مرحباً بك يا [ خروج ]
منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول Images
منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول Images


أهلا وسهلا بك إلى منتديات السفير المجد للتربية والتعليم.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
 

منتديات السفير المجد للتربية والتعليم ::  منتديات التعليم العالي
 :: منتدى الطور الجامعي

شاطر

ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول I_icon_minitimeالثلاثاء 16 ديسمبر 2014 - 20:16
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة
الرتبه:
مشرفة
الصورة الرمزية

niha noha

البيانات
الدولة : ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول 610
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 533
تاريخ الميلاد : 18/05/1981
تاريخ التسجيل : 12/04/2013
العمر : 43
الموقع : السفير المجد للتربية والتعليم
العمل/الترفيه : أستاذة
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول


ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول


أولا: حول مناهج البحث العلمي في علم الاجتماع
مدلول المنهج العلمي:
1- يشير مفهوم المنهج لميدان محدد وطريقة معينة في البحث وإجراءات منهجية خاصة
2- أنواع المناهج : وتعدد أجه المناهج والتصفيات للمناهج من حيث الطرق واستدلال إلى منهج استقرائي واستنباطي ومن حيث المعطيات إلى كمي وكيفي
I- تصنيف هوايتي للمناهج: يقوم تقسمه على أساس العمليات العقلية للموضوع فصلت إلى:
1- منهج الوصفي: وصف الظاهرة كما هي في الواقع إجابة على سؤال كيف الحال
2- منهج التاريخي: هو التحليل الوثائق والمواد المتعلقة بالظاهرة التاريخية
3- منهج التجريبي: هو قياس التغيرات التي تطرأ على المتغيرات التابعة
4- صنف هويتي: أنماط الحث إلى –نمط فلسلفي- نمط تنبئي للبحث- نمط إبداعي
II- تصنيف ماركيز للمناهج:
المنهج الانتروبولوجي: ملاحظة ميدانية للمجتمعات والثقافات
منهج دراسة الحالة: منهج الفلسفي، المنهج التاريخي، المسرح الاجتماعي، المنهج التجريبي
III- تصنيف مورس أنجلس: منهج تجريبي، ومنهج تاريخي، ومنهج الاستقصاء.
• العلاقة بين المنهج والبحث:
يجب على الباحث الاجتماعي: التقيد الصارم لخطوات المنهج العلمي وتبني طرقه لبلورة موضوع البحث ومنهج هو الذي يواصل إلى النتائج التي ترتبط بالموضوع.
• البحث العلمي والنظرية:
1- مفهوم النظرية
أ‌- النظرية المعيارية: هي جملة من أحكام والقيم المضاعفة على الواقع والتي ترسم منظورها على الوقع الخاص وجملة من المفاهيم التجريدية.
ب‌- النظرية العلمية: وهي تدرس ما هو كانت عبر خطوات المنهج العلمي لتعميق المعرفة.
2- محتوى النظرية العلمية: تشكل من خلال حملة من افتراضات التي تحدد اصطلاحاتها بدقة وتمثل نسقا افتراضيا واستنباطا يبسط تمثل الواقع.
3- مفهوم النموذج: هو تمثيل مبسط للعلاقات التي توجد مجموعة من المعطيات وهو يعطي صورة تخطيطية للواقع وينقسم نماذج مادية ونماذج صورية.
4- علاقة النظرية بالبحث: لنظرية أهمية كبيرة في البحث لأنها تعتبر إطار تصوري للواقع وتلخيص عن حقائق وما تم التوصل إليه من طرف الباحثين كم حلال طرح مفاهيم وقوانين وقضايا وفروق، وإما البحث العلمي فهو يمد النظرية بحقائق جديدة ويتفحص صحتها.
ثانيا: النظريات السوسيولوجية
أوجست كونت 1798-1857
موضوع علم الاجتماع عنده:لم يحدد كونت موضوعا" لعلم الاجتماع معتبرا" ان الإنسانية هي موضوع علم الاجتماع، وهي الحقيقة الجديرة بالدراسة والبحث.
وحدة التحليل :وان الدراسة الإنسانية كموضوع علم الاجتماع يدرسها كونت في حالتين:
_ الحالة الاولى:الستاتيك الاجتماعي: موضوعها هو دراسة المجتمعات الإنسانية في حالة استقرارها في فترة معينة من تاريخها وكذلك الاجتماع الإنساني في تفاصيله وجزيئاته وفي نظمه وقواعده السياسية والقضائية والاقتصادية والأخلاقية والدينية …الخ وفي عناصرها ووظائفها بهدف الكشف عن القوانين التي تحكم التضامن بين النظم الاجتماعية ( فكرة التضامن والنظام ).
_الحالة الثانية: الديناميكي الاجتماعي: في هذه الحالة تهتم السوسيولوجيا بدراسة قوانين الحركة الاجتماعية والسير الآلي للمجتمعات الإنسانية والكشف عن مدى التقدم الذي تخطوه الإنسانية في تطورها.أي دراسة الاجتماع الإنساني برمته وانتقاله من حال الى حال. هذه الحالة تقوم على أساس فكرة التطور والتقدم. تجيء ثمرة لدراسة كونت للديناميك الاجتماعي الذي رأى فيه: دراسة قوانين الحركة الاجتماعية والسير الآلي للمجتمعات الإنسانية والكشف عن مدى التقدم الذي تخطوه الإنسانية في تطورها:
أ. الدور اللاهوتي: يقصد فيه كونت أن العقل سار على أساس التفسير الديني، فقد كانت الظواهر تفسر بنسبتها الى قوى مشخصة ابعد ما تكون عن الظاهرة نفسها كالآلهة والأرواح والشياطين وما الى ذلك كتفسير ظاهرة النمو في النبات بنسبتها الى الله عز وجل او الى أرواح النبات وعدم الأخذ بأسباب النمو الدنيوية.
ب. الدور الميتافيزيقي ( الفهم التجريدي ):في هذا الدور نسب تفسير الظواهر الى معاني مجردة او قوى خيالية او علل اولى لا يمكن إثباتها كتفسير نمو النبات بقوة أرواح النبات .
ج. الدور الوضعي ( العلمي ):الدور العلمي هو أن يذهب العقل في تفسير الظاهرة بنسبتها الى قوانين تحكمها وأسباب مباشرة تؤثر فيها كتفسير ظاهرة النمو النباتي بالعوامل الطبيعية والكيميائية والقوانين المؤلفة لهذه الظاهرة.
عوامل التغير الاجتماعي :يرى كونت ان قانون الثلاث حالات هو نفسه القانون الذي يفسر به جميع مظاهر تطور المجتمعات الإنسانية. بل ويطبقه أيضا" على الفنون وتطورها وعلى الحضارة والقانون والسياسة والأخلاق، كما يقول لا يمكن فهم تطور كل هذه الامور إلا اذا وقفنا على تاريخ التطور العقلي لان هذا التطور في نظره هو المحور الأساسي الذي تدور حوله مظاهر النشاط الاجتماعي.
هيربرت سبنسر (1820_1903)
موضوع علم الاجتماع :البحث في نشوء وتطور الوحدات الاجتماعية.وأولها الاسرة،التي ترعى الفرد وتقوم بنشأته،والنظام السياسي الذي ينظم أمور الجماعة،ويضبط العلاقات والأفعال،والنظام الديني ودوره في وضع وتعزيز المعايير والقيم، وغير ذلك من المؤسسات والنظم الاجتماعية.
وحدة التحليل: دراسة عمليات التغير وتطور المجتمعات الإنسانية.وقد تناول تطور المجتمع قياسا" بتطور الكائنات الحية(النظرية العضوية)، فالمجتمع الإنساني، كما هو الحال في الكائنات الحية، تتطور من الاشكال البسيطة الى الاشكال الأكثر تعقيدا"، ومن أشكال على درجة متدنية من التباين البنائي وتقسيم العمل، الى مجتمعات معقدة البناء، تقوم على التخصص،اما الوجه الآخر لعملية التطور فأساسه الصفة والنشاط المميز للمرحلة. رأى سبنسر أن المجتمع في أنساق يتشابه مع كثير من الأنساق البيولوجية بل انه اكثر الرواد الذين شبهوا المجتمع بالأنساق البيولوجية، فالكائنات العضوية والأنساق الاجتماعية في المجتمع هي كائنات متشابهة من حيث قدرتها على النمو والتطور.
ان ازدياد حجم الأنساق الاجتماعية كازدياد الكثافة السكانية – مثلا - سيؤدي الى ازدياد انقسام المجتمع الى أنساق اكثر تعقيدا وتمايزا وهذا هو حال الأعضاء البيولوجية او الكائن الحي. وقد لاحظ سبنسر ان التمايز التدريجي للبنى في كل الأنساق الاجتماعية والبيولوجية يقترن بتمايز تدريجي في الوظيفة.
عوامل التغير الاجتماعي: أكد سبنسر أن اشكال المجتمعات البدائية تتطور بالتدريج الى الاشكال الأكثر تعقيدا" كما هي موجودة في المجتمعات الصناعية، حيث انه كلما كبر المجتمع في حجمه كبر بقاؤه الاجتماعي وكثرت قوانينه وتعددت مهن أفراده.


تالكوت بارسونز: (المحافظة على توازن النسق الاجتماعي):
ساهم بارسونز في تحول علم الاجتماع الامريكي من النظرية المفسية الاجتماعية (السيكوسوسيولوجية) ذات الصبغة الذاتية الى المنظور الشمولي المعادي للفردية والذي سيطر على علم الاجتماع في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، فقد كان بارسونز أول عالم اجتماعي يطور نظرية متماسكة عن المجتمع بإعتباره كلاً متكاملاً، وذلك بالنمط الامبريقي السوسيولوجي بالمقابل للنمط السائد وهو النمط النظري.(1)
واهتم بالنسق واولاه مكانة هامة في تحليلاته وأهمل الفعل الاجتماعي، ويفترض بارسونز أنه يمكن تحليل المجتمعات بإعتبارها أنساقاً، وأن تواتر الفعل الاجتماعي يؤدي الى ظهور النسق الاجتماعي أو النظام الاجتماعي الذي تجتمع عناصره من بعد ذلك في عملية التوافق أو التوحد المعياري والرمزي أو التوحّد الثقافي، فحسب رأيه لابُد أن يفي أي نسق بأربعة شروط. وبعبارة أخرى لا بد لكي يعمل النسق أن يكون قادراً على حل اربع مشكلات أساسية وهو يسميها هذه جميعاً " المستلزمات الوظيفية " أو " المتطلبات الوظيفية " وهي لا تعمل فحسب في التنظيم الاجتماعي، بل تتعلق بالحاجات الشخصية لأعضاء المجتمع وهذه المشكلات أو الشروط هي : (3) التكيف مع البيئة _ تحقيق الهدف _ الحفاظ على النمط وضبط التوت _ التكامل .
وهكذا فالنسق عنده كُلّ مكوّن من أجزاء تتشارك في قيم خلقية مشتركة تحقق التكامل الاجتماعي للنسق وتحافظ عليه، وتتحدد هوية كل عنصر من النسق بعلاقته بباقي العناصر، ونشأته واسهامه في بقائها. وتلك هي فكرة التساند التي يصل لها الأمر في النهاية الى التوازن الاجتماعي .
فحالة التوازن هي الاطار المرجعي الذي يتناول على أساسه بارسونز بالتحليل كافة عمليات النسق الاجتماعي، وهذا الدافع الى ايمانه الوظيفي بأن الحقيقة الكونية والانسانية هي حقيقة متوازنة. ويرتبط مفهوم التوازن بمفهوم النظام والتساند، حيث يشير هذا الاخير الى حالة من التوازن السوي ككل، وتعني حالة الفاعلية العادية أن النسق لديه ميلاً ذاتياً للحفاظ على التوازن بمعنى دعم النسق لأنماطه المتكاملة والمستقرة والمتبادلة والثابتة، فإذا حدث خلل أو انحراف في اجزاء النسق الاجتماعي فعلى هذا الأخير أن يتولى حله وعلاجه للحفاظ على التوازن من جديد.(1)
ان الانحراف والتوتر والضغوط توجد كلها كعناصر تعويق وظيفي تميل الى ان تصبح ذات طابع نظامي أو الى أن تُحل في خضم الاتجاه نحو التكامل أو التوازن الاجتماعي، ولكن التغير لابدّ منه، بحيث يأخذ التغير الاجتماعي طابعاً توافقياً تدريجياً فإذا كان هناك تغير اجتماعي سريع فإنه يقع داخل النظم الثقافية أكثر مما يقع داخل النظم الاقتصادية. وينطوي كل تغير اجتماعي مهما كانت سرعته على ميل نحو ترك الاطار النظامي الاساسي على ماهو عليه، وفي هذا المقام كتب بارسونز في كتابه " النسق الاجتماعي " يقول:" اذا كنا نريد أن نتحدث عن نظرية في التغير، فلا بد أن يكون لدينا نموذج محدد يستعمل كإطار مرجعي في دراسة التغير ".(2)
ان عملية التغير هي امتداد لعملية التوازن الاجتماعي، وتأكيداً الى مايسعى اليه النسق من نظام فالنسق الاجتماعي يعتبر عالماً اجتماعياً لديه أساليب دفاعية ضد التوتر وسوء النظام والصراع.
روبرت ميرتون: Robert Mirton .
ان ميرتون قدم موقفاً مخالفاً لغالبية مفكري الاتجاه الوظيفي، اذ نجده يقترب كثيراً من الموقف والتصور الماركسي ويبتعد كثيرا عن استاذه بارسونز في بعض القضايا، وذلك من خلال ثلاثة جوانب اساسية مهمة هي:(1)
- انه يحاول الغاء أي التزام ايديولوجي عن الاتجاه الوظيفي، فهو على حد رأيه في الوظيفي ان يمكن أن يقف موقفاً ايديولوجياً راديكالياً بقدر ما أن بإمكانه تبني موقفاً محافظاً.
- قراءته لواقع المجتمع الامريكي بقراءة ورؤية يستشهد بها بالرؤية الماركسية فهو يؤكد كثيراً على وجود ظواهر التغير والصراع والتناقض، وهي الظواهر والمظاهر التي تهدد بتحوّل كبير في البناء الاجتماعي ككل.
- استخدامه لمصطلحات ومفاهيم قريبة من اللغة الماركسية كرفض مسلمة الوحدة الوظيفية، وتأكيد امكانية بناء اسناد المجتمع الى عدم التكامل بدلاً من التكامل.
- ومن خلال هذا الانقلاب الفكري قدّم ميرتون تصوراً جديداً لخصائص ونطاق الاتجاه الوظيفي المحافظ. اذ أعاد تنظيم مسلمات الفكر الوظيفي (2)، وحدد فيه ماهو صحيح وصادق في مسلماته الوظيفية، وماهو باطل. ثم حدد القضايا والمشكلات التي يجب توفرها لدى الوظيفية لصياغة حلول لها. وانتقد بنفسه قبل انتقاد الماركسية الاتجاه المحافظ ويؤكد أن التحليل الوظيفي يعاني من التحيز نحو موقف محافظ ومضاد للتغير ومتعنت لفكره ويتضح ذلك من خلال معالجته لقضايا التناقض والتغير والصراع على أنها قضايا تصور متغيرات النسق الرئيسية.
في رأي ميرتون أن عملية التغير لا عكس فقط تباين المصالح داخل النسق، بل تعبّر أيضاً عن احتمال حدوث الصراع، ومن شأن هذه القضية أن تضع الصراع في جوهر النسق الاجتماعي. مما يعني أن ميرتون لم يكن بعيداً في هذا المجال عن كارل ماركس.
ومع ذلك لم يختلف ميرتون مع بارسونز اختلافاً صريحاً، بحيث أنه كانت الحالة الأساسية للنسق من وجهة نظر الوظيفية هي حالة التوازن والتكامل، فإننا نجد أن تالكوت بارسونز يؤكد على أن النسق الاجتماعي في حالة تلاؤمية مستمرة، يستهدف دائماً تحقيق التوازن الدينامي أو المتحرك، حتى أصبح هذا السعي الأخير هو الحالة الدائمة للنسق، ونجد الى جانبه أن ميرتون قد طوّر هذا الجانب والموقف ليؤكد أنه مثلما تشكل حالة التكامل والتوازن الحالة المرجعية للنسق فإنه من الممكن أيضاً ان يستند النسق الى عدم التوازن أو عدم التكامل.(4)
تكمن أهمية تحليلات ميرتون في تطور الاتجاه الوظيفي من خلال تحديثه، وذلك من خلال الاضافات والتحليلات والتفسيرات الجديدة، كمحاولة منه للتعرّف على التحليلات الوظيفية وعلى الأخص العلاقة المتبادلة بين البناء Structure والوظيفة Function وهذا ما جعل ميرتون يطرح نوعين من الوظائف التي تظهر في البناءات والأنساق الاجتماعية وهــــــي:
الوظائف الظاهرة والوظائف الكائنة.(1)
- الوظائف الظاهرة: وهي ذلك النوع من الوظائف التي يمكن ملاحظتها وتسجيلها بصورة سهلة وسريعة، والتي تعكس عموماً أهداف محددة للحفاظ على النسق أو الأعضاء الذين يشاركون فيه. أوهي تلك الوظائف الموضوعية التي تساهم بصورة ارادية في تكييف كيان معيّن .
- الوظائف الكامنة: وهي مجموعة الوظائف التي لا يمكن أن تظهر بصورة ظاهرة بل مستترة وغير مقصودة ومتوقعة، ولكنها أيضاً تكشف عن اجمالي الوظائف التي يمكن أن تسهم بصورة ايجابية أو سلبية (انحرافية) في نفس الوقت سواء للأعضاء ا والى النسق او التنظيم الاجتماعي ككل.
يعرف ميرتون الوظيفة تعريقاً موضوعياً بإنها:" نتائج يمكن ملاحظتها تحقق توافق وتكيف النسق " كما يعرف المعوٌّق الوظيفي على انه:" نتاج يقلل من امكانية تحقيق هذا التوافق والتكيف "(2). لم يهتم ميرتون بالجوانب الاستاتيكية بالبناء الاجتماعي، وفي هذا طرح فكرة المعّوق الوظيفي ليشير به الى تلك النتائج التي يمكن ملاحظتها من تكيف النسق أو توافقه، ويوضح أهمية هذا المفهوم بقوله:" ان مفهوم المعوقات الوظيفية بما يتضمنه من ضغط وتوتر على المستوى البنائي يمثل أداة تحليلية هامة لفهم ودراسة الدينامية والتغيّر ".(3)
ويرى ميرتون أنه لكي نستطيع تفسير وجود ظاهرة اجتماعية معينة علينا ان نبحث عن وظيفتها، أي النتائج المترتبة عليها بالنسبة للنسق الاجتماعي الأكبر الذي تمثل جزء منها وفي هذا يقول ميرتون :" محور اهتمام البنائية الوظيفية هو تفسير البيانات عن طريق الكشف عن نتائجها بالنسبة للبناءات الكبرى التي تضمها ".(4)
اميل دور كايم (1858_1917)
موضوع علم الاجتماع:
موضوع علم الاجتماع عند دور كايم هو الوقائع الاجتماعية، الممثلة في رأيه بالنظم الاجتماعية، وليس الافراد أو ما يرتبط بهم من حوافز ودوافع.
وحدة التحليل: ان منهج دور كايم مستند على الناحية الوظيفية التي تحافظ على النظام الاجتماعي واستقراره، هذا بالإضافة الى استخدام البحث الاجتماعي الإحصائي في دراسته المتعمقة و الدقيقة عن الانتحار في مختلف فئات الشعوب. مؤكدا" ان الانتحار ظاهرة فردية ترجع الى الفروق الفردية للأفراد والتي تنجم عن القوى والخصائص الاجتماعية التي تؤثر على وعي السلوك وتصرفات وقيم مواقف الافراد. لذلك فان ظاهرة الانتحار بالرغم من انها فردية إلا انها مسألة اجتماعية تفسرها التصورات الجمعية
عوامل التغير الاجتماعي: كان دور كايم يعزو التطور الاجتماعي الى ثلاثة عوامل: كثافة السكان،وتطور وسائل المواصلات،والوعي الاجتماعي. ويتميز كل مجتمع بالتضامن الاجتماعي. وقد كان التضامن في المجتمع البدائي تضامنا" ((آليا")) اذ كان يقوم التضامن على روابط الدم، ويتميز هذا النوع بأنه بسيط غير معقد التركيب، وغير مميز الوظائف، وكما ان الدين هو أقوى مظاهر الحياة الجمعية في هذا الشكل من المجتمعات ويغلب على هذه المجتمعات سيادة العرف والتقاليد والخضوع لسلطات العادات الاجتماعية ويسمي دور كايم هذه المجتمعات(( بالبدائية)). وأما المجتمع الحديث فالتضامن ((عضوي))،اذ يقوم على تقسيم العمل،أي على التعاون الطبقي لكسب ضرورات الحياة،وتتصف هذه المجتمعات بأنها معقدة التكوين حيث تتوزع فيها الوظائف والأعمال وتزيد درجات التخصص ويصبح الفرد أداة من أدوات النتاج وعنصرا" من العناصر الاجتماعية ويغلب على هذه المجتمعات سلطة القانون .
ماكس فيبر (1864_1920)
موضوع علم الاجتماع: هو العلم الذي يحاول أن يجد فهما" تفسيريا" للفعل الاجتماعي،من اجل الوصول الى تفسير علمي لمجرى هذا الفعل و آثاره.ويعرف الفعل الاجتماعي بأنه سلوك إنساني يضفي عليه الفاعل معنى ذاتيا" سواء كان هذا المعنى واضحا" ام كامنا".
وحدة التحليل :اعتبر ماكس فيبر أن وحدة التحليل الأساسية للمجتمع هي الفرد الفاعل وقد ميز فيبر بين أربعة أنماط أساسية من الفعل الاجتماعي هي:
1_ الفعل العقلاني:الذي يرتبط بهدف ما، مثل:القائد الحربي الذي يريد ان يحقق نصرا"ما،أو فعل مدير شركة لتحقيق الربح.
2_ الفعل العقلاني القيمي:الذي يرتبط بقيمة ما.مثل ما يقرره قبطان سفينة من ألا يدعها تغرق وحدها بل يغرق معها.ومثل:الدفاع عن الوطن.
3_الفعل العاطفي:مثل قيام الام بضرب طفلها عندما يقدم على سلوك غير مرض.هذه الأفعال هي أفعال وجدانية أو عاطفية وليست أفعالا" عقلانية لأنها ليست موجهة الى هدف.
عوامل التغير الاجتماعي: ان العوامل الفكرية، وخاصة الفكر الديني ممثلا"في حركات الإصلاح، كسبب أساسي لتفسيره لظهور الرأسمالية، فقد ارجع ظهور الرأسمالية في غالبه للأفكار الدينية الجديدة، والتي حلت محل الأفكار والقيم القديمة، كما كانت ممثلة في الكاثولوكية، والتي كانت تعطل الفعل والتطور الاقتصادي، الأفكار والقيم البروتستنتية تضمنت حثا" على العمل والادخار،وتحرر الفرد،والفكر العقلاني،فتظافرت هذه لتكون أساسا"لظهور الرأسمالية.وأدى هذا التحول الفكري في نظره لمجتمع مزدهر اقتصاديا"، عقلاني التفكير والفعل، تحكمه المؤسسية التي تتمثل في نظام بيروقراطي رسمي، وبهذا يمكن تفسير التغير الاجتماعي بالتغير في الفكر والنظام القيمي.
ومن التطورات التي ساعدت على نشوء علم الاجتماع في المجتمع الأوروبي والأمريكي:
_ التطورات الحديثة في المجتمع الأوروبي:لقد صاحب تحول المجتمع الأوروبي خلال القرن18و19 من حالة الإقطاع والاقتصاد الزراعي لحالة التصنيع وانتشار المدن، مما أدى للانتقال للمدن حيث تعتبر مراكز للمصانع والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية الجديدة، وارتفاع مستوى المعيشة، وظهور الطبقات الاجتماعية.
_التطورات الحديثة في المجتمع الأوروبي:بدأ علم الاجتماع بأمريكا بدراسة المشاكل الاجتماعية الصغيرة والمحدودة بدلا" من النظام الاجتماعي والتغير الاجتماعي.وقد طور جورج ميد علما" جديدا" سمي بعلم النفس الاجتماعي،وهناك علماء آخرون أمثال روبرت بارك و أرنست بيرجس اهتموا بدراسة المشاكل الاجتماعية مثل:حياة المجرمين،ومدمني المخدرات،وانحراف الأحداث.أما الفترة الواقعة من عام 1940_1960 فقد تحولت الاهتمامات الاجتماعية الى مجالات أخرى مثل تطوير النظريات كالنماذج المثالية للمجتمع، وهذا باللاضافة للاهتمام بأساليب البحث العلمي والأدوات الإحصائية.كما ان الاضطرابات الاجتماعية التي حدثت عام 1960 لعبت دورا" هاما" على انشطار الانشطة التقليدية لعلماء الاجتماع الأمريكيين.وأثناء ذلك العقد كان دور العلماء منصبا" على نقد المجتمع.

نظريات الصراع الاجتماعي:
عبد الرحمان ابن خلدون 1332-1406
موضوع علم الاجتماع عنده: ضرورة وجود علم خاص بالعمران البشري، والاجتماع الإنساني ))
دراسة الظواهر الاجتماعية، وكشف القوانين التي تخضع لها الظواهر الاجتماعية، سواء في نشأتها أو في تطورها.
وحدة التحليل عنده: عمل ابن خلدون دراسة تحليلية بخصوص المجتمع والعصبية والدولة، ويقول ابن خلدون في الباب الثالث من مقدمته في الفصل الرابع عشر بعنوان(فصل في أن الدولة لها أعمار طبيعية كما الأشخاص) ويقول: (( اعلم ان العمر للأشخاص على ما زعم الأطباء والمنجمون أربعون سنة. والدولة في الغالب لا تعدو أعمار ثلاثة أجيال. والجيل هو عمر شخص واحد من العمر المتوسط. فيكون أربعين هو انتهاء النمو والنشوء الى غايته))، ويقول ابن خلدون: وأنا عمر الدولة لا يعدو في الغالب ثلاثة أجيال:لان الجيل الأول: لم يزل على خلق البداوة وخشونتها ووحشها من شظف العيش والبسلة والافتراس والاشتراك في المجد، فلا تزال بذلك صورة العصبية محفوظة فيهم. والجيل الثاني: تجول حلهم من البداوة الى الحضارة، ومن الاشتراك في المجد الى انفراد الواحد به وكسل الباقين عن السعي فيه ومن عز الاستطالة الى ذل الاستكانة، فتنكسر صورة العصبية بعض الشئ وتؤنس منهم المهانة والخضوع. وأما الجيل الثالث: فينسون عهد البداوة وكأنها لم تكن ، ويفقدون حلاوة العز والعصبية بما فيهم من ملكة القهر، ويبلغ فيهم الترف غايته بما تفننوه من النعيم وغضارة العيش ، وتسقط العصبية بالجملة، وينسون الحماية والمدافعة والمطالبة، فيحتاج صاحب الدولة حينئذ الى الاستظهار بسواهم من أهل الخبرة، ويستكثر بالموالي ويصطنع من يغنى عن الدولة بعض الغناء، حتى يأذن الله بانقراضها، فتذهب الدولة بما حملت..
عوامل التغير الاجتماعي :يفترض ابن خلدون ان الاجتماع الإنساني ظاهرة طبيعية منتظمة، لها أسسها و قوانينها، كما يقول بتغير هذه المجتمعات من حالة البداوة للحضر، وبهذا يصنف المجتمعات الإنسانية على اساس التباين في العيش.
فالبداوة ترتبط بالاعتماد الكلي على الحيوان كمصدر أساسي للعيش، وبهذا النمط في العيش بناءا" اجتماعي قبلي متنقل، وقيام قيم ومعايير سلوكية أساسها الصلات القرابية، وما تفرزه من عصبية ترابطية. وثم تؤدي الحاجات الى ضبط العلاقات داخل الجماعة ، وتؤدي الى ظهور نوع من السلطة، تقوم شرعيتها على تقاليد وأعراف الجماعة ، وقد تمثلت هذه السلطة في سلطة مجالس الكبار وظهور الرياسة ممثلة في شيخ القبيلة، ولا تكون السلطة هنا إلا في اطار العصبية القرابية، ومع التطور دخلة الزراعة ، وبدأت أوجه الاستقرار، وإمكانية الفائض في الإنتاج مما يفسح المجال لتقسيم العمل والتخصص وتنجلي هذه التغيرات بوضوح بدخول الصنائع والتجارة ،الأمر الذي يترتب عليه تحول المجتمع الى مجتمع حضري ويترتب هذا بظهور الدولة.
كارل ماكس (1818_1883)
موضوع علم الاجتماع: وضح ماركس في نظريته الحتمية المادية أو المادية التاريخية أو المادية الجدلية بأن هناك وحدة لا تقبل الانفصال بين: أ_ قوى الإنتاج social forces المؤلفة من موضوعات الإنتاج (الأرض، المناجم، الغابات، المواد الخام) وأدوات الإنتاج (الفؤوس، المحاريث، الآلات) ب_ علاقات الإنتاج Relation of production وهي تلك العلاقات الاجتماعية بين الناس والراوبط الاجتماعية التي يقتضيها الإنتاج ويستحيل بدونها.
وحدة التحليل: اعتبر ماركس المجتمع الإنساني وحدة الدراسة والتحليل. وقال بأن فهم المجتمع وتفسير تطوره يقوم على افتراض ان القاعدة الاقتصادية هي اساس تشكيل البناء الاجتماعي وتطوره.
ويطلق على هاذين الجانبين نمط الإنتاج Mode production، وان علاقات الإنتاج تعتمد على ملكية وسائل الإنتاج Means of production وتعمل على تطوير قوى الإنتاج من خلال تقسيم العمل، وهذا التطور هو نقطة البدء في التغير الاجتماعي لان هذا يحدث خللا" في التوازن القائم بين قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج فمع تطور أدوات الإنتاج يتطور الإنسان أيضا" فتنمو مهاراتهم وقدراتهم.
عوامل التغيرالاجتماعي: نتيجة عمليات التناقض والصراع بين قوى الإنتاج وعلاقاته من جهة، وبين الطبقات من جهة أخرى، يمر المجتمع الإنساني بمراحل يطلق على كل منها نمط إنتاج. وقد ذكر ماركس عدة أنماط إنتاج هي: النمط البدائي، العبودي، الإقطاعي، والرأسمالي ثم الاشتراكي الذي يتطور الى النمط الشيوعي، والذي يفترض أن يكون الحالة المثالية الخالية من التناقضات، وذلك بإحلال الملكية العامة محل الملكية الخاصة. وإضافة الى النمط الآسيوي الذي تحول فيه الأهمية من العامل الاقتصادي الى السياسي كمشكل للمجتمع.
المكانة العلمية: هو مؤسس الشيوعية العلمية وفلسفة المادية الجدلية والمادية التاريخية والاقتصاد السياسي العلمي، وزعيم ومعلم البروليتاريا العالمية. ولد في ترييف (ألمانيا) حيث أنهى المدرسة الثانوية في عام 1835 ، وبعد ذلك التحق بجامعة بون ثم جامعة برلين. وفي ذلك الوقت كانت نظرته العمة للعالم قد بدأت تتشكل. ولقد تمسك ماركس بالأفكار الديموقراطية الثورية فأتخذ موقفا" يساريا" متطرفا" بين الهيغليين الشباب. وكما تم طرده من عدة أقطار بسبب نشاطاته الثورية حتى استقر أخيرا" في انجلترا. ان كتاباته كانت تنصب بشكل واسع على الفلسفة، والاقتصاد، والسياسة، والتاريخ، ولم يفكر بنفسه كعالم اجتماع. ولكن عمله كان غنيا" بالقضايا الاجتماعية حتى وصف انه واحد من اكثر المفكرين بعلم الاجتماع الأساسيين.
رالف دهرندروف: Ralf dahrandorf.
ينظر مفكرو مدرسة الصراع على العكس من تشديد الوظيفيين على الاستقرار والاجماع الى العالم على أنه في حالة صراع متواصل، ويفترضون أن السلوك الاجتماعي يحسن فهمه في سياق الصراع أو التوتو بين الجماعات المتنافسة، وليس من الضروري أن يكون هذا الصراع عنيفاً اذ يمكنه أن يأخذ شكل المفاوضات العمالية والسياسات الحزبية والتنافس بين الجماعات الدينية والاثنية. فإمتداد لأعمال ماركس بدأ علماء الاجتماع المعاصرون ينظرون الى الصراع لا على انه مجرّد ظاهرة طبقية فحسب، ولكنه جزء من الحياة اليومية في جميع المجتمعات ومن بين هؤلاء العلماء رالف دهرندروف.
يعرّف دهرندروف النظرية السوسيولوجية كونها:" مجموعة قوانين يستخرج منها استنتاجات دقيقة وغير متميزة لها فاعلية في تفسير وشرح سلوك وتفكير الناس من واقعها الحقيقي". (1)
ينطلق دهرندروف في نظريته للمجتمع من نقد للبنائية الوظيفية والنظرية الماركسية معاً، ويعتبرها نظريات مجتمع اليوتوبيا. ويرى ضرورة الخروج عن هذا التحليل الطوبائي الذي ينظر للمجتمع نظرة مثالية مطلقة بحيث كل المؤسسات متظامنة، الا انه استخدم نفس ادوات التحليل لكلى النظريتين وحلل بنظرية التكامل ونظرية القهر. تنظر نظرية التكامل أن كل المجتمع متواصل الى درجة ما وثابت من حيث بناء عناصره المتكاملة، ولكل عنصر وظيفة خاصة بحيث يسهم في دوام المجتمع كنسق، ويعتمد كل بناء اجتماعي وظيفي على نوه من الوفاق بين أعضاءه، وعلى العكس من هذه الافكار تركز نظرية القهر على أن كل مجتمع عبارة عن موضوع عمليات التغيّر بوجهة أو بأخرى، والتغير الاجتماعي هذا كل الوجود، ويصور كل مجتمع في كل فترة نوعاً من النزاع أو الصراع ويسهم كل عنصر في عدم تكامل النسق، كما أن كل بناء اجتماعي على وفاق القيم، وانّما يعتمد على قهر بعضها البعض، وقد راى دهرندروف أن كلتا النظريتين هامتين لفهم المجتمع في اجتماعهما.(2)
من خلال هذا الدمج اقترج دهرندروف نموذجا • للصراع بدل اليوتوبيا، وانتقاده للاتجاه الطوبائي، وحاول أن يضفي نوعاً من الموضوعية على نظريته فإعترف بالصراع كظاهرة اجتماعية طبيعية في كل المجتمعات يمكن أن تكون له وظائف ايجابية تدفع نحو التغيّر، فهو لا يتصوّر وجود المجتمع في ضوء مفاهيم التنسيق الوظيفي والتكامل والتناسق والتوازن والتضامن، كما لا يتصوّر وجود المجتمع في ضوء الصراع الطبقي ذو المظمون الاقتصادي المادي كما زعم ماركس، وانما ينادي بضرورة اعادة توجيه علم الاجتماع نحو مشكلات التغيّر والصراع والقهر التي ينطوي عليها البناء الاجتماعي.
حاول دهرندروف في كتابه "الطبقة والصراع الطبقي في المجتمع الصناعي" أن يفحص مدى فائدة التحليل الاجتماعي الذي قدّمه ماركس في دراسته للمجتمع الرأسمالي اذْ ذهب الى أنّ :" هذا التحليل يحتاج الى تعديل عندما يطبقه على المجتمع الصناعي الحديث أو المجتمع ما بعد الرأسمالي، ويرجع ذلك الى أن البناء الاجتماعي لهذا المجتمع قد شهد تغيرات ملحوظة منذ أعمال ماركس مثل : تطور الشركات الصناعية والتجارية ونتيجة للتقدّم التكنولوجي، تغيّر اوضاع العمال في الشركات الصناعية، واختلاف معدلات العمال المهرة وغير المهرة، تطور مفهوم الطبقةالوسطى التي اصبحت تضم ذوي البياقات البيضاء، ارتفاع معدّلات الحراك الاجتماعي وبخاصة بين الاجيال...".(3)
ويوضح دهرندروف في تحليله للمجتمع الصناعي الحديث أن الصراع في المجتمع ما بعد الرأسمالي سوف يصبح صراعاً منظماً ويتم بصورة نمطية يمكن التنبؤ به والتحكم أو السيطرة عليه اذا خضع لقواعد محددة ومعروفة. فالصراع يتم و يقع في المحيط السياسي وليس في الميدان الاقتصادي ومن علاقات الملكية لوسائل الانتاج الى علاقات السلطة، ومن تعارض المصالح الى استمرار الصراع، ومن الصراع كوسيلة ضرورية للتغيّر الى البحث في وظائف الصراف في الكل الاجتماعي. واستناداً الى هذه الرؤية يحدد دهرندروف اسس المجتمع الرأسمالي الذي يسميه " مجتمع ما بعد الراسمالي" في النقاط التالية:(4)
- يغيّر كل مجتمع معروف عندنا من قيمه ونظمة باستمرار، وقد يكون هذا التغيّر سريعاً او تدريجياً عنيفاً أو منظماً شاملاً أو محدوداً، ولكن لا يمكن أن يغيب عن الذهن أبداً أن الافراد يخلقون تنظيمات ليعيشوا في اطارها سوياً متعاونين، وهي حالة التوازن والنظام.
- يجب اعادة صياغة النظرية الاجتماعية لتخرج من عالم اليوتوبيا الى نموذج الصراع، الذي له كفاءة امبريقية تتمثل في قدرته الكبيرة على دراسة التغير، فالصراع هو القوة الخلاقة التي تصاحب التغير.
- يتمسك دهرندروف بنموذج الصراع والتوازن، فالمجتمع له وجهان متوازيان: الاول يكشف عن الاستقرار والتآلف والاتفاق العام "التوازن" والوجه الثاني يكشف عن التغير والتحول "الصراع" ومن هنا ليس بمقدورنا _والفهم لدهرندروف_ فهم الواقع بشكل حقيقي الا اذا وضعنا ايدينا على التفاعل الجدلي بين الثبات والتغير والصراع.
- لم تعد النظرية الماركسية في الصراع الطبقي تتلائم مع بناء المجتمعات الصناعية الحديثة، فقد تغير هذا البناء الاجتماعي الراسمالي عن الوقت الذي كتب فيه ماركس أطروحته. ومن اهم مظاهر هذا التغير في راي دهرندروف انفصال الملكية عن الادارة اظافة الى تفتت وحدة الطبقة العاملة فلم يعد كل أفراد البروليتاريا يشغلون مكانة واحدة في المجتمع وهنا يركز دهرندروف على مصطلح "أشباه الجماعات" بدلاً من "الطبقات". ويرى بأن توجهات هذه الجماعات تحدد من خلال حيازة السلطة والاستبعاد منها، وبكلمة واحدة لينما وجدت السلطة فسوف يناظل الناس من اجلها.
ان النموذج الذي قدمه يجمع بين عناصر التوازن والاستقرار، وعناصر الصراع والتغير. وبذلك نجده اهتم بالصراع الاجتماعي الذي اهمله اصحاب النظام، وقبِل بالشكل العام كما تصوره ماركس، ولكنه في الوقت ذاته رفض مضمونه ليقدم مضموناص جديداً استبدل فيه الحتيمة الاقتصادية بالحتمية السياسية.

منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول





توقيع : niha noha




خياراتالمساهمة

ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول I_icon_minitimeالجمعة 2 يناير 2015 - 17:17
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مشارك
الرتبه:
عضو مشارك
الصورة الرمزية

manicha

البيانات
الدولة : ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول 610
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 106
تاريخ الميلاد : 31/07/1974
تاريخ التسجيل : 19/04/2014
العمر : 49
الموقع : خنشلة
العمل/الترفيه : استاذة التعليم الابتدائي
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول


شكرا ياغالية نجمة منتدانا الغالي





توقيع : manicha




خياراتالمساهمة

ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول I_icon_minitimeالإثنين 9 فبراير 2015 - 17:21
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
المشرفة العامة
الرتبه:
المشرفة العامة
الصورة الرمزية

نجمة المنتدى

البيانات
الدولة : ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول 610
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 605
تاريخ الميلاد : 03/02/1978
تاريخ التسجيل : 02/04/2013
العمر : 46
الموقع : السفير المجد
العمل/الترفيه : معلمة متواضعة
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول


دائما متميزة ياغالية شكرالك





توقيع : نجمة المنتدى




خياراتالمساهمة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة




الــرد الســـريـع
..

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول , ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول , ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول ,ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول ,ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول , ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 40 ( الأعضاء 17 والزوار 23)




ملخص نظريات علم الاجتماع الجزء الاول Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الأنبتوقيت الجزائر