مرحباً بك يا [ خروج ]
منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
نبدة عن تاريخ الأدب الجاهلي الجزء الثالث Images
منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
نبدة عن تاريخ الأدب الجاهلي الجزء الثالث Images


أهلا وسهلا بك إلى منتديات السفير المجد للتربية والتعليم.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
 

منتديات السفير المجد للتربية والتعليم ::  مكتبــــة المنتــــــدى
 :: قسم الشعر والامـــثال

شاطر

نبدة عن تاريخ الأدب الجاهلي الجزء الثالث I_icon_minitimeالثلاثاء 19 فبراير 2013 - 20:46
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
essafir elmejid
الرتبه:
essafir elmejid
الصورة الرمزية

السفير المجد

البيانات
الدولة : نبدة عن تاريخ الأدب الجاهلي الجزء الثالث 610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1999
تاريخ التسجيل : 23/11/2012
الموقع : جيجل
العمل/الترفيه : استاذ مكون
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://essafirelmejid.yoo7.com

مُساهمةموضوع: نبدة عن تاريخ الأدب الجاهلي الجزء الثالث
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

نبدة عن تاريخ الأدب الجاهلي الجزء الثالث


نبدة عن تاريخ الأدب الجاهلي الجزء الثالثالحكم والأمثال:
والحكمة قول رائع يتضمن
حكمًا صحيحًا مسلَّمًا به، أما المثل فهو قول يشبه مضربه بمورده فهو يقصد
به تشبيه الحال التي حكي فيها بالحال التي قيل بسببها، ولذلك يحكى المثل
بلفظه كما هو بدون تغيير مهما كان نوع الخطاب أو نسق الكلام.
وكل من
الحكمة والمثل، عبارة قصيرة بليغة، ولكنها غاية في تأدية المعنى المقصود.
وكل منهما يكون شعرًا، ويكون نثرًا، لكنهما في النثر أكثر دورانًا، ولذلك
يعدان في النثر. وهما ثمار ناضجة من ثمرات الاختبار الطويل، والتجربة
الصادقة، والعقل الراجح، والرأي السديد.
وكثيرًا ما تقتبس الحكم
والأمثال، وتوضع في الأقوال والأشعار، فتضفي على الكلام زينة؛ فوق ما تؤديه
من إصابة المعنى وحسن التشبيه، ولذلك كان من الأدباء من نظم
المفاخرات والمنافرات:
والمفاخرة: محاورة
كلامية بين اثنين أو أكثر، وفيها يتباهى كل من المتفاخرين بالأحساب
والأنساب، ويشيد بما له من خصال، وما قام به من جلائل الأعمال، وكانت تحدث
بين القبائل كربيعة ومضر، وبكر وتغلب من ربيعة، وقيس وتميم من مضر، وقد
تغلغلت المفاخرات في بطونهم حتى كانت بين ابني العم في العشيرة الواحدة مثل
ما حدث بين عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة، وقد تنافرا إلى هرم بن قطبة
الفزاري6.
والمنافرة كالمفاخرة وأشد، وكان الرجلان إذا تنازعا الفخر،
وادعى كل منهما أنه متفوق على صاحبه، نفرا إلى حاكم يرضيانه، ليقضي بينهما،
فمن فضله على صاحبه كان له غنم الحكم، وعلى صاحبه غرم الجعل المفروض من
الإبل أو غيرها.
ولكن الحكم كثيرًا ما كان يتحاشى الحكم لأحدهما على
الآخر، ويعمد إلى الصلح بين المتنافرين، حسمًا للنزاع، وتفاديًا للشر.
ويلقي عليهما كلامًا بليغًا يدعوهما فيه إلى الصفاء والسلام والمودة
والمحبة. من ذلك ما كان من هاشم بن عبد مناف في خزاعة وقريش حين نفرتا
إليه، فقال: "أيها الناس، نحن آل إبراهيم، وذرية إسماعيل، وبنو النضر بن
كنانة، وبنو قصي بن كلاب، وأرباب مكة، وسكان الحرم، لنا ذروة الحسب والنسب،
ومعدن المجد، ولكل في كل حلف يجب عليه نصرته، وإجابة دعوته، إلا ما دعا
إلى عقوق عشيرة وقطع رحم. يا بني قصي، أنتم كغصني شجرة، أيهما كسر أوحش
صاحبه، والسيف لا يصان إلا بغمده، ورامي العشيرة يصيبه سهمه. أيها الناس،
الحلم شرف، والصبر ظفر، والمعروف كنز، والجود سؤدد، والجهل سفه، والأيام
دول، والدهر غير، والمرء منسوب إلى فعله، ومأخوذ بعمله، فاصطنعوا المعروف
تكسبوا الحمد، ودعوا الفضول تجانبكم السفهاء، وأكرموا الجلس يعمر ناديكم،
وحابوا الخليط يرغب في جواركم، وأنصفوا من أنفسكم يوثق بكم، وعليكم بمكارم
الأخلاق فإنها رفعة، وإياكم والأخلاق الدنية، فإنها تضع

الخطابة:
الخطابة حديث يقصد به إثارة
المشاعر وإلهاب العواطف في الحال. والحياة الجاهلية جعلت الخطابة ضرورية
لهم، فهم في اجتماعاتهم وفي عرض آرائهم، وفي القيام بواجباتهم في السفارات
والوفود كانوا -ولا شك- يحتاجون إلى الإفصاح عما يريدونه؛ رغبة في الوصول
إلى مقاصدهم وكلما كان إفصاحهم أقوى وأعذب كان تأثيره في القلوب أشد، فساعد
ذلك على وجود الخطابة بينهم.
وقد ثبت أنهم كانوا يخطبون في مناسبات
شتى، فبالخطابة كانوا يحرضون على القتال؛ استثارة للهمم، وشحذًا للعزائم،
وبها كانوا يحثون على شن الغارات؛ حبًّا في الغنيمة، أو بثًّا للحمية رغبة
في الأخذ بالثأر، وبالخطابة كانوا يدعون للسلم؛ حقنًا للدماء، ومحافظة على

الوصايا:
الوصية بمعنى النصح والإرشاد
والتوجيه، وهي قول بليغ مؤثر، ويتضمن حثًّا على سلوك طيب نافع، حبًا فيمن
توجه إليه الوصية، ورغبة في رفعة شأنه وجلب الخير له. وعادة تكون من أولياء
الأمور وبخاصة الأب والأم لأبنائهما عند حلول الشدائد، أو حدوث الأزمات أو
الإحساس بدنو الفراق، وهي نتيجة الخبرة الطويلة والملاحظة الدقيقة، والعقل
الواعي والتفكير السليم ويدفع إليها المودة الصادقة والحب العميق.
ومن
الوصايا: وصية عامر بن الظرب لقومه، ومنها: "يا معشر عدوان: لا تشمتوا
بالذلة، ولا تفرحوا بالعزة، فبكل عيش يعيش الفقير مع الغني، ومن يَرَ يومًا
يُرَ به، وأعدوا لكل أمر جوابه، إن مع السفاهة الندم، والعقوبة نكال،
وفيها ذمامة، ولليد العليا العاقبة، وإذا شئت وجدت مثلك، إن عليك كما أن
لك، وللكثرة الرعب، وللصبر الغلبة، ومن طلب شيئا وجده، وإن لم يجده أوشك أن
يقع قريبا منه".
ومنها وصية زوجة عوف بن ملحم الشيباني لابنتها حينما
زفت إلى زوجها الحارث بن عمرو ملك كندة، وفيها تقول: "أي بنية، إن الوصية
لو تركت لفضل أدب؛ تركت لذلك منك؛ ولكنها تذكرة للغافل، ومعونة للعاقل، أي
بنية إنك فارقت الجو الذي منه خرجت، وخلفت العش الذي فيه درجت إلى وكر لم
تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فكوني له أمة يكن لك عبدًا. يا بنية: احملي عني
عشر خصال تكن لك ذخرًا وذكرًا، الصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع
والطاعة، والتعهد لموقع عينه، والتفقد لموضع أنفه، فلا تقع عينه منك على
قبيح؛ ولا يشم منك إلا أطيب ريح؛ والتعهد لوقت طعامه؛ والهدوء عند منامه؛
فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة، والاحتفاظ ببيته وماله،
والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله؛ فإن الاحتفاظ بالمال حسن التدبير،
والإرعاء على الحشم والعيال جميل حسن التقدير، ولا تفشي له سرًّا، ولا تعصي
له أمرًا؛ فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره، ثم
اتقي -مع ذلك- الفرح إن كان ترحًا، والاكتئاب عنده

سجع الكهان:
وكانت الكهانة موجودة عند العرب
في الجاهلية، وكان للكهان قداسة دينية، ونفوذ كبير، إذ كانوا يوهمون
العامة بأنهم يعرفون الغيب عن طريق ما يتلقون من الجن، وكان الناس يتجهون
إليهم يحكمونهم في المنازعات. والمنافرات. ويستشيرونهم في أمورهم وبخاصة
المستقبلة. ويقصون عليهم أحلامهم لكي يفسروها لهم. وأحيانا كان الكهان
ينذرون بعض القوم بأحداث تقع لهم.
ولم تكن الكهانة مقصورة على الرجال،
بل كان هناك نساء كاهنات كذلك. ومن أشهر الكهان: شق أنمار.وتحكي الأساطير
عن خلقته أنه كان شق إنسان له عين واحدة. ويد واحدة ورجل واحدة. ومنهم سطيح
الذئبي: ويقولون عنه إنه لم يكن فيه عظم سوى جمجمته؛ وأن وجهه كان في
صدره؛ ولم يكن له عنق. ومنهم المأمور الحارثي: كاهن بني الحارث بن كعب،
وعزى سلمة. ومن أشهر الكاهنات: طريفة الكاهنة: وكانت باليمن وفاطمة
الخثعمية: وكانت بمكة، والزرقاء بنت زهير، وزبراء كاهنة بني رئام.
وكان
الكهان في أحاديثهم يعمدون غالبًا إلى سجع مصطنع، فيه غموض وإبهام، وكأنما
كانوا يقصدون زيادة التأثير في السامعين، وإلهاءهم عن التتبع لما يلقى
إليهم من الأخبار التي كانت في منتهى الغرابة والعجب.
ومما ورد لهم18 ما
يروى أن حجرا أبا امرئ القيس رق لبني أسد، فبعث في أثرهم؛ فأقبلوا حتى إذا
كان على مسيرة يوم من تهامة تكهن كاهنهم وهو عوف بن ربيعة فقال لبني أسد:
"يا عبادي! قالوا: لبيك ربنا، قال: من الملك الأصهب، الغلاب غير

تعليق عام عن النثر الجاهلي:
ومما سقناه من
النماذج، نرى أن النثر الجاهلي شمل عدة نواح في الحياة الجاهلية، فطرق جميع
المسائل التي تهم الإنسان في حياته واستخدم وسيلة فعالة في التأثير على
النفوس، وفعلا كان -وما زال- له أثر كبير لا يقل عن أثر الشعر النفسي فهو
بذلك نثر أدبي. ومن الفنون الجميلة الرفيعة.
كما أنه صور كثيرًا من
المشاعر الإنسانية، فجاء في أغراض مختلفة وبخاصة ما كان منه في الخطابة
والحكم والوصايا وتبعًا لذلك جاء في صور متعددة. وأساليب متباينة. طبقًا
للنواحي التي يعالجها.
وفي النماذج النثرية التي سقناها للجاهليين، تجد
منها ما هو طويل، ومنها ما هو قصير. ويتجلى القصر بشكل ظاهر في الحكم
والأمثال. وتتراوح الخطب والوصايا بين الطول والقصر، ومن عادتهم في الخطب
في الزواج يقول الجاحظ: إن الخاطب كان يطيل، ويقصر المجيب26 ويقول عن
خطابتهم بوجه عام: "اعلم أن جميع خطب العرب من أهل المدر والوبر والبدو
والحضر على ضربين: منها الطوال، ومنها القصار. ولكل ذلك مكان يليق به،
وموضع يحسن فيه. ومن الطوال ما يكون مستويًا في الجودة، ومتشاكلًا في
استواء الصنعة ومنها ذوات الفقر الحسان. والنتف الجياد. ووجدنا عدد القصار
أكثر، ورواة العلم إلى حفظها أسرع"27.
وفي النثر الجاهلي تتجلى العصبية
القبيلة. في الفخر بالأحساب والأنساب في المفاخرات والمنافرات، ويظهر الحب
والمودة والرغبة في الخير لأفراد الأسرة أو العشيرة الواحدة في النصائح
والوصايا. ولئن شاع عنهم الغضب وسرعة التهور والحمق والسفه، فإننا نرى من


الشعر الجاهلي
الشعر لغة العواطف، وترجمان الأحاسيس، ويعنى بإظهار
الجمال، وتصويره في صور تسحر القلوب، وتثير الوجدان، وتبعث في النفس
الإعجاب والارتياح. ولذلك عد من الآداب الرفيعة، واعتبر فنًّا من الفنون
الجميلة.
وقد عرف العرب منذ أقدم عصورهم قيمة الشعر وأثره في النفس، وما
له من شأن عظيم في تاريخ الأمم والشعوب، بإظهار مواهبها، وسمو عواطفها،
ورقة مشاعرها وتخليد أمجادها ومفاخرها فقدروا الشعر حق قدره، وعظموا
الشعراء وأكبروهم فكان للشاعر أعلى منزلة في قومه، وفي ذلك يقول ابن رشيق:
"كانت القبيلة من العرب إذا نبغ فيها شاعر أتت القبائل فهنأتها، وصنعت
الأطعمة، واجتمع النساء يلعبن بالمزاهر، كما يصنعون في الأعراس ويتباشر
الرجال والولدان؛ لأنه حماية لأعراضهم، وذب عن أحسابهم، وتخليد لمآثرهم،
وإشادة بذكرهم. وكانوا لا يهنئون إلا بغلام يولد، أو شاعر ينبغ، أو فرس
تنتج".
وإذا كان التاريخ لا يستطيع أن يخبرنا عن أول مخترع للكتابة،
فكذلك لا يمكننا أن نعرف أول من قال الشعر، لكن المؤكد أن الإنسانية في
طفولتها لا بد أنها قد عبرت عن إحساساتها ومشاعرها بنوع من الكلام يخالف ما
تعبر به عن حاجاتها اليومية، ومشاغلها العادية، فكان ذلك -ولا شك- شعرًا،
وهو -بطبيعة الحال- كان شعرًا بدائيًّا يتناسب مع الإنسان في ذلك الطور من
أطوار سيره في سبيل التقدم نحو الترقي والمدنية والتهذيب. ولئن كانت
المحاولات الشعرية الأولى قد ضاعت، فإنه يمكن أن يقال: إنه يغلب على الظن
أنها كانت خالية من القيود، ومتحررة من أية التزامات في طريقة التعبير،
وأساليب التصوير، ثم أخذت تتدرج وتتطور، شيئًا فشيئًا، شأنها شأن الإنسان،
حتى انتهت إلى الصور التي نرى عليها الشعر الآن.
وإن كان لنا أن نتصور
بدءًا للشعر العربي فربما ساغ لنا أن نقول: إن أول خطوة خطاها في سبيل
الشعر الموزون المقفى كانت متمثلة في الأسجاع بين جملتين، ثم بين أكثر من
جملتين وبعدها كان تساوي الفواصل في هذه الأسجاع، ثم أخذ المنشئ يخضع هذا
التساوي بين


التعليق على تحليل المعلقات:
هذا عرض تحليلي
للمعلقات السبع، ومنه يتبين أن كل معلقة تحتوي على أفكار متعددة، ولكن
الشاعر كان يحاول أن يجعل أفكاره في قصيدته متسلسلة، تسلسلًا طبيعيًّا،
والروابط بين الأفكار واضحة في جميع المعلقات إلا في معلقة امرئ القيس
فإنها تحتاج في تبينها إلى قليل من التأمل:
ففي معلقة امرئ القيس نجد أن
الشاعر بدأها بالوقوف على الأطلال، ووصف ما آلت إليه الديار فجره ذلك إلى
الحديث عن سبب ذلك وهو ترك الحبيبة لها، فتحدث عن موكب الارتحال، وأثر ذلك
في نفسه، فعاد به ذلك إلى تذكر ما كان من مواقف مع الحبيبة وسبب تأثيرها
عليه، وهو جمالها فوصفها، فأثار ذلك كله الهموم التي أقضت مضجعه في الليل،
فوصف ما يعانيه المهموم الحزين من الليل، وحتى إذا أصبح فلن يسرّى عنه الهم
ما دام في جو الذكريات، وحينئذ ليس أمامه إلا أن يترك هذا المكان بأسرع ما
يستطيع فيخرج مبكرًا في


الشعور العام في المعلقات:
في كل معلقة شعور عام يسيطر عليها من أولها إلى آخرها:
فمعلقة
امرئ القيس تصوير لنفسية شاب يعشق الجمال فيقبل على الحياة، باحثًا عن
نواحي الجمال فيها، ويحاول بكل ما يستطيع أن يستمتع بكل مظهر من مظاهر
الجمال، ويؤلمه أن يعترضه ما يعكر صفو حياته، أو يقلل من سروره ومتعته، حتى
ولو كان من مظاهر الفطرة التي لا دخل للإنسان فيها فيحاول التخلص منه،
ويبحث عن المتعة والسرور في كل اتجاه.
ومعلقة طرفة يسرد فيها شعور
الطموح وحب الظهور، فالأطلال تلمع فهي ظاهرة واضحة، وموكب الارتحال ضخم
عظيم، والحبيبة من طبقة مترفة تتحلى بالجواهر الثمينة، ووجهها يشع نورًا
ودفئًا وحياة، وناقته ضخمة عظيمة، وشخصيته ذائعة الشهرة والصيت.
وفي
معلقة زهير، يشيع نقاء السريرة وحب الخير، فهي تصوير لنفسية رجل حلب الدهر
أشطره، فعرف خيره وشره، وحلوه ومره، وثبت لديه أن الحياة لا قيمة لها بدون
سلام.
فجدير بالعاقل أن يبحث عنه، ويتمسك به، ويدعو به، حتى للجماد.


بدء المعلقات:
كلها تبدأ بالحديث عن الأطلال
وموكب الارتحال إلا معلقة عمرو بن كلثوم، فقد استبدل بالأطلال طلب الصبوح،
كأنما يريد أن يغيب عن وعيه فلا يرى ارتحال الظعينة ولا يحس ألم الفراق،
والحديث عن الأطلال، والارتحال، من أشد مثيرات الوجدان، فالمكان يترك أثرًا
عميقًا في الإنسان والارتحال يفرق بين قلبين إلى مدى لا يدرى كلاهما
عقباه، وساكن المكان يشتد حنينه إليه بعد تركه، فإذا مر به اعتراه شعور
غريب، وملأه إحساس عجيب، وقد يجد نفسه مدفوعًا إلى الوقوف به أو محاولة
الدخول فيه، ومعرفة ما آل إليه، والمكان يعيد لصاحبه ما كان له فيه من
ذكريات فينتابه الحنين ويعتريه الأسى، ولا شك أن التأثر يكون

العرض الشعري في المعلقات وقيمتها:
رأينا
فيما سبق أن كل معلقة كانت أثرًا لانفعال معين لدى الشاعر، سيطر عليه من
أول القصيدة إلى آخرها، وكان هذا الانفعال يوجه الشاعر من البدء فيحدد له
الزاوية التي يبدأ منها، وبمجرد أن ينتهي من افتتاحيته، كانت تتوالى عليه
الخواطر وتتوارد الأفكار من باب تداعي المعاني، والحديث ذو شجون، فكانت
الفكرة تسوقه إلى أخرى تتصل بها أو تستدعيها إلى أن ينتهي مما يريد، ومن ثم
جاءت الأفكار فيها مترابطة متوالية في تسلسل شعري لطيف، فالحبكة الموضوعية
فيها تامة.
وأحيانًا يستطرد الشاعر فيتحدث عن أشياء قد تبدو لأول وهلة
أنها خارجة عن الإطار الذي يسير فيه، ولكن بأقل تأمل سوف يتبين أنها وثيقة
الصلة بالفكرة التي يعرضها، كوصف مطاردة الحمار للأتان، وفرار البقرة
الوحشية الحزينة الفزعة، في معلقة لبيد، فقد أوردهما

أغراض الشعر الجاهلي:
أثرت البيئة الجاهلية بمظاهرها المختلفة، في نفسية
الشاعر الجاهلي، فحركت وجدانه، وألهبت عواطفه، وأثارت مشاعره، فانطلق
لسانه مصورًا خلجات نفسه، ونبضات حسه في شتى المناسبات، فجاء الشعر الجاهلي
حافلًا بمختلف العواطف الإنسانية، ومن دراسة هذا التراث الشعري، نجد أنهم
تغنوا بطيب أعراقهم، ومكارم أخلاقهم، وأشادوا بأبطالهم وخلدوا أيامهم
وأمجادهم، وتعالوا بما أحرزوه من نصر وغنائم، وغالوا في الحديث عن هزائم
أعدائهم، وما نالهم من خسائر في الأرواح والأموال، وما كبلوا فيه من سلاسل
وأغلال

الشعر ديوان العرب:
مما سبق في أغراض الشعر
واتجاهاته في العصر الجاهلي، يتضح أن الشعر الجاهلي يتضمن الكثير عن العرب
في ذلك العصر، فسجل حياتهم وبيئتهم وظروفهم وأحوالهم السياسية والاجتماعية
والاقتصادية، مما يجعلنا نؤمن بأنه يمكن الاعتماد عليه في تصوير الحياة
العربية في العصر الجاهلي.
كما نستطيع أن نتبين من هذه النماذج أن الشعر
الجاهلي قد غطى جميع جوانب الشعر الغنائي، فقد قال الشعراء الجاهليون في
جميع أنواع العواطف الإنسانية المختلفة، واستطاعوا أن يصوروا النفس البشرية
وانفعالاتها في جميع الحالات، مما يدل على قوة الإحساس، ورقة الشعور. ثم
إن ما حوته هذه النماذج -وغيرها ما لم يتسع المجال لذكره- من الصور
الشعرية، يدل على دقة الشعور، وقوة الشاعرية لدى الشعراء الجاهليين.
فمن
دراسة الشعر الجاهلي، يتبين أنه حافل بالحديث عن أحوالهم وعاداتهم
وأخلاقهم. ولذلك جاء القول المأثور: "الشعر ديوان العرب". والحق أنه سجل
خالد لهؤلاء القوم، تتجلى فيه بوضوح مظاهر الحياة، والبيئة في ذلك العصر.
ففيه
نرى البيئة الصحراوية، مصورة تصويرًا حقيقيًّا، سماء صافية، ترسل أشعتها
القوية على رمال الصحراء، فتبدو كأنها الذهب النضار، ويسطع قمرها، وتتلألأ
نجومها، في ليل هادئ جميل، حلو قصير على المرح الطروب، ممل طويل على
المهموم الحزين، وأرضها قاحلة جرداء، يقل فيها الماء والنبات، فإن وجدا في
مكان، كان روضة تسر الناظرين، غدير الماء قطعة من الجنة، ومزادة الماء كلها
حياة. وفيه نرى الوهاد، والأودية، والجبال، والهضاب، يتسلقها البدو،
متجشمين الصعاب، وينحدرون إلى المنخفضات في صبر وجلد، كل هذا في سبيل
الحياة، والبحث عن أسباب الرزق، يتعثرون بالحجارة الصلبة،
الظواهر العامة في الشعر الجاهلي
مدخل
الظواهر العامة في الشعر الجاهلي:
من دراسة الشعر الجاهلي، يتبين فيه ظواهر عامة كثيرة من الناحيتين المعنوية والشكلية: فمن الناحية المعنوية نجد فيه ما يلي:


المصادر والمراجع
1- الإتقان في علوم القرآن للسيوطي: طبعة الحلبي: القاهرة سنة 1951
2- أديان العرب في الجاهلية للأستاذ محمد نعمان الجارم: القاهرة سنة 1923.
3- الأصمعيات: دار المعارف 1964.
4- الأغاني لأبي الفرج الأصبهاني: دار الكتب بالقاهرة.
5- الأمالي لأبي علي القالي: دار الكتب بالقاهرة.
6- إنباء الرواة على أنباء النحاة للقفطي: دار الكتب سنة 1950.
7- أنساب العرب لابن حزم: دار المعارف سنة 1948.
8- أيام العرب للأساتذة: جاد المولى وأبي الفضل والبجاوي: القاهرة سنة 1942.
9- بلوغ الأرب للألوسي: القاهرة سنة 1342.
10- البيان والتبيين: تحقيق الأستاذ عبد السلام هارون: القاهرة سنة 1948.
11- تاريخ آداب العرب للأستاذ مصطفى صادق الرافعي: نشر محمد سعيد العريان.
12- تاريخ آداب اللغة العربية للأستاذ جورجي زيدان- دار الهلال بالقاهرة سنة 1957.
14- تاريخ الأدب العربي لبروكلمان: دار المعارف سنة 1959.
15- تاريخ الأدب العربي للدكتور بلاشير، وترجمة الدكتور إبراهيم الكيلاني- دمشق سنة 1956.
16- تاريخ الأدب في العصر الجاهلي للدكتور شوقي ضيف: دار المعارف سنة 1960.
17- تاريخ الرسل والملوك للطبري: القاهرة سنة 1908.
18- تاريخ العرب للدكتور فيليب حتى "الترجمة العربية": دار الكشاف، بيروت سنة 1965.
19- تاريخ العرب الأدبي لنيكلسون: لندن سنة 1914.





توقيع : السفير المجد




خياراتالمساهمة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة




الــرد الســـريـع
..

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
نبدة عن تاريخ الأدب الجاهلي الجزء الثالث , نبدة عن تاريخ الأدب الجاهلي الجزء الثالث , نبدة عن تاريخ الأدب الجاهلي الجزء الثالث ,نبدة عن تاريخ الأدب الجاهلي الجزء الثالث ,نبدة عن تاريخ الأدب الجاهلي الجزء الثالث , نبدة عن تاريخ الأدب الجاهلي الجزء الثالث
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ نبدة عن تاريخ الأدب الجاهلي الجزء الثالث ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 40 ( الأعضاء 17 والزوار 23)




نبدة عن تاريخ الأدب الجاهلي الجزء الثالث Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الأنبتوقيت الجزائر