طرائــــــــف نحويــــــــة وأدبية
كان أبو علقمة من المتقعرين في اللغة وكان يستخدم في حديثه غريب الألفاظ ، وفي أحد الأيام قال لخادمه : أصقعت العتاريف ؟ فأراد الخادم أن يلّقنه درسا ، فقال له كلمة ليس لها معنى وهي : زيقيلم ، فتعجب أبو علقمه ، وقال لخادمه : يا غلام ما زيقيلم هذه ؟ فقال الخادم : وأنت ، ما صقعت العتاريف هذه ؟ فقال أبو علقمة : معناها : أصاحت الديكة ؟ فقال له خادمه : وزيقيلم معناها : لم تصح . ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أصر أحد المهتمين باللغة العربية على أن يتحدث أولاده باللغة العربية الفصحى . ذات يوم طلب من إحدى بناته أن تحضر له قنينة حبر.أحضرت ابنته القنينة, وخاطبته : هاك القَنينة يا أبي ( بفتح القاف ) .فقال لها : اكسريها ( يقصد كسر حرف القاف ) . فما كان من البنت إلا أن رمت القنينة على الحائط بقوة ، فتناثر الحبر ملوثا الجدار وما جاوره من فرش. ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكى العسكري في كتاب التصحيف أنه قيل لبعضهم: ما فـَـعَـلَ أبوك بحمارِهِ؟ فقال: باعِــهِ، فقيل له: لم قلت “باعِــهِ”؟ قال: فلم قلت أنت “بحمارِهِ”؟… قال الرجل: أنا جررته بالباء، فقال الآخر: فلِمَ تجر باؤك وبائي لا تجر؟!!
كان لرجل من الأعراب ولد اسمه حمزة، فبينما هو يمشي مع أبيه إذ برجل يصيح بشاب: يا عبدالله، فلم يجبه ذلك الشاب، فقال: ألا تسمع فقال: يا عم كلنا عبيدالله فأي عبدالله تعني، فالتفت أبو حمزة إلى ابنه وقال: يا حمزة ألا ترى بلاغة هذا الشاب، فلما كان من الغد إذا برجل ينادي شاباً حمزة، فقال حمزة ابن الأعرابي كلنا حماميز الله فأي حمزة تعني، فقال له أبوه: ليس يعنيك يا من أخمد اللهُ به ذِكْرَ أبيه .
كان أحد النحويين راكباً في سفينة فسأل أحد البحارة: هل تعرف النحو؟ فقال له البحار: لا. فقال النحوي: قد ذَهب نصف عمرك. وبعد عدة أيام هبت عاصفة وكانت السفينة ستغرق فجاء البحار إلى النحوي وسأله: هل تعرف السباحة؟ قال النحوي: لا. فقال له البحار: قد ذَهب كل عمرك.
جلس الشاعران العراقيان الزهاوي والرصافي يأكلان ثريداً فوقه دجاجه محمّرة. وبعد قليل مالت الدجاجة ناحية الزهاوي فقال: (عَرَف الخير أهله فتقدما). فقال الرصافي: (كَثُر النبش تحته فتهدما). ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_________________ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
|