبة للدول الكبرى و أصبح مصطلح الكفاءات متداولا في مجال التربية , و فرضت المقاربة بالكفاءات نفسها في كل الميادين , و اعتمدتها البلدان المتقدمة في أنضمتها التربوية.
و لا تقتصر أهمية هذه المقاربة على المجال التربوي فحسب بل لها إنعكاسات مباشرة على الأفراد في عالم الشغل بمختلف أبعاده ( الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية …….) وعليه .يستلزم من المعلم أن يجد ويجتهذ ويتابع الأحداث فيم هو جديد في مجالي التربية والتعليم حتى يستطيع القيام بواجبه على أحسن ما يرام .ويكون قد ساهم في اعداد الأجيال وتكوينها للإدماج في الوسط الإقتصادي والإجتماعي التي تهدف اليه المدرسة الجزائرية .





توقيع : نجمة المنتدى




خياراتالمساهمة

مفهوم الكفاءة واهميتها في الفعل التعلمي التعليمي I_icon_minitimeالإثنين 18 يناير 2016 - 17:04
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة
الرتبه:
مشرفة
الصورة الرمزية

mimia

البيانات
الدولة : مفهوم الكفاءة واهميتها في الفعل التعلمي التعليمي 610
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 504
تاريخ الميلاد : 28/07/1980
تاريخ التسجيل : 02/04/2013
العمر : 43
الموقع : منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
العمل/الترفيه : أستاذة
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

مفهوم الكفاءة واهميتها في الفعل التعلمي التعليمي


شكرا للغالية الجميلة نجمة منتدانا على المواضيع المتميزة جزاك الله خيرا





توقيع : mimia




خياراتالمساهمة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة




الــرد الســـريـع
..

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
مفهوم الكفاءة واهميتها في الفعل التعلمي التعليمي , مفهوم الكفاءة واهميتها في الفعل التعلمي التعليمي , مفهوم الكفاءة واهميتها في الفعل التعلمي التعليمي ,مفهوم الكفاءة واهميتها في الفعل التعلمي التعليمي ,مفهوم الكفاءة واهميتها في الفعل التعلمي التعليمي , مفهوم الكفاءة واهميتها في الفعل التعلمي التعليمي
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ مفهوم الكفاءة واهميتها في الفعل التعلمي التعليمي ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 40 ( الأعضاء 17 والزوار 23)




مفهوم الكفاءة واهميتها في الفعل التعلمي التعليمي Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الأنبتوقيت الجزائر