مرحباً بك يا [ خروج ]
منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
مكونات العملية التعليمية - التعلمية  الجزء الثاني Images
منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
مكونات العملية التعليمية - التعلمية  الجزء الثاني Images


أهلا وسهلا بك إلى منتديات السفير المجد للتربية والتعليم.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
 

منتديات السفير المجد للتربية والتعليم ::  منتديات المعلم والمتعلم
 :: منتدى الأساتذة

شاطر

مكونات العملية التعليمية - التعلمية  الجزء الثاني I_icon_minitimeالسبت 7 مارس 2015 - 18:19
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
essafir elmejid
الرتبه:
essafir elmejid
الصورة الرمزية

السفير المجد

البيانات
الدولة : مكونات العملية التعليمية - التعلمية  الجزء الثاني 610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1999
تاريخ التسجيل : 23/11/2012
الموقع : جيجل
العمل/الترفيه : استاذ مكون
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://essafirelmejid.yoo7.com

مُساهمةموضوع: مكونات العملية التعليمية - التعلمية الجزء الثاني
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

مكونات العملية التعليمية - التعلمية الجزء الثاني


[size=32] [/size]الطرائق البيداغوجية:
تستلزم البيداغوجيا الحقيقية تجديد الطرائق البيداغوجية و الوسائل الديداكتيكية لمسايرة التطور التربوي، ومتطلبات سوق الشغل، والتطور العلمي والتكنولوجي. وهنا، لابد من الاستفادة من كل الوسائل الإعلامية المتاحة - راهنا - في الساحة الثقافية والعلمية والتواصلية، وتتبع كل الوسائل الجديدة لتجريبها قصد تحقيق الحداثة الحقيقية، والمساهمة في إثراء المنظومة التربوية المغربية والعربية على حد سواء.



ولايمكن - كذلك - لهذه العملية أن تنجح إلا إذا وفرنا للأستاذ فضاء بيداغوجيا ملائما وصالحا ، مثل: مدرسة التنشيط، ومدرسة الحياة، ومجتمع الشراكة، ومؤسسة المشاريع، وإصلاح الإدارة ودمقرطتها، وإصلاح المجتمع كله، وتحسين الوضعية الاجتماعية للمدرس، وتحفيزه ماديا ومعنويا، والسهر على تكوينه بطريقة مستمرة، وتحسين وسائل التقويم والمراقبة على أسس بيداغوجيا إبداعية كفائية متنوعة المراحل، وتكوين أطر هيئة التفتيش ليقوموا بأدوارهم المنوطة بهم ، والتي تتمثل في تأطير المدرسين المبدعين، وإرشادهم إلى ماهو أحدث وأكفى وأجود. ولايمكن أن ينجح المدرس في عمليته التعليمية - التعلمية إلا إذا سن سياسة الانفتاح والتعاون والحوار، مع العمل في إطار فريق تربوي، يهتم دائما بالبحث العلمي والإنتاج الثقافي؛ قصد إغناء عدته المعرفية والمنهجية والتواصلية لصالح المتعلم والمدرسة المغربية. 5



لذا، فمن الضروري أن تخضع الطرائق البيداغوجية لتجديد جذري، يكون الهدف من وراء ذلك هو تحقيق الجودة الكمية والكيفية، وتأهيل الناشئة المغربية بطريقة كفائية لكي تتحمل بنفسها تسيير دواليب الاقتصاد المغربي تسييرا حسنا، وتدبير المقاولات تدبيرا أفضل ليتلاءم تحكمها الممنهج في آليات الإدارة والتشغيل مع متطلبات سوق العمل، والدخول في المنافسة العالمية التي تزداد حدة مع تطور العولمة، وازدياد احتكاراتها العلمية والتكنولوجية والإعلامية والاقتصادية والثقافية.



ولابد من الانفتاح أيضا على الطرائق البيداغوجية الفعالة لتحقيق تربية إبداعية ذات مردودية ناجعة، وتعويد النشء على الديمقراطية ؛ ولاسيما أن هذه الطرائق الفعالة من مقومات التربية الحديثة والمعاصرة في الغرب، كما يقول السيد بلوخ (Bloch)، حينما أثبت بأن نجاح المدرسة الفعالة: « لازم من أجل بزوغ مجتمع ديمقراطي لايمكن أن يكون كذلك إلا عن طريق منطوق مؤسساته» 6 .



وقد ظهرت هذه الطرائق الفعالة في أوربا، في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، مع ماريا مونتيسوري(Maria Montes( sori ، وجون ديوي((Dewey ، وكلاباريد (Claparide)، وكرشنشتاير (Kerschensteiner )، وفرينيه( Freinet)، وكارل روجرز( Rogers)، ومكارنكو (( Makarenko ، وأوليفييه ريبول(( Reboul ، وفيريير ( Ferrière )، وجان بياجيه (( J.Piaget ،...



وتعتمد هذه الطرائق الفعالة الحديثة على عدة مبادئ أساسية هي: اللعب، وتعلم الحياة عن طريق الحياة، والتعلم الذاتي، والحرية، والمنفعة العملية، وتفتح الشخصية، والاعتماد على السيكولوجيا الحديثة، والاستهداء بالفكر التعاوني، والتسيير الذاتي، وتطبيق اللاتوجيهية ، ودمقرطة التربية والتعليم...
هذا ، ويؤكد أصحاب الطرائق الفعالة الحديثة، بلغة تكاد تكون واحدة، رفضهم القاطع للنزعة التسلطية والتلقينية، مع ضرورة» تدعيم ولادة مجتمع ديمقراطي، مادامت المدرسة التقليدية لاتكون الكيان الشخصي، كما لاتحقق الدمج الاجتماعي، بل تؤدي على العكس في آن واحد إلى تمييع المجتمع، وإلى قيام النزعة الفردية الأنانية.



ويضيف أولهم، ونعني كلاباريد أن علاج مثل هذه النقيصة لايكون بأن ندخل على هامش الأمر تربية مدنية غريبة عن أي تربية من هذا الطراز التقليدي. وجميعهم يشيد بالقيادة الذاتية لسبب وحيد هو أنهم يريدون أن يحلوا محل النظم الزجرية التي ييسر الترويض ذيوعها وانتشارها، بأخرى جديدة تشتمل على المشاركة والمسؤولية. وبالتالي، على ما ييسر انطلاق الشعور الغيري.
وأخيرا، إنهم يخشون، في حال غياب التدريب المناسب، أن تنحدر الديمقراطية فتغدو حكم التفاهة والضعة. « 7



إذاً، فمن الأجدى اختيار طريقة بيداغوجية تلائم نشاطا كفائيا ما ، و»لا يخفى أن هناك طرائق عديدة يمكن اتباعها؛ ومنها الطرائق التي تركز على نشاط التلميذ مثل طريقة حل المشكلات، أو الطرائق التي تنظم التعلمات حول مشروع معين (بيداغوجيا المشروع)، أو حول نشاط وظيفي ( دوكرولي- فريني)، ومنها أيضا مجموع الممارسات البيداغوجية التي تفردن الأنشطة حسب مواصفات التلاميذ واهتماماتهم. وهو إجراء مهم من منظور الإدماج، بحيث إن المكتسبات المختلفة تترسخ بشكل فردي لدى التلميذ، بما فيها الأهداف النوعية والقدرات والكفايات. 8 «
بيد أن الطريقة التربوية الأكثر استعمالا في الفصل الدراسي هي طريقة هربارت القائمة على المبادئ التالية:
المقدمة . أي: التمهيد والتشويق والتحفيز.العرض.



ويكون بإلقاء المعلومات والمعارف بطريقة متدرجة من الجزء نحو الكل، ومن الخاص نحو العام، والعكس صحيح أيضا.



الربط. ويعني بناء الدرس بطريقة مترابطة ومتماسكة ومتناسقة ومتدرجة من السهولة نحو الصعوبة.



الاستنباط (التعميم والاستنتاج).أي: استنباط القوانين والقواعد والنظريات الكلية من خلال مجموعة من الأمثلة والشواهد.



التطبيق (أضافها أحد أتباع هربارت)، ويقصد به تقديم تطبيقات للمتعلم، قد تكون جزئية أو كلية ، بطريقة متدرجة، من أجل اختبار قدراته المعرفية، والتثبت من قدراته الكفائية.



ويعني هذا كله أن الديداكتيك تستفيد من كل الطرائق البيداغوجية التي تساعد المتعلم على حل جميع الوضعيات التي يواجهها في واقعه الحي.



إذاً، لابد للمدرس من تبني الطرائق الفعالة والنشيطة في تدبير العملية التعليمية - التعلمية داخل الفصل الدراسي، ضمن مناخ تربوي ناجع وملائم وسليم.



الوسائل الديداكتيكية:



تستلزم العملية الديداكتيكية أن يسترشد المدرس بالوسائل التربوية المعاصرة، مثل: الاستعانة بالخطاطات الشكلية والرقمية، وتنويع الملفوظ البياني شرحا وتفسيرا وتأويلا، واستخدام البرهان والحجاج العقلاني للإقناع والتأثير، مع التوسل بكل ماهو روحاني في التعامل مع ماهو ديني وشرعي إيماني، وتطبيق أدوات الإعلاميات والحوسبة، والاستفادة من الصورة الأيقونية والبصرية والأفلام والأقراص الرقمية. وفي الوقت نفسه، يسترشد بآليات الدرس التربوي عند علمائنا المسلمين القدامى، مثل: الإمام الغزالي، وابن خلدون، وابن سحنون، والقابسي، والسمعاني، وابن طفيل، وابن الهيثم... كأن يتمثل آلية الحفظ التي تقوي الذاكرة، وتنميه إدراكيا، وتعميق الذكاء الدماغي والعصبي. وبعد ذلك، ينتقل إلى استخدام آليات الحوار والنقد والمناقشة، وغربلة الأفكار بشكل علمي وموضوعي، مع الانطلاق من الشك المنهجي نحو اليقين العلمي، كما يرى كل من ابن الهيثم، والإمام الغزالي، وابن خلدون، وعلماء الجرح والتعديل...إذاً، لابد من الانفتاح على الوسائل اللفظية والبصرية والرقمية المتنوعة والمختلفة، مع استعمال النصوص والوثائق والمصادر والمراجع والأسناد والأسئلة والتعليمات ومعايير التصحيح ومؤشرات التقويم.
ومن هنا، فليست « الوسائل التعليمية كما يتوهم البعض، مساعدة على الشرح فحسب، إنما جزء لا يتجزأ من عملية التعليم.لذا، فمن الخطأ تسميتها وسائل الإيضاح كما هو شائع في بعض الأوساط التعليمية.فمن شأن الوسائل التعليمية، بالإضافة إلى المساهمة في توضيح المفاهيم، وتشخيص الحقائق، أن تضيف إلى محتويات المواد الدراسية حيوية، وتجعلها ذات قيمة عملية وأكثر فعالية وأقرب إلى التطبيق، لذا فإن المدرس الذي يلجأ إلى توظيفها على الوجه الأنسب، يجعل من تعليمه تعليما مشوقا وأكثر جاذبية ، يعين الطلاب على فهم المادة وتحليلها.كما أنها تساعد المتعلم على ترسيخ المعلومات في ذاكرته، وربطها في مخيلته بأشكال وألوان وأصوات وغيرها، فتبقى عالقة بالذهن، سهلة عند محاولة استرجاعها، وهذا ما يعرف بالتصور العقلي، وهو فن له قيمته، يلجأ صاحبه إلى الاستشهاد بالقصص، وذكر الحوادث الواقعية، وضرب الأمثال، واللجوء إلى أدوات وصور أثناء الدرس أو أثناء إلقاء خطاب وما إلى ذلك.المهم هو الانتقال بالمتعلم أو المستمع من المجردات إلى مجال المحسوسات، فيكتسي عالم المعقولات حلة جديدة تجعله مفهوما ومقبولا وجذابا لدى الطلاب1 . «
وعليه، يمكن تقسيم الوسائل الديداكتيكية إلى وسائل قديمة وحديثة، يدوية أو آلية، مجردة أومحسوسة، جاهزة أو مصنعة أو مستعارة. أو يمكن تقسيمها إلى وسائل عادية ( المطبوعات، والخرائط الجغرافية، والسبورات التعليمية، والرسوم ، والخطاطات، والصور الفوتوغرافية، والنماذج المجسمة، والوسائل الواقعية...)، ووسائل آلية (الإذاعة المسموعة، والتسجيلات الصوتية، والراديو المتفاعل، والفضائيات، والشرائح، والأفلام الثابتة، والأقراص المدمجة، والتليفزيون التعليمي ، والفيديو، والحاسوب التعليمي، والأنترنيت، ...). وعروض هادفة (العروض التوجيهية، والمحاكاة، ولعب الأدوار، وتقمص الشخصيات، والتمثيل التربوي، والألعاب التربوية...)
ومن جهة أخرى، يمكن تقسيمها إلى وسائل لفظية (الشرح، والتفسير، والتوضيح، والأمثلة، والمقارنة، والاستشهاد، والتكرار...)، ووسائل بصرية (الأيقون، والخطاطات، والمجسمات، والإشارات، والصور...) ، ووسائل رقمية (الكمبيوتر، والأنترنيت، والصور الرقمية، وداتاشاو ((Data show ...).
أما عن أهمية الوسائل الديداكتيكية وقيمتها التربوية، فيمكن حصرها فيما يلي:



هي وسائل مساعدة في عملية الشرح والإفهام والتوضيح والتفسير والتبليغ.
تضفي الحيوية والفعالية والنجاعة والنشاط على الدرس الديداكتيكي.
تهدف إلى ترسيخ المعلومات بشكل إيجابي، مع تقوية الذاكرة والمخيلة بآليات وسيطة تتأرجح بين المحسوس والمجرد.
تعمل هذه الوسائل على استثارة اهتمام المتعلم وتحفيزه وتشويقه.
تسعى هذه الوسائل إلى بناء الدرس بطريقة علمية متدرجة استقراء واستنباطا.
تبسيط الدرس في مختلف مراحله، وإشباع حاجيات المتعلم، وجعله أكثر انتباها وتقبلا وتركيزا.
تقديم الخبرات والتجارب والمضامين والمحتويات من خلال التأرجح بين ماهو لفظي وبصري ورقمي.
تحفيز المتعلم على المشاركة البيداغوجية الفعالة، وبناء الدرس في ضوء وسائل أكثر تطورا وتقنية ومعاصرة.
تنويع الوسائل بغية الحد من الفوارق الفردية داخل الفصل الدراسي الواحد.



المخرجات:
نعني بالمخرجات ((Output تقويم المنجز التطبيقي، وقياس الأداء والممارسة ، والحكم على الأنشطة التي قام بها المتعلم في ضوء الأهداف والكفايات المسطرة. وإذا لم يتحقق ذلك، فلابد من تمثل التغذية الراجعة لتصحيح العملية الديداكتيكية كليا أو جزئيا.




التقويم:



يعد التقويم من أهم عناصر المنظومة البيداغوجية، ومن المرتكزات الأساسية في العملية التعليمية - التعلمية ؛ لما له من ارتباط وثيق بالأهداف والكفايات المسطرة، علاوة على كونه المعيار الحقيقي لتشخيص مواطن القوة والضعف في نظامنا البيداغوجي وتجاربنا الإصلاحية في مجال التربية والتعليم.
ومن المعلوم أيضا أن التقييم والتقويم وجهان لعملة واحدة، وإن كان التقويم أعم من التقييم والقياس؛ لأن التقويم هو الحكم على عمل أو شخص أو شيء أو حدث أو مهمة منجزة بإصدار حكم قيمة. أي: إن التقويم هو تثمين وتقييم المنجز أو الشخص المرصود، بعد إخضاعه لطرائق ومعايير دوسيمولوجية وقياسية (الأسئلة، واختبارات، وروائز، وفروض.، وامتحانات...). أما التقييم فيحيل على القيمة أو التقدير، سواء العددي منه أم المعنوي. ومن ثم، يكون القياس أول خطوة يبدأ بها المقوم للحكم على المنجز، مادام خاضعا للقياس الكمي والكيفي.وإذا كان التقويم بمعنى التقدير العددي والمعنوي، اعتمادا على معايير قياسية محددة، فإنه كذلك سيرورة نسقية تهدف إلى تحديد مدى تحقق الأهداف والكفايات لدى المتعلم عبر العملية الديداكتيكية.



هذا، وينصب التقويم على مدى تحكم المتعلم في مهارة ما، وتحديد درجة التحكم والإتقان، وليس المهم هو تقويم المعارف، بل تقويم الكفايات والقدرات المستضمرة لدى المتعلم. بمعنى التركيز على الكيف، وليس الكم. أي: تقويم مدى تحكم المتعلم في مهارة اكتساب الموارد، وحسن توظيفها.
ومن ثم، يمكن الحديث عن أنواع ثلاثة من التقويم:



التقويم التشخيصي
أو القبلي أو التمهيدي:
يقصد بالتقويم القبلي ذلك التقويم الذي ينصب على المكتسبات القديمة في إطار المراجعة والاستكشاف والاستثمار . كما أنه تقويم يحفز المتعلم على طرح الموضوع واستكشافه، أو هو تقويم تشخيصي يحاول معرفة مواطن القوة والضعف لدى المتعلم. وبالتالي، فله وظيفة إرشادية وتوجيهية وتشخيصية. وقد يكون التقويم القبلي أو التمهيدي بمثابة وضعية استكشافية يراد بها إثارة انتباه المتعلم إلى موضوع جديد، قد يكون فعلا محور الدرس الكفائي.
وبناء على هذا التقويم، تتحدد الكفايات والقدرات المستهدفة، وتنتقى الوضعيات والمحتويات والمعارف والموارد . كما تحدد الطرائق البيداغوجية والوسائل الديداكتيكية والتقويم المناسب لقياس الكفاية واختبارها. وغالبا ما يكون التقويم القبلي أو الاستكشافي أو التشخيصي في بداية السنة أو بداية الحصة الدراسية، أو حين تحضير المقطع الأولي أو التمهيدي من الدرس.


التقويم التكويني:
يكون التقويم التكويني في وسط الدرس أو أثناء بناء العملية التعليمية - التعلمية، أو أثناء التنسيق بين أنشطة المتعلم والمعلم، ويهدف إلى تقويم حلول التلميذ، و كيفية تعامله مع الوضعيات. و من ثم، يسعى هذا التقويم إلى مساعدة المتعلم على التقويم الذاتي لمعرفة الأخطاء المرتكبة. وينصب هذا التقويم على علاقة المدرس بالمتعلم من خلال أنشطة الوضعيات. وغالبا، ما يكون التقويم ذاتيا بالفعل.
هذا، ويستند التقويم التكويني الذي يتخلل العملية التعليمية - التعلمية، بكل مراحلها، إلى التنظيم التربوي المنهجي، والتعرف على المساعدات الضرورية.



وعليه، تتمثل وظيفة التقويم التكويني في وظيفة تثبيت الكفاية وتعزيزها ، وبناء الدرس كفائيا، وترسيخ الوضعيات بشكل إيجابي، وتكوين المتعلم تكوينا أدائيا وإنجازيا، وتطوير قدراته النمائية والمعرفية أثناء مواجهته للوضعية المستهدفة. وبطبيعة الحال، تتزامن هذه الوظيفة مع مرحلة الدرس الوسطي أو المقطع الرئيس.



التقويم الإجمالي:
يكون التقويم الإجمالي أو النهائي في آخر الحصة الدراسية ، أو بعد الانتهاء من المقطع الوسطي الذي يتخلل الدرس، ويكون في شكل خلاصات عامة، أو تطبيقات إدماجية قصيرة أو طويلة، أو تمارين فصلية و منزلية . ويعني هذا أن التقويم الإجمالي يرتبط بمدة معينة، بعد الانتهاء من فرض أو تجربة أو درس.ويهدف إلى قياس المعارف والمهارات، والتثبت من مدى تحقق الهدف أو الكفاية في آخر الدرس.
ومن ثم، ينبغي أن يركز التقويم الإجمالي الهادف على كيفية اكتساب الموارد والمعارف والمهارات في إطار ما يسمى بالميتامعرفي، وقياس القدرات الكفائية، والابتعاد عن قياس المعارف والمعلومات المخزنة في الذاكرة.



التغذية الراجعة:
نعني بالتغذية الراجعة ( Feed back) تصحيح العملية التعليمية-التعلمية، و تشخيص مواطن القوة والضعف التي تخللت العملية التدريسية، مع سد الثغرات السلبية الممكنة، وتقويم الدرس في ضوء نظرية الأهداف أو الكفايات تقويما شاملا، مع رصد كل التعثرات الكائنة، ووضع خطة إستراتيجية لتحسين الدرس وتجويده، بإعادة النظر في المدخلات والعمليات والمخرجات، وإيجاد فرص مناسبة وملائمة تربويا لدعم المتعلم المتعثر، والحد من الفوارق الفردية داخل القسم الواحد العادي ، أو داخل القسم المشترك، أو داخل قسم ذوي الحاجيات الخاصة، ثم اقتراح رؤية ناجعة لمعالجة داخلية وخارجية للمتعلم.



وعليه، فالتغذية الراجعة هي إعلام المتعلم وإخباره بأخطائه وتعثراته لتصحيحها وفق شبكات التصحيح الذاتي. ومن ثم، فهي آلية إجرائية لتعديل سلوك المتعلم داخل الفصل الدراسي انطلاقا من النتائج المحصل عليها، وتقوية قدراته التعلمية بتعويده على التعلم الذاتي والتكوين المستمر.
ومن هنا، للتغذية الراجعة دور بالغ الأهمية في تطوير العملية الديداكتيكية مدخلا وعملية ومخرجا، إذ تساعد المدرس على ضبط مستوى المتعلم بشكل موضوعي، والتحكم فيه بالتغيير والتصحيح والتعديل والتقويم، مع الرفع من أدائه الإنجازي وتقويته ، وتجويد التعلم وتحسينه كما وكيفا.



الخاتمة:
وخلاصة القول، إذا كانت البيداغوجيا عملا تربويا نظريا عاما ، يهدف إلى تهذيب المتعلم وتثقيفه وتنويره وتربيته، فإن الديداكتيك عمل إجرائي خاص، يتعلق بطرائق التدريس، وكيفية عرض درس معين، في مادة معينة، ضمن فضاء تربوي معين.



هذا، وتنبني العملية الديداكتيكية أو العملية التعليمية - التعليمية على أربع محطات أساسية هي: المدخلات، والعمليات، والمخرجات، والتغذية الراجعة، أو ما يسمى أيضا بالفيدباك.



وإذا كانت المداخل التربوية تتكون من أهداف أو كفايات حسب الفلسفة المطبقة في مجال التعليم، فإن العمليات أساسها اختيار المحتويات المناسبة، واستعمال الطرائق البيداغوجية الملائمة، والاستعانة بالوسائل الديداكتيكية الهادفة.



أما المخرجات، فتعنى بالتقويم. ومن ثم، فإن التقويم أنواع ثلاثة: التقويم القبلي، والتقويم التكويني، والتقويم الإجمالي.



أما التغذية الراجعة، فوظيفتها الأساسية هي تصحيح سلوك المتعلم وتعديله، في ضوء مختلف النتائج التي تحصل عليها، بعد إنجاز الاختبار المعطى.


منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول





توقيع : السفير المجد




خياراتالمساهمة

مكونات العملية التعليمية - التعلمية  الجزء الثاني I_icon_minitimeالأحد 15 مارس 2015 - 17:05
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
المشرفة العامة
الرتبه:
المشرفة العامة
الصورة الرمزية

نجمة المنتدى

البيانات
الدولة : مكونات العملية التعليمية - التعلمية  الجزء الثاني 610
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 605
تاريخ الميلاد : 03/02/1978
تاريخ التسجيل : 02/04/2013
العمر : 46
الموقع : السفير المجد
العمل/الترفيه : معلمة متواضعة
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

مكونات العملية التعليمية - التعلمية الجزء الثاني


جزاك الله كل الخير أستاد





توقيع : نجمة المنتدى




خياراتالمساهمة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة




الــرد الســـريـع
..

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
مكونات العملية التعليمية - التعلمية الجزء الثاني , مكونات العملية التعليمية - التعلمية الجزء الثاني , مكونات العملية التعليمية - التعلمية الجزء الثاني ,مكونات العملية التعليمية - التعلمية الجزء الثاني ,مكونات العملية التعليمية - التعلمية الجزء الثاني , مكونات العملية التعليمية - التعلمية الجزء الثاني
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ مكونات العملية التعليمية - التعلمية الجزء الثاني ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 40 ( الأعضاء 17 والزوار 23)




مكونات العملية التعليمية - التعلمية  الجزء الثاني Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الأنبتوقيت الجزائر