الجمعة 25 مارس 2016 - 21:59
المشاركة رقم: المعلومات الكاتب: اللقب:
عضو مشارك
الرتبه:
الصورة الرمزية
البيانات الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 120 تاريخ الميلاد : 07/05/1968 تاريخ التسجيل : 02/04/2013 العمر : 56 العمل/الترفيه : ربة بيت
الإتصالات الحالة: وسائل الإتصال:
موضوع: حقوق الزوجين بين الإفراط والتفريط ♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥ حقوق الزوجين بين الإفراط والتفريط ابن العثيمين: حقوق الزوجين بين الإفراط والتفريط ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻴﻪ : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ، ﻭﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﻨﺒﻴﻴﻦ ﻭﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ، ﻭﻣﻦ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ : ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺸﻬﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﻈﻤﻬﺎ ﻣﻜﺘﺐ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﻓﻲ ﻋﻨﻴﺰﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻭﻗﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ -ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ - ﻭﻟﻤﺴﻨﺎ ﻣﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ، ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻳﻦ ﻳُﻠﻘﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺎﻧﻬﺎ، ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻟﻘﺎﺀ ﻛﺎﻣﻞ؛ ﻷﻧﻪ ﺳﺆﺍﻝ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺑﻪ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻧﻌﺪ ﺑﻪ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ، ﺃﻧﻨﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﻭﺟﻮﺍﺏ ﻭﺑﺴﻂ ﺳﻮﻑ ﻧﺘﺨﺬ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ . ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺘﺘﺢ ﻓﻴﻪ ﻟﻘﺎﺀﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻨﻜﺎﺡ ﻭﺍﻟﻄﻼﻕ ﻭﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﺳﺒﻖ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀ ﺳﺎﺑﻖ ﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻬﻮﺭ، ﻭﺑﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺃﻧﻪ ﺳﺒﺐ ﻟﻠﺒﺮﻛﺔ، ﻭﺃﻧﻪ ﺳﺒﺐ ﻟﻘﻄﻊ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ، ﻭﺃﻧﻪ ﺳﺒﺐ ﻟﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺇﻥ ﺭﺿﻲ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻣﺴﻜﻬﺎ ﺑﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻭﺇﻥ ﻓﺎﺭﻗﻬﺎ ﻓﺎﺭﻗﻬﺎ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ . ﺃﻣﺎ ﺍﻵﻥ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ، ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺇﺟﻤﺎﻻً، ﻓﻘﺎﻝ : } ﻭَﻋَﺎﺷِﺮُﻭﻫُﻦَّ ﺑِﺎﻟْﻤَﻌْﺮُﻭﻑِ ﻓَﺈِﻥْ ﻛَﺮِﻫْﺘُﻤُﻮﻫُﻦَّ ﻓَﻌَﺴَﻰ ﺃَﻥْ ﺗَﻜْﺮَﻫُﻮﺍ ﺷَﻴْﺌﺎً ﻭَﻳَﺠْﻌَﻞَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻓِﻴﻪِ ﺧَﻴْﺮﺍً ﻛَﺜِﻴﺮﺍً { ]ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ [19: ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : } ﻭَﻟَﻬُﻦَّ ﻣِﺜْﻞُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻦَّ ﺑِﺎﻟْﻤَﻌْﺮُﻭﻑِ { ] ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ [228: ﺃﻱ : ﻟﻬﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ . ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﻨﻲ ﺑﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻪ، ﻭﺃﻻ ﻳﻔﺮﻁ ﻓﻴﻪ؛ ﻷﻧﻪ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺣﻜﻴﻢ ﺧﺒﻴﺮ، ﻭﻷﻧﻪ ﺳﺒﺐ ﻟﻸﻟﻔﺔ ﻭﺩﻭﺍﻡ ﻟﻠﺴﻌﺎﺩﺓ، ﻷﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻳﻌﺎﻣﻞ ﺍﻵﺧﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﺎﻣﻠﻪ ﺑﻪ، ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺇﺫﺍ ﺳﺎﺀﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ، ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳُﻀﻄﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻖ ﺃﻡ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻧﺎﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻌﻞٍ ﻻ ﻳﺮﺿﺎﻩ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ : ) ﻻ ﻳﻔﺮﻙ ﻣﺆﻣﻦ ﻣﺆﻣﻨﺔ، ﺇﻥ ﻛﺮﻩ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻠﻘﺎً ﺭﺿﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﺧﻠﻘﺎً ﺁﺧﺮ ( ﻭﺃﺧﺒﺮ ﺃﻳﻀﺎً : ) ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻳﻜﺜﺮﻥ ﺍﻟﻠﻌﻦ ﻭﻳﻜﻔﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﻴﺮ -ﺃﻱ : ﺍﻟﺰﻭﺝ - ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺴﻨﺖ ﺇﻟﻰ ﺇﺣﺪﺍﻫﻦ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﺛﻢ ﺭﺃﺕ ﺳﻴﺌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻗﺎﻟﺖ : ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺧﻴﺮﺍً ﻗﻂ ( ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻵﻥ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ، ﺻﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﺇﺫﺍ ﺣﺼﻞ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﺎ ﻳﻐﻀﺒﻪ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻛﺴﺮﻫﺎ ﻭﻃﻠﻘﻬﺎ، ﺛﻢ ﻳُﻨﺪِّﻣﻪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻳﺴﺄﻝ : ﻫﻞ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺭﺟﻌﺔ؟ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﻓﺦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﻫﻞ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺭﺟﻌﺔ؟ ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻗﺎﺭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻟﻴﺴﻜﻦ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﺟﻌﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻣﻮﺩﺓ ﻭﺭﺣﻤﺔ، ﻟﻮ ﻗﺎﺭﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ، ﻟﻮﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺑﻞ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻤﻌﺎﺷﺮﺓ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ . ﺛﻢ ﺇﺫﺍ ﺧﺎﻑ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻧﺸﻮﺯ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﺍﺟﺐ، ﻓﻘﺪ ﺃﺭﺷﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻃﺮﻕ : - ﻗﺎﻝ : } ﻭَﺍﻟﻠَّﺎﺗِﻲ ﺗَﺨَﺎﻓُﻮﻥَ ﻧُﺸُﻮﺯَﻫُﻦَّ ﻓَﻌِﻈُﻮﻫُﻦَّ { ]ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ [34: ﺃﻱ : ﺫﻛﺮﻭﻫﻦ ﻭﺧﻮﻓﻮﻫﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﻭﺑﻴﻨﻮﺍ ﻟﻬﻦ ﺣﻖ ﺍﻟﺰﻭﺝ، ﻓﺈﻥ ﺍﺳﺘﻘﻤﻦ ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ – ﻭﺇﻻ : } ﻭَﺍﻫْﺠُﺮُﻭﻫُﻦَّ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻤَﻀَﺎﺟِﻊِ { ] ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ [34: ﺃﻱ : ﻟﻴﻠﺔ ﻻ ﻳﺒﻴﺖ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ، ﻳﺬﻫﺐ ﻳﻤﻴﻨﺎً ﻭﺷﻤﺎﻻً ﺃﻭ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺄﺩﺏ؛ ﻷﻥ ﻫﺠﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺷﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻓﺈﻥ ﺣﺼﻞ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻓﻬﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ - ﻭﺇﻻ : } ﻭَﺍﺿْﺮِﺑُﻮﻫُﻦَّ { ] ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ [34: ﻟﻜﻦ ﺍﺿﺮﺑﻮﻫﻦ ﺿﺮﺑﺎً ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺮﺡ، ﺿﺮﺑﺎً ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻪ ﺍﻷﺩﺏ ﻭﻻ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻪ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻷﺫﻯ } ﻓَﺈِﻥْ ﺃَﻃَﻌْﻨَﻜُﻢْ ﻓَﻼ ﺗَﺒْﻐُﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻦَّ ﺳَﺒِﻴﻼً { ]ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ [34: ﺃﻱ : ﻻ ﺗﻄﻠﺒﻮﺍ ﺳﺒﻴﻼً ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻓﺘﺬﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ : ﻓﻌﻠﺖ ﻛﺬﺍ، ﻓﻌﻠﺖ ﻛﺬﺍ، ﻓﻌﻠﺖ ﻛﺬﺍ، ﻻ؛ ﺇﺫﺍ ﺃﻃﻌﻨﻜﻢ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺎﺭﻳﻬﺎ، ﻭﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻤﺎ ﻣﻀﻰ؛ ﻷﻥ ﺫﻛﺮ ﺷﻲﺀ ﻣﻤﺎ ﻣﻀﻰ ﻳﺠﺪﺩ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻭﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ، ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ : } ﻓَﻼ ﺗَﺒْﻐُﻮﺍ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻦَّ ﺳَﺒِﻴﻼً ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻛَﺎﻥَ ﻋَﻠِﻴّﺎً ﻛَﺒِﻴﺮﺍً { ] ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ [34: ﺍﺫﻛﺮﻭﺍ ﻋﻠﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ، ﻭﺍﺫﻛﺮﻭﺍ ﻛﺒﺮﻳﺎﺀﻩ ﻋﻠﻴﻜﻢ، ﻻ ﺗﺘﻜﺒﺮﻭﺍ ﻭﻻ ﺗﻌﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺎﺕ؛ ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻮﻗﻜﻢ . ﺛﻢ ﺇﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﻟﻠﺰﻭﺟﺔ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ : ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻛﺴﻮﺓ ﻣﺴﻜﻦ ﻃﻌﺎﻡ ﺷﺮﺍﺏ، ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻨﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﺒﺬﻟﻬﺎ ﺑﻄﻴﺐ ﻧﻔﺲ، ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﻨﺔ، ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺗﻜﺮﻩ ﻟﺒﺬﻟﻬﺎ؛ ﻷﻧﻪ ﺣﻖ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﻳﺆﺟﺮ ﻭﻳﺜﺎﺏ ﻋﻠﻴﻪ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟـ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻭﻗﺎﺹ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ : ) ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺃﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﻨﻔﻖ ﻧﻔﻘﺔ ﺗﺒﺘﻐﻲ ﺑﻬﺎ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻻ ﺃﺟﺮﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ -ﺃﻱ : ﺟﺎﺀﻙ ﺃﺟﺮ - ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻓﻢ ﺍﻣﺮﺃﺗﻚ ( . ﺇﺫﺍً ﻫﻮ ﻳﺆﺩﻱ ﻭﺍﺟﺒﺎً ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﻳﺼﻠﺢ ﻣﺎ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻪ، ﻭﻳﺜﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻗﻮﻟﻪ : ) ﺣﺘﻰ ﻣﺎ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻓﻢ ﺍﻣﺮﺃﺗﻚ ( ﺃﻱ : ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻢ ﺍﻣﺮﺃﺗﻚ ﺗﺜﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ، ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻹﻧﻔﺎﻕ ﻭﺍﺟﺐ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻟﻚ ﻓﻴﻪ ﺃﺟﺮ . ﻓﺈﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺷﺤﻴﺤﺎً ﻻ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﻭﻫﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﻮﺍﺟﺒﻪ، ﻓﻠﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻤﻪ، ﻟﻜﻦ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ، ﺃﻓﺘﻰ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻔﺘﻴﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﺈﻥ ﻫﻨﺪ ﺑﻨﺖ ﻋﺘﺒﺔ ﺟﺎﺀﺕ ﺗﺸﻜﻮ ﺇﻟﻴﻪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺃﺑﺎ ﺳﻔﻴﺎﻥ ، ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﺇﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﺷﺤﻴﺢ ﻻ ﻳﻌﻄﻴﻨﻲ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﻭﻭﻟﺪﻱ، ﻗﺎﻝ : ) ﺧﺬﻱ ﻣﺎ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻭﻭﻟﺪﻙ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ( ﻓﺄﺫﻥ ﻟﻬﺎ، ﺳﻮﺍﺀ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﺃﻭ ﺑﻐﻴﺮ ﻋﻠﻤﻪ؛ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺣﻖ ﻭﺍﺟﺐ ﻟﻬﺎ . ﻟﻜﻦ ﻟﻮ ﻓﺮﺽ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﺸﺰﺕ ﻓﺤﻴﻨﺌﺬٍ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﺗﺄﺩﻳﺒﺎً ﻟﻬﺎ . ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺜﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﺮﻱ [21]وبالله التوفيق سلام
خياراتالمساهمة