منتديات التعليم الإبتدائي

**السفير المجد** · الثلاثاء 4 ديسمبر 2012 - 21:19

♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

نص للمطالعة سنة خامسة

بسم الله الرحمن الرحيم

نص للمطالعة حول فصل الربيع

تلاشىآخر خيط من رياح الشتاء العاتية،واندحر ما بدا لبحيرات الياقوت من هنيهات شاردةأقلقتها يوم أكب الشتاء على مفاتنها ،فأخفى معلمها ، وتقدم الربيع بثو به المشرق ،يمر بيديه على الطبيعة الغافية،في وكر الشتاء البارد،فيوقضها من غفوتها الطويلة،يفتح أكمامها ،بعد نوم طويل ، تنفض عنها غبار الكسل وتتهيأ لاستقبل الربيع القادم بأبهى زينة وأحلى حلة.
نهضت دات صباح ربيعي ،وقدصحا جوه ورق نسيمه ،واعتدلت شمسه ،مع زقزقة العصافير الممتلئة بالحيوية والحركة،
وقفت أمام النافدة أمتع عييني بثوب الطبيعة السندسي الممتد على مساحة الحقول والبساتين،ولامست وحهي نسمات الربيع الهادئة،تداعب وجنتي وتلاعب خصلات شعري ،تحمل عبق الأزهار وتغريد الأطيار فملأت نفسي مرحا وحبور.
وبدت الشمس وهي ترتفع من مرقدها يحفها موكب النور وتلال الجمال،ترسل أشعتها الفضية ، وترخي جدائلها على الطبيعة تبعث فيها الدفء.ووجدت نفسي أرتدي ثيابي وأترك المنزل لألود بمفاتن الطبيعة ،وأجوس الحقول المزهرةالضاحكة ،وما إن اقتربت من أول الطريق حتى طالعني مشهد جداب ،فوقفت دهشا مسرورا أتملى الاشجار الباسمة التي تضج بالفتنة ،وتدكرتها في الشتاء بوم كانت جرداء تسترحم الطبيعة ولكن لامجيب.
أما اليوم فكل ما في الطبيعة ضاحك باسم متألق ،والعصافير تزقزق طربة ،من غصن إلى غصن والبلابل تدندن ثملة بقبلات الربيع.
وأحسست بالتعب ،فارتميت على البساط الاخضر وأطلقت لخيالي العنان فهنا حياة حرة طليقة وجو مفتوح ،وهواء يتجدد باستمرار ، لم تفسده الحضارة بدخانها وغازاتها ولم تسجنه الأبنية الشاهقة ،ولم تحجزه الجدران الاربعة في علب الكبريت.
وهام نظر في السماء الصافية ،وقد انتشر في بعض أرجائها ،غيوم مشوبة بحمرة قانية ،تزيدها فتنة وسحرا ،وبالقرب مني انساب جدول رقراق رحت أصغي إلىصوت خريره العدب .حتى المزارعين كانت السعادة تطفح من وجههم وهم يستقبلون الربيع بأعدب الأغاني القروية، وبقيت سادرا في هده المفاتن التي غلبتني ،فانستني كل شيء،ومالت الشمس الى المغيب ،ولم يبقى من آثارهاغير خيوط قليلة تنفد من قطع الغمام المتناثرة حيال الأفق ،تلقي على الدنيا نظرة وداع ،وتقبل جبينه الخاشع ،قبلتها الأخيرة قبل أن تلفظ أنفاسها.فنهضت من جنتي فرحا نشيطا عائدا إلى البيت وأنا أسبح الله على ما أبدع في خلقه فتبارك الله أحسن الخالقين.