مرحباً بك يا [ خروج ]
منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني Images
منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني Images


أهلا وسهلا بك إلى منتديات السفير المجد للتربية والتعليم.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
 

منتديات السفير المجد للتربية والتعليم ::  منتديات الإسلاميات
 :: منتدى القرآن والتفسيـــر

شاطر

إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني I_icon_minitimeالخميس 21 فبراير 2013 - 22:34
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
essafir elmejid
الرتبه:
essafir elmejid
الصورة الرمزية

السفير المجد

البيانات
الدولة : إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني 610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1999
تاريخ التسجيل : 23/11/2012
الموقع : جيجل
العمل/الترفيه : استاذ مكون
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://essafirelmejid.yoo7.com

مُساهمةموضوع: إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني


إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني
[b]بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد و على آله وأصحابه أجمعين .
لما خلق الله سبحانه و تعالى الأرض و السماء و أراد أن يخلق الإنسان على
هذه الأرض خلق له الماء الذي فيه قوام حياته و حيات من حوله من الكائنات
الحية .قال الله عز و جل
( ألم يرى الذين كفروا أن السماء و الأرض كانتا رتقاً ففتقناهما و جعلنا من الماء كل شئ حي ).
و الماء هو مادة الحياة وإكسيرها السحري الذي بدونه لاستحالت الحياة على سطح هذا الكوكب .
و لقد ذكر الله تعالى الماء في القرآن الكريم منكراً " ماء " 33 مرة و ذكره معرفاً " الماء " 16 مرة .
وأمتن الله على المؤمنين أن أنزل عليهم الماء الذي فيه قوام حياتهم قال تعالى:
{9} هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْه شَرَابٌ
وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ {10} يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ
وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُل الثَّمَرَاتِ إِنَّ
فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {11} ِّ سورة النحل
ووصف الله الماء على أنه مباركاً أي أنه كثير العطاء قال الله تعالى : 8}
وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّات
وَحَبَّ الْحَصِيدِ {9} سورة ق.
ٍوذكر الله تعالى أن إنزاله الماء من السماء و إحيائه الأرض بعد موتها هو دليل و آية على وجود الله قال تعالى :
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ والنهار
والفلك الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا
أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ
مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ
وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّر ِبَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لقوم
يعقلون {164} سورة البقرة و قال تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ
الْبَرْق خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مَاء فَيُحْيِي
بِهِ الْأَرْض بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ
يَعْقِلُونَ {24} سورة الروم
َو أمتن الله على الكافرين بأن جعل من الماء كل شيء حي قال تعالى :{29}
أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ
حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ {30} سورة الأنبياء.

و ذكر الله الماء على أنه من نعيم الجنة و أن أهل النار يعذبون بحرمانهم
منه قال تعالى :{49} وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ
أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ
قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ {50} الَّذِينَ
اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا

وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُوا
لِقَاء يَوْمِهِمْ هَـذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ {51}
سورة الأعراف
كما ذكر الله الماء على أنه جند من جنود الله و وسيلة لإهلاك الكافرين قال تعالى :
{39} حَتَّى إِذَا جَاء أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ
فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ
عَلَيْهِ الْقَوْل وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ {40}
وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ
رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ {41} وَهِي تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ
كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَان فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ
ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ {42} قَالَ سَآوِي إِلَى
جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِم الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ
اللّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَان مِنَ
الْمُغْرَقِينَ {43} وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء
أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى
الْجُودِيِّ وَقِيل بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {44} سورة هود

و قال تعالى :{8 } كذبت قبلهم قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا
وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ {9} فدعا ربه أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ
{10} فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ{11}
وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ
قُدِرَ {12}وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ

{13} تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كان كفر {14} وَلَقَد
تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ {15} فَكَيْفَ كان عذابي
وَنُذُرِ {16} وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن
مُّدَّكِر سورة القمر.
و ذكر الله إحدى فوائد الماء و هي التطهير قال تعالى :
{10} إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّل عَلَيْكُم
مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْز
الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ
{11} سورة الأنفال و قال تعالى : وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ
بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء
طَهُورًا {48} سورة الفرقان
و أمرنا الله بالوضوء عند كل صلاة والاغتسال بالماء عند كل جنابة قال
تعالى : أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ
فاغسلوا وجوهكم وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ
بِرُؤُوسِكُم وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا
فَاطَّهَّرُوا وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ
مَّنكُم مِّنَ الْغَائِط أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء
فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ
وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّه لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ
وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُم وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ {6} سورة المائدة .

وقد أمرنا رسول الله بالاقتصاد في استعمال الماء و عدم الإسراف ورد عنه
صلى الله عليه و سلم : مَرَّ بِسَعْدٍ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَقَالَ مَا
هَذَا السَّرَفُ فَقَالَ أَفِي الْوُضُوءِ إِسْرَافٌ قَالَ نَعَمْ وَإِنْ
كُنْتَ عَلَى نَهَرٍ جَار ابن ماجة 419 .
تكوين الماء :
يتألف الماء من جزيئات متلاصقة متماسكة ، يتكون الجزيء الواحد من ارتباط
ذرة أوكسجين مع ذرتين من الهيدروجين ، و يتم هذا الارتباط وفق رابطة
تشاركيه قوية قيمتها 30 ــ 100 كيلو حريرة / مول .
منشأ الماء :
ظهرت العديد من النظريات لتفسير أصل الماء على سطح الكرة الأرضية ، من هذه النظريات
أ ـ نظرية المياه الكونية المنشأ :
تتلخص هذه النظرية بأن الماء أتى إلى الأرض من الفضاء الخارجي ، و تفيد بأن
هناك تيارات من الأشعة الكونية تتحرك دائماٍ في الفضاء الكوني مكّونة من
جسيمات ذات طاقة ضخمة جداً ، تحتوي على نوى ذرات اليدروجين ، أي على
البروتونات ، لدى حركة كوكب الأرض أثناء دورانه حول نفسه و حول الشمس تخترق
هذه البروتونات جو الأرض ، و تحصل على الإلكترونات الضرورية ، وتتشكل ذرة
الهيدروجين ، حيث تتفاعل مباشرة مع الأوكسجين مشكلة جزيئات على ارتفاعات
كبيرة ، و في ظل درجات حرارة منخفضة ، تتكاثف على جسيمات من الغبار الكوني
مكونة سحباً فضية ، حيث يعتقد العلماء أيضاً بأن الماء المتشكل بهذه
الطريقة خلال التاريخ الطويل الذي مرت به الكرة الأرضية أثناء تشكلها يكفي
لملء المحيطات كافة على سطح هذه الأرض
و لقد ذكر الله تعالى في القرآن الكريم هذه الظاهرة أنه سبحانه أنزل من
السماء الماء و ذكر مادة الماء منكرة دون تعريف ليدل على أن عموم جنس الماء
نزل من السماء وذلك في أكثر من عشرين آية
1 ـ {21} الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء
وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَج بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً
لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُم تَعْلَمُونَ {22}
سورة البقرة
2ـ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ
وَالنَّهَار وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ
النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّه مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ
الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا

ُ مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّر
بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ {164}سورة
البقرة

ِ3 ـ {98} وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَل مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ
نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْه خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا
مُّتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ
وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا
وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ
إِنَّ فِي ذَلِكُمْ
لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ {99} سورة الأنعام
5 ـ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّل عَلَيْكُم
مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْز
الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ
{11} الأنفال
َ6 ـ أَنزَلَ مِن السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا
فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَّابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي
النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِك
يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ
جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ
يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ {17} الرعدِ
7 ـ{31} اللّهُ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ
السَّمَاء مَاء فَأَخْرَج بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ
وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ
لَكُمُ الأَنْهَارَ {32} إبراهيم
َ8 ـ {21} وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاح لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء
مَاء فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَه بِخَازِنِينَ {22} الحجر
ُ9 ـ {9} هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْه شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ {10} النحل
ُ10 ـ وَاللّهُ أَنزَلَ مِنَ الْسَّمَاء مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ
بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِك لآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ {65} النحل
َ11 ـ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا
سُبُلًا وَأَنزَل مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن
نَّبَاتٍ شَتَّى {53} طه
َ12 ـ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَتُصْبِحُ
الْأَرْض مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ {63} الحج
ُ13 ـ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي
الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَاب13 . وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء
بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَاب بِهِ
لَقَادِرُونَ {18}المؤمنون
ٍ14 ـ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا
{48} الفرقان.
ْ15 ـ {62} وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّن نَّزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء
فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِن بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ {63}العنكبوت
16 ـ { 23} وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْق خَوْفًا وَطَمَعًا
وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مَاء فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْض بَعْدَ مَوْتِهَا
إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ {24} الروم
17 ـ {9} خَلَق السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي
الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيد بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ
وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ
كَرِيمٍ {10} هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن
دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ {11} لقمان
18 ـ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا
بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ
وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ {27} فاطر
19 ـ {20} أَلَمْ تَر أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء
فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُم يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا
مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُم
يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ
{21} الزمر

َّ20 ـ وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ {11} الزخرف

21 ـ {8} وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّات وَحَبَّ الْحَصِيدِ {9} .

ب ـ نظرية المياه أرضية المنشأ :
تتخلص هذه النظرية بأن الصخور المكونة للطبقة الواقعة بين نواة الأرض و
القشرة الأرضية ( طبقة السيما ) كانت تنصهر في بعض المواقع تحت تأثير
الحرارة الناشئة عن التفكك الإشعاعي للنظائر المشعة ، حيث تنطلق منها
مكونات طيارة كلآوزون و الكلور و مركبات الكربون المختلفة و الكبريت ، و
أكثرها أبخرة الماء .
كانت هذه المكونات تقذف إلى الطبقات السطحية أو على السطح بواسطة الثورات
البركانية خلال تاريخ الأرض الطويل ، و تكفي هذه الكمية لملء جميع المحيطات
على سطح الكرة الأرضية.

و قد أشار القرآن إلى تلك الحقيقة قبل ألف و أربعمائة سنة حينما قال : و الأرض بعد ذلك دحاها أخرج منها مائها و مرعاها .
أهمية الماء

يشكل الماء 70% من مساحة اليابسة ويشكل الماء 65% من وزن الإنسان و
الكائنات الحية كما للماء دور كبير في سير التفاعلات الكيميائية داخل أجسام
النباتات و الحيوانات وذلك من أجل الحصول على الطاقة وللماء دور في تغير
سطح الأرض من خلال عمليات الحت

خواص الماء الكيميائية و الفيزيائية :

1 ـ إن البناء الفريد للماء يجعل جزيئاته متماسكة و مرتبطة بروابط
هيدروجينية ، و يصبح كل جزيء مرتبطاً بأربعة جزيئات مجاورة ، و كل منها
بأربعة ، و هكذا تبدوا جميع الجزيئات مرتبطة ببعض في شبكة فراغية متماسكة ،
و لولا هذا لكانت درجة غليان الماء (-80م) و درجة تجمده ( -100 م ) و
لاستحال جود الماء على شكل سائل وصلب على سطح الأرض و لاستحالت الحياة فمن
غير الله يعرف خواص كل من الأوكسجين و الهيدروجين و يعلم أنه إذا شكلا
جزيئاً فإنه لن يتواجدا بحالة سائلة أو صلبة إلا إذا كانت الرابطة التي
تربط بينهما رابطة هيدروجينية قوية .
2 ـ من المعلوم أن درجة غليان الماء مرتفعة و ذلك لقوة رابطته التشاركية
لذلك فهو يمتص قدرة حرارية كبيرة لكي يتبخر حيث كل غران من الماء السائل
يحتاج إلى 540 حريرة ليتحول إلى بخار و هذه الخاصية تعطي الماء دوراً
فريداً في نقل القدرة من مكان لآخر ، فالماء الذي يتبخر من المحيطات تسوقه
الرياح مئات و آلاف الكيلومترات إلى أماكن باردة فعند تبرد البخار و تحببه و
تساقطه على شكل قطرات مطر ينشر معه الطاقة التي أمتصها أثناء تبخر ه
فيساهم في رفع درجة الحرارة في تلك المناطق و تلطيف حرارة الجو و كذلك في
أثناء تساقط الثلوج فكم هذه الحرارة المنتشرة كبيرة إذا علمنا أنه يتبخر كل
عام 520 ألف كيلوا متر مكعب من الماء .

3 ـ و هناك خاصة فريدة أخرى للماء تتمثل بتمدد الجليد أثناء تجمده فيطفوا
على سطح الماء ، ولهذه الخاصية البديعة فائدة عظيمة لتلك الكائنات المائية
التي تعيش في المناطق الباردة و المتجمدة فعندما تنخفض درجة حرارة الماء في
فصل الشتاء في الأحواض المائية ( نهر _بحيرة _ بحر... ) نتيجة انخفاض درجة
حرارة الغلاف الجوي المحيط تتجمد طبقة الماء السطحية فتتمدد و تزداد
كثافتها فتطفوا على سطح الماء و تشكل عازلاً طبيعياً بين الغلاف الجوي
البارد والماء أسفل الحوض فتساهم تلك الخاصة في خفض درجة حرارة الماء
واعتداله مم يحول دون تجمد الحوض المائي فيساهم هذا العازل الطبيعي إضافة
إلى الحرارة المنتشرة من تجمد الجليد على تلطيف حرارة الماء و المحافظة على
حياة الأحياء المائية و تجنيبها خطر التجمد و الموت .
4 ـ نتيجة لقوى التجاذب بين جزيئات الماء يلاحظ أن قيمة التوتر السطحي
للماء عالية جداً و تبلغ 72 ميلي نيوتن /المتر و هي تفوق الضغط الجوي فهذه
الخاصة هي التي تجعل الماء يرتفع بنفسه في الأوعية الشعرية في الأشجار و
تعرف بالخاصة الشعرية فيحمل الماء من خلالها الغذاء إلى الخلايا النباتية
حتى ارتفاعات عالية ، كما أنها هي المسئولة عن تحريك الماء في المسامات و
الفراغات و الأقنية و الشقوق الدقيقة في التربة و الصخور نحو الأعلى حتى
تتساوى قوة التوتر السطحي للماء مع قوة الجاذبية الأرضية مم يسهل على جذور
النباتات الحصول على الماء في المناطق الجافة و الصحراوية .
5 ـ تعد قيمة ثابت العزل الكهربائي للماء عالية جداً و نحو ( 80 ) في
جزيئات الماء تكون مراكز الشحنات الموجبة و السالبة منزاحة كثيراً عن بعضها
البعض، فنلاحظ أنه عند غمر جسم ما ف بالماء أن القوى الناشئة بين الجزيئات
أو الذرات على سطحه تضعف تحت تأثير الماء مئة مرة تقريباً ، فإذا أصبحا
الرابطة بين الجزيئات غير قادرة على مقاومة فعل الحركة الحرارية بدأت
جزيئات الجسم أو ذراته بالانفصال عن سطحه و الانتقال إلى الماء ، و بدأ
الجسم عندئذ بالذوبان حيث يتفكك إلى جزيئات مستقلة كما يحدث للسكر عند
ذوبانه في كأس من الشاي أو يتفكك إلى جسيمات مشحونة ( أيونات ) كما يحدث
لملح الطعام .

و يعتبر الماء ، بفضل ثابت عزله الكهربائي الكبير جداً،ن من أقوى المذيبات

( المحلات ) ، فباستطاعته أن يذيب أي صخر كان على سطح الأرض ، و الماء يفتت
ببطء الغرانيت و يسحب أو يمتص منه الأجزاء السهلة الذوبان .
تحمل مياه الأنهار و الجداول والسواقي الشوائب المنحلة فيها و تقذف بها في
المحيطات التي تتراكم فيها الأملاح و الشوائب على مدى العصور ،لذلك تكون
مياه البحار و المحيطات مشبعة بالأملاح و المعادن و الشوائب التي بدورها
تمنع المياه من أن تتسنه وتتنتن تتحول إلى مستنقعات فتموت بالتالي معظم
الأحياء البحرية .
و لهذه الخاصة أهمية كبيرة للنبات فالماء يذيب الأملاح و المعادن و الشوائب
الضرورية لحياة النبات التي تنتقل عبر الأنابيب الشعرية إلى الخلايا
النباتية فتبارك الله أحسن الخالقين .
المـراجــع :
القرآن الكريم
بعض كتب الحديث
الماء تلك المادة العجيبة تأليف البر فسور إ . بتريانوف أستاذ في معهد مندلييف في موسكوا.
علم المياه تأليف الدكتور جهاد على الشاعر

معجزة الأرقام في القرآن الكريم

إن معجزة الأرقام في القرآن الكريم موضوع مذهل حقاً ، و قد بدأ بعض العلماء
المسلمين ، أمثال الأستاذ عبد الرزاق نوفل ، و غيره بدراستها منذ مدة
قريبة لا تزيد عن العشرين عاماً ، و لولا الآلات الإحصائية و العقول
الكترونية ما أمكن دراسة و إنجاز هذا الإعجاز الرياضي الحسابي المذهل .
فهذا الإعجاز مؤسس على أرقام ، و الأرقام تتكلم عن نفسها ، فلا مجال هنا
للناقشة أو إبداء النظريات المتناقضة ، كما لا يمكن إيجاد أي حجة لرفضها ،
وهي تثبت إثباتاً لا ريب فيه أن القرآن الكريم هو لا شك من عند الله ، و
أنه وصلنا سالماً من أي تحريف أو زيادة أو نقصان . لأن نقص حرف واحد أو
كلمة واحدة أو بالعكس ، زيادتها ، يخل بكل النظام الحسابي للقرآن . و قد
شاء الله تعالى أن تبقى معجزة الأرقام سراً حتى اكتشاف العقول الإلكترونية
، وهذا ما يفسر الآية الكريمة رقم 54 من سورة فصلت : " سنريهم آياتنا
في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق " .

و جاءت الأخبار من العالم الغربي ، أن الإعجاز العددي للقرآن الكريم وضع
موضع دراسة و اختبار . كما بدأت تعقد مؤتمرات في العالم العربي و الإسلامي ،
تبحث عن الإعجاز العملي و العددي للقرآن و إليكم بعض ما أكتشف من الإعجاز
العددي لبعض الكلمات الواردة من القرآن الكريم نقلاً عن كتاب الأستاذ عبد
الرزاق نوفل :

الحياة تكررت 145مرة .......... الموت تكررت 145مرة

الصالحات تكررت 167 مرة ....... السيئات تكررت 167مرة

الدنيا تكررت 115مرة .........الآخرة تكررت 115مرة

الملائكة تكررت 88 مرة ..........الشيطان تكررت 88 مرة

المحبة تكررت 83 مرة ........... الطاعة تكررت 83 مرة

الهدى تكررت 79 مرة ...........الرحمة تكررت 79 مرة

الشدة تكررت 102 مرة ..........الصبر تكررت 102 مرة

السلام تكررت 50 مرة ...........الطيبات تكررت 50 مرة

الجهر العلانية 16مرة ........... العلانية تكررت 16مرة

إبليس تكررت 11 مرة ......... الاستعاذة بالله تكررت 11مرة

الرحمن تكررت 57مرة ....الرحيم تكرر 114 مرة أي الضعف

الجزاء تكررت 117مرة ......المغفرة تكرر234مرة أي الضعف

الفجار تكررت 3مرة ...........الأبرار تكرر 6مرة أي الضعف

العسر تكررت 12مرة..... ..اليسر تكرر36مرة أي ثلاثة أضعاف

قل تكررت 332 مرة ................ قالوا تكررت 332مرة

لو تدبرنا عدد حروف لفظ الدنيا لوجدناها ستة حروف، و أيضاً حروف لفظ الحياة
هي ستة حروف و عناصر الدنيا .. هي السماوات و ما فيها .. و الأرض و ما
عليها ، فهذه تشير إلهيا .... و تعتمد عليها ... و قد قرر القرآن الكريم أن
الله سبحانه وتعالى قد خلقنا في ستة أيام أي ست مراحل و ذلك بمثل النص
الشريف :

" و لقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ثم جعلناه نطفة في قرار مكين .
ثم خلقنا النطفة علقة ، فخلقنا العلقة مضغة ، فخلقنا المضغة عظاماً فكسونا
العظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين" ( سورة
المؤمنون 12ـ 14)

أي الدنيا و لفظها يتكون من ستة حروف خلقت في ستة مراحل و الإنسان و حروفه سبعة خلق في سبع مراحل .

و نجد أن فاتحة الكتاب وهي أول سور المصحف الشريف و نصها :

" بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم .
مالك يوم الدين . إياك نعبد و إياك نستعين . اهدنا الصراط المستقيم . صراط
الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين " .

تتكون من سبع آيات بما فيها البسملة اعتبرت آية ..و هذه تتكرر في كل السور
ماعدا سورة (براءة ) ..و لا تعبر فيها كلها أنها آية .. فالفاتحة سبع آيات
بالبسملة وست بغير البسملة , و آخر سور المصحف الشريف هي سورة الناس و نصها
:

" قل أعوذ برب الناس . ملك الناس . إله الناس . من شر الوسواس الخناس .
الذي يوسوس في صدور الناس . من الجنة و الناس " ( سورة الناس 1ـ 6) .

تتكون أيضاً من ستة آيات بغير البسملة :

و العدد سبعة ، سبق الحديث عن بعض ما ورد فيه ، و جاء به ، و أسند إليه ،
في القرآن الكريم ، و ذلك في مجموعة الإعجاز العددي للقرآن الكريم . أما
الإضافة إلهيا ، فهي أن الإنسان و لفظه ، يتكون من سبعة حروف و خلق على سبع
مراحل يتساوى معه في عدد الحروف ألفاظ القرآن ..و الفرقان ...و الإنجيل
..و التوراة .. فكل منها يتكون من سبعة حروف . و أيضاً صحف موسى ، فيه سبعة
حروف .و أبو الأنبياء إبراهيم .. يتكون أيضاً من سبع حروف .. فهل هذه
إشارة عددية و متوازنة حسابية إلى أن هذه الرسالات و الكتب إنما نزلت
للإنسان . . لمختلف مراحله .. و شتى أحواله .. و على النقيض ، نجد الشيطان
..و يتكون لفظه من سبعة حروف .. فهل ذلك تأكيد لعداوته للإنسان في كل مرة
... و مختلف حالاته ..و أنه يحاول أن يصده تماماً و كاملاً عن الهداية التي
أنزلها الله للإنسان كاملة و شاملة بنبوية إبراهيم و صحف موسى و التوراة و
الإنجيل ، والفرقان و هو القرآن ...حقاً ... و صدق سبحانه و تعالى ( له
الأمر ) .. وهذه أيضاً حروفها سبعة . و إذا أردنا شيئاً جل شأنه قال له (
كن فيكون ) و هذه أيضاً حروفها سبعة . خلق فوق الإنسان سبع طرائق بالنص :
" و لقد خلقنا فوقكم سبع طرائق و ما كنا عن الخلق غافلين " ( سورة
المؤمنون 17).

و جعل لجهنم سبعة أبواب كذلك بالنص الشريف :

" و إن جهنم لموعدهم أجمعون لها سبعة أبواب لكل باب منهم جرء مقسوم " ( سورة الحجر : 43 ، 44 ) .
المصدر :
كتاب إعجازات حديثة علمية و رقمية في القرآن الدكتور رفيق أبو السعود

مراحل تكوين النبات



ـ أنزل الله سبحانه و تعالى الماء فأنبت لنا به النبات .

ـ و بعد الإنبات ينمو النبات و يزداد .

ـ و باليخضور ( الكلوروفيل ) ـ و هو المادة الخضراء في النباتات الشائعة ـ
يثبت النبات الأخضر الطاقة الضوئية و يحولها إلى طاقة كيماوية مخزنة داخل
النبات .

ـ و بالنبات الضوئي تتغذى معظم النباتات ن و تعطي السيقان ، والجذور ،
والأزهار و الثمار ( و هذه العلمية تبدو بسيطة ظاهريا فعندما تشرق الشمس
على الأوراق الخضراء يتحول ثاني أوكسيد الكربون و الماء إلى سكر أو
كربوإيدرات مكافئ ) و اكسيجين خالص و لكن هذه العلمية لا تتم بهذه البساطة .
و قد كان التمثيل الضوئي محلاً لدراسة مستفيضة استمرت قرناً من الزمان
تقريباً . و بالرغم من ذلك فإن تفاصيل العمليات الكيماوية التي يشتمل قرناً
من الزمان تقريباً . و بالرغم من ذلك فإن تفاصيل العمليات الكيماوية التي
يشتمل عليها بدأت تنضح مؤخراً . والعامل الرئيسي للتمثيل الضوئي هو اليخضور
هذا الجزيئ المعقد المدهش الذي يقوم بدور أساسي في جهاز إنزيمي معقد
للغاية و مترابط بشكل بديع ) (1) .

ـ و بالجذور ... و السيقان ... و الأزهار .. و الثمار نفرق بين النباتات الخضراء .

ـ و بالدراسة و البحث و الجهد و العمل تثبت الآيات ...

قال تعالى: ( وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا
منه خضراً نخرج منه حباً متراكباً و من النخل من طلعها قنوان دانية و جنات
من أعناب و الزيتون و الرمان مشتبها و غير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر
و ينعه أن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ) [ الأنعام : الآيات 99] .

إن هذه الآية الكريمة ـ إلى جانب كونها من دلائل عظمته سبحانه وتعالى ـ
لتتضمن إعجازاً قرآنياً ـ فهي منهج متكامل الكلية للنبات و الزراعة ، و يظل
المرء يتعلم منها طوال الحياة ثم يموت و لا يصل إلى سر هذه الآية وحدها ،
فهي تشرح المراحل المختلفة في حياة المملكة النباتية ، فعند نزول الماء على
الأرض يحدث فيها عديد من التغيرات الفيزيقية و الكيماوية مما يؤدي إلى
أنبات الجراثيم و البذور و الدرنات و السيقان الأرضية كله ( أخرجنا به نبات
كل شيء ) كل ما ينبت و ما هو منتسب إلى النبات سواء كان بذوراً ، أو
جراثيم أو حويصلات ، و أية تراكيب أخرى تنتظر سواء كان بذوراً ، أو جراثيم
أو حويصلات ، و أية تراكيب أخرى تنتظر نزول الماء و كل هذا يحدث في الحال و
بالتتابع دون أن يظهر اللون الأخضر سواء كان النبات متميزاً باليخضور أو
بدونه ( نبات كل شيء ) و بدون الحاجة إلى عملية البناء الضوئي ، لأن
معظم هذه التراكيب و العضيات بها مخزون من الغذاء يغنيها عن التمثيل الضوئي
لدرجة أن البذور يمكن أن تنبت مدة طويلة بعيداً عن الضوء و في غياب اللون
الأخضر و لكن لا إنبات بدون ماء حتى ولو توفرت جميع الشروط اللازمة للإنبات
( الحرارية ـ الأكسوجين ـ الحيوية ـ نضج البذور ـ تمضية فترة سكون ـ توافر
الغذاء ـ وجود العائل .... الخ ) .

كل شيء ينبت بعد المطر البكتريا ـ الفطريات الطحالب ـ الأرشيحونيات ـ
النباتات الزهرية حتى جراثيم و حويصلات بعض الديدان و الحيوانات ثم بعد ذلك
( فأخرجنا منه خضراً ) ظهرت البادرة الخضراء و تكشفت الأوراق و البراعم و
استمر الإمداد بالغذاء و تحث أعجب عملية في الكون و هي عملية البناء الضوئي
التي لولاها ما كانت على الأرض حياة ( حيث تشرق الشمس صباحاً و يأتي الظهر
فتصبح الأرض ساخنة لدرجة عالية قاتلة و إذا أتى الليل ذهبت الحرارة و بردت
الأرض ) . لولا النبات و خضرته لملأ ثاني أكسيد الكربون الجو و اختلت نسبة
الأوكسجين في الكون و اختفت الحياة تماماً من على الأرض أنظر إلى كلمة (
خضراً ) التي هي إشارة رائعة إلى اليخضورChlrophull و ما و هي من الإعجاز
العلمي في القرآن الكريم . و بعد تكوين الخضر تبدأ مرحلة النمو الخضري
للنبات بتكون حاملات الأصباغ و البلاستيدات الخضراء ، وهذا الاخضرار يترتب
عليه عملية التمثيل الضوئي ، فيأخذ النبات الماء و ثاني أكسيد الكربون
يترتب عليه عملية التمثيل الضوئي ، فيأخذ النبات الماء و ثاني أكسيد
الكربون و الطاقة الضوئية ليعطي نباتا كاملاً ( الطور الخضري ) الذي يبدأ
في تكشف براعم الأزهار و تكوين هرمون الإزهار و خروج النورات التي تعطي
الحبوب المتراكبة ـ و علميات التصنيف الزهري لا يستطيعون الحكم القطعي على
نبات زهري جديد ( نوعه ـ جنسه ـ اسمه ) إلا إذا مر بمراحل الإنبات و
الإخضرار و الإزهار و الإثمار .

انظر إلى الآية تقول : ( منه خضراً ) و هي تعني أن بعض النباتات بدون يخضور
و البعض ينشأ فيها اليخضور بعد ذلك . ( قال المفسرون فيها الحب المتراكب
هو ما ينتج من نورات القمح و الشعير و الأرز و هي من النباتات النجيلية
التي تعطي نورات ( سنابل ) بها عديد من الأزهار التي تعطي بعد ذلك الحب
المتراكب المذكور ) .

و يضع علماء النبات الأزهار المركبة في عائلة تمسى العائلة المراكبة ،
ويقولون إن هذه من أفضل الأزهار و أعلاها درجة ، لأن الحشرة الواحدة تزور
العديد من الأزهار في وقت واحد و هذا يكون واضحاً في زهرة الشمس و قرصها
الملئ بالأزهار والتي تعطي البذور في مجموعات متراصة عجيبة الترتيب و
التنظيم .

ثم ذكر الآية بعد ذلك شجرة من أفضل الأشجار ، شجرة من الجنة ، هي النخلة
فهي من النباتات عظيمة الفائدة و قد يزرع الكثير منه للزينة و هو ذو أوراق
تشبه السمكة مثل جوز الهند ، و منها ما هو رمحي الأوراق لأن أوراقه تشبه
راحة اليد ، وبعضها له ساق سميكة و آخر له ساق رفيعة .

كتب قيصر الروم إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أما بعد فإن رسلي أخبرتني
أن قبلكم شجرة تخرج مثل أذن الفيلة ، ثم تنشق عن مثل الدر الأبيض ثم تخضر
كالزمرد الأخضر ، ثم تحمر فتكون كالياقوت الأحمر ، ثم تنضج فتكون كأطيب
فالوذج أكل ، ثم تينع و تيبس فتكون عصمةً للمقيم و زاداً للمسافر ، فإن تكن
رسلي صدقت فإنها من شجر الجنة .

فكتب إليه عمر :

بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى قيصر الروم
السلام على من أتبع الهدى ، أما بعد ، فإن رسلك قد صدقتك و إنها الشجرة
التي أنبتها الله ـ عز و جل ـ على مريم حين نفست بعيسى ، فاتق الله و لا
تتخذ عيسى إلها من دون الله .

ثم يذكر بعد ذلك الرمان و الزيتون ، و يقول المفسرون متشابها في الورق
مختلفاً في الثمر ، و فعلاً الزيتون و الرمان لهما أوراق بسيطة رمحية الشكل
متقابلة ، و أشجار الزيتون تعمر أكثر من ألفي سنة و تعطي الزيتون الذي
يؤخذ منه زيت الزيتون و يؤكل مخللاً .

أما الرمان فهي شجيرات أو أشجار ثمارها جميلة [ أحضرها لي ذات يوم خبير في
النبات من تشيكوسلوفاكيا بعد أن اشتراها و كان في زيارة علمية لمصر و قال
ما هذه ؟ فسميتها له بالاسم العلمي و عندما فتحها أمامه كادت الدهشة و
العجب تخرجان من عينيه و فتح فمه عجباً و أخذ منها لأهله عند عودته كميات
كبيرة ) ، ويستعمل غلاف الثمرة في دباغة الجلود لاحتوائه على مادة التانين و
منقوع القشر المغلي يستعمل في علاج الدوسنتاريا و ضد الإسهال و طارد
للديدان و لب الثمار يهدئ الكحة .
المصدر :

الإعجاز النباتي في القرآن الكريم د . نظمي خليل أبو العطا
الإعجاز التشريعي في القرآن
إذا كان الغربيون يتباهون بأن حضارتهم كانت أول حضارة سبقت و أعلنت حقوق
الإنسان رسمياً في مختلف دولها لأول مرة في التاريخ و يتفاخرون بأنهم لأول
مرة في التاريخ و يتفاخرون بأنهم في القرن العشرين وضعوا الإعلان العالمي
لحقوق الإنسان و يعتبرونه النموذج المثالي لهذه الحقوق فإنهم نسوا أو
تناسوا أن القرآن الكريم قد قرر هذه الحقوق منذ أربعة عشر قرناً بأسمى مبدأ
للبشرية جمعاء يقول تعالى : " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى
و جعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، إن الله
عليم خبير "، و الخطاب في هذه الآية موجه للناس جميعاً و أنهم خلقوا على
اختلاف أجناسهم و ألوانهم و دياناتهم من رجل واحد و امرأة واحدة و أنهم
متساوون في الميلاد و الأصل ، والقرآن بهذه الآية يركز على وحدة الجنس
البشري و لا فضل لأحد إلا بالتقوى .

و قد أشتمل القرآن على كثير من المبادئ السامية التي تدل على عظمته و أصالته و منها :

1. مبدأ حرية العقيدة و الرأي في قوله تعالى : " لا إكراه في الدين قد
تبين الرشد من الغي " و قوله تعالى : " قل يا أيها الكافرون لا أعبد
ما تعبدون ، و لا أنتم عابدون ما أعبد ، و لا أنا عابد ما عبدتم ، ولا أنتم
عابدون ما أعبد لكم دينكم و لي دين "

2. قواعد عادلة في المعاملات : في قوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا
أوفوا بالعقود " و قوله تعالى :" و أوفوا بعهد الله إذا عاهدتم و لا
تنقضوا الأيمان بعد توكيدها" و قوله تعالى : " أحل الله البيع و حرم
الربا " و قوله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى
أجل مسمى فكتبوه و ليكتب بينكم كاتب بالعدل " .

3. قوانين الأحوال الشخصية : و هي قواعد عادلة و مستقرة لتعلقها بِأحوال
الإنسان الشخصية في الأسرة ، فوضع الشرع لها نظاماً كاملاً مفصلاً في مسائل
الزواج و الطلاق و الحمل و العدة و الرضاع و النفقة و الميراث و حقوق
الأبناء و ذوي القربى و توسع في أحكامها الكلية و جعلها مرنة و قابلة
لاجتهاد المجتهدين من الفقهاء في استنباط أحكامها بما يساير الزمان و
المكان .

4. القانون الجنائي : وهو بحق أعظم برهان يدل على عظمة القرآن في تشريعه
لجرائم الحدود التي بين نوعها و حدد عقوباتها التي تتمثل فيها العدالة و
الحكمة و الرحمة بما فيه الكفاية للردع و الزجر بصورة تكفل الأمن و السلام
للعباد و البلاد .
دعائم الشريعة الإسلامية :

لابد لكل تشريع من دعائم يقوم عليها و تساعد على بقائه و دوامه بين الناس
راضين بدالته و مطمئنين إلى حكمته و تمشيه مع مصالح الأفراد و الجماعة ، و
الشريعة الإسلامية بحمد الله لها دعائمها الثابتة و خصائصها التي تجعل
الناس تنقاد إليها عن قناعة و ثقة لأنها تتفق مع الفطرة السليمة و هي فطرة
الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ، و هي كما
تشهد لها جميع الشواهد شريعة تخاطب العقول السليمة و تحض على العمل وتدعو
للجهاد في سبيل الله و تنادي بالتسامح و الحرية و المساواة والبر و ا لتقوى
.

و من أهم دعائم الشريعة الإسلامية ما يأتي:

1. أنها شريعة سمحة لا تكلف الناس فوق طاقتهم لأن تكاليفها كلها ميسرة لا
مشقة فيها في حدود استطاعة كل إنسان، و يقول الله سبحانه و تعالى في وصفها:
" ما جعل الله عليكم في الدين من حرج " كما يقول سبحانه:" لا
يكلف الله نفساً إلا وسعها ".

2. أنها جاءت شريعة عامة لا نظر فيها إلى حالات فردية أو جزئية أو شخصية.

3. أنها سنت للناس رخصاً عند الضرورة رفعاً للضرر و منعاً للمشقة، فمثلاً
فرضت الشريعة الصيام و لكنها رخصت بالفطر للمسافر و المريض و غير ذلك من
الرخص.

4. قلة تكاليفها: لأنها اقتصرت على الأركان الخمسة و ما يتصل بها و يقول
الرسول صلوات الله و سلامه عليه: "إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد
حدوداً فلا تعتدوها، و حرم أشياء فلا تنتهكوها، و سكت عن أشياء رحمة بكم
فلا تبحثوا عنها ".

5. التدريج في الأحكام: لأنها عالجت العادات الذميمة المتأصلة في النفوس
بالتدرج في استئصالها شيئاً فشيئاً من غير تشديد و لا تعقيد في النهي عنها و
تحريمها، فمثلاً في عادة شرب الخمر جاء الإسلام بالأحكام متدرجة في
تحريمها بأسلوب حكيم لم يشعر الناس معه بغضاضة أو حرج أو مشقة.

6. مسايرة مصالح الناس: و ذلك أنه شرع بعض الأحكام ثم نسخها إذا كان في ذلك
المصلحة العامة كما حدث في بعض الأحكام الخاصة بالوصية و آيات المواريث، و
كذلك تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة بمكة المكرمة، كما أن بعض
الأحكام السنة نسخت، فقد روى عن رسول الله صلى الله عليه الصلاة و السلام
أنه قال: " كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها ترقق القلب و
تدمع العين و تذكر بالآخرة ".
أهم المبادئ التي جاءت التي جاءت بها الشريعة الإسلامية:

جاءت الشريعة الإسلامية بالمبادئ الآتية:

1. مبدأ التوحيد: فقد جمع الناس إله واحد. قال تعالى: " قل يا أهل
الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم ألا نعبد إلا الله ".

2. مبدأ الاتصال المباشر بالله دون وساطة فقال سبحانه تعالى : " و قال
ربكم ادعوني أستجب لكم " و قوله جل شأنه :" فإني قريب أجيب دعوة
الداع إذا دعان " .

3. مبدأ التخاطب مع العقل: فالتشريع الإسلقال:عل العقول مناط التكليف
خصوصاً فيما يتعلق بأمور الدنيا و بمعرفة الخالق لقوله تعالى: "
فاعتبروا يا أولي الأبصار " و قوله سبحانه: " أفلا تعقلون ؟ " و
يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنما يرتفع العباد في الدرجات
عند ربهم على قدر عقولهم "

4. مبدأ إحاطة العقيدة بالأخلاق الفاضلة لقوله تعالى : " و عباد الرحمن
الذين يمشون في الأرض هوناً و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً . "

5. مبدأ التآخي بين الدين و الدنيا في التشريع فقد جاءت أحكامه بأمور
الدين و الدنيا و دعا إليهما مصداقاً لقوله تعالى : " و ابتغ فيما آتاك
الله الدار الآخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا " .

6. مبدأ المساواة و العدالة بين الناس جميعاً لقوله تعالى : " إنا
خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند
الله أتقاكم" و قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبنته : " أعملي
يا فاطمة فإني لا أغني عنك من الله شيئاً ".

7. مبدأ الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و هو في الحقيقة دستور لجميع نواحي الإصلاح .

8. مبدأ الشورى لقوله تعالى : " و شاورهم في الأمر ".

9. مبدأ التسامح ، وهو من أسمى و أهم ما يعرف اليوم بمبدأ التعايش السلمي .

10.مبدأ الحرية لقوله تعالى : " لا إكراه في الدين ".

11.مبدأ التكافل الاجتماعي فقد جعل الله الزكاة فيها حق الفقير في مال الغني و ليست تفضلاً من الأغنياء على الفقراء.

و هذه المبادئ تدل على متانة بناء التشريع الإسلامي و قوة أركانه و صلاحيته
للأحكام في كل زمان و مكان بين جميع الأجناس، و يدل على ذلك أن الأمة
الإسلامية ازدهرت و قويت شوكتها حينما كانت تخضع في جميع شؤنها للشرع
الإسلامي ، و أنها ضعفت و تفككت حينما انصرفوا عن شريعته و جمد الفقهاء و
ركنوا إلى التقليد و حاولوا أن يخضعوا التشريع لأهوائهم و شهواتهم و أدى
ذلك على الاستعانة بالقونين الوضعية على اعتبار أن الفقه الإسلامي لم يعد
يتفق مع التطورات العالمية و ما تقضيه المدنية الحديثة من مجاراة الدول
القوية الغنية .

و قد جاء التشريع الإسلامي بحلول جذرية لكثير من الجرائم التي كانت منتشرة و أوجد لها الحدود التي تكفل القضاء عليها منها :
جريمة قتل النفس
قال تعالى: " و ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأ، و من يقتل مؤمناً خطأ فتحرير رقبة مؤمنة و دية مسلمة إلى أهله ".

" و من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو
فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ، و من أحياها فكأنما أحيا الناس
جميعاً " .

و قال صلى الله عليه و سلم : " كل المسلم على المسلم حرام دمه و ماله و عرضه " .

تعتبر الشريعة الإسلامية التعدي النفس من أخطر الجرائم، لأن الإسلام أعلى
من شأن الإنسان بقوله تعالى: " و لقد كرمنا بني آدم " و على قدر ما
أعلى الإسلام من قدر الإنسان فإنه قد أشتد في العقوبة على من يعتدي على
حياة غيره بغير حق، بل إن لإسلام اعتبر قتل النفس الواحدة بمثابة قتل الناس
جميعا، وأن إحياء النفس الواحدة بمثابة إحياء النفس الواحدة بمثابة إحياء
الناس جميعاً، و قد جعل الله عقاب القاتل كعقاب الكافر.

و بهذا الحكم العادل جعل الشرع القصاص علاجاً يمنع العدوان، إذ لم يجعل
الإسلام لدم أحد من الناس فضلاً على دم آخر، بل إن الإسلام ليقتص من الحاكم
نفسه إذا اعتدى على أحد من رعيته بالقتل العمد، لأن الإسلام نظر إلى
القاتل على اعتبار أنه بفعلته الشنعاء ق سلب القتيل حياته و ترتب على ذلك
أنه يتم أطفاله و أيم زوجته و حرم المجتمع من يد عاملة في خدمته كما أنه
تحدى بذلك شعور مجتمعه و خرج على نظامه و قوانينه.

و يقص علينا القرآن قصة أول جريمة قتل في تاريخ البشرية تلك هي الجريمة
التي قتل فيها قابيل ابن آدم عليه السلام هابيل ظلماً و عدواناً. و ذلك لأن
آدم قد أمر والديه أن يتزوج كل منهما توأم أخيه و ألا يتزوج الأخت التي
ولدت معه ، و كانت توأم قابيل أجمل من توأم هابيل فأباها على أخيه و أصر
على أن يمسكها لنفسه ، على حين أطاع هابيل أمر أبيه الذي هو وحي سماوي ، ثم
أنهما اتفقا على أن يحتكما إلى الله بأن يقدم كل منهما قرباناً لله فتقبل
الله من هابيل و لم يتقبل من قابيل الذي ثار و لم يرض حكم الله و أصر على
موقفه من العناد و سولت له نفسه قتل أخيه فقتله .

و كل ما جرى من هذا النزاع بين الأخوة ما هو إلا شرارة من شرارات الحسد
اندلعت في صدر قابيل وشب ضرامها فكانت فتنة عارمة و جريمة قتل شنعاء ، و قد
أحزن هذا الاعتداء قلب آدم فقضى أيامه الأخيرة في أيامه الأخيرة في ألم و
صبر إلى أن عوضه الله عن هابيل بابنه شيث الذي كان قرة عين له و أعده ليكون
خليقة له في النبوة ، فما كبر و اشتد عوده أمره أبوه أن يأخذ الثأر لهابيل
بقتل قابيل الذي فر هارباً و عاش طريداً شريداً يتعقبه أخوه شيث إلى أن
لقي مصرعه و حق عليه قول الله :" و من قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه
سلطاناً ".

و من عدالة الإسلام في تشريعه أن جعل عقوبة القاتل أن يقتل لأن ذلك من
الجزاء العادل الذي يستحقه بغير إبطال و لا هوادة و لا بحث في بواعث القتل ،
و حتى هؤلاء الذين يقتلون أنفسهم انتحاراً لهم عذاب شديد يوم القيامة
لأنهم قنطوا من رحمة الله و لا يقنط من رحمة الله إلا الكافرون .

و لا شك أن رحمة الله عظيمة بفرضه القصاص الذي جعل فيه حياة الناس و أمنهم و
منع العدوان بينهم ، لأن من يهم بالقتل و الفتك بغيره و هو يعلم أن في ذلك
هلاكه سيتردد و لا يقدم على تنفيذ جريمته فيبقى ذلك الخوف على حياة من يهم
بقتله و هلاك نفسه ، و إن من يتدبر قوله تعالى : " و لكم في القصاص
حياة يا أولي الألباب " ليجد فيها كل الإعجاز البياني و التشريعي من حيث
روعة الأسلوب و روعة المعنى و هما يؤكدان معجزة القرآن الكريم.

جريمة الحرابة

قال تعالى: " إنما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله و يسعون في الأرض
فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديه و أرجلهم من خلاف أو ينفوا من
الأرض ذلك له خزي في الدنيا و لهم في الآخرة عذاب عظيم ".

و قال صلى الله عليه و سلم: " كل المسلم حرام دمه و ماله و عرضه ".

و الحرابة جريمة يعاقب عليها الشرع في إحدى الحالتين الآيتين :

(أ) ـ الاستيلاء على مال الغير مغالبة و في خفاء عن المجتمع .

(ب) ـ قطع الطريق على الناس و منع المرور فيه بقصد السلب و النهب الإخافة و الإرهاب .

و المحاربون هم الذين يجتمعون بقوة و شركة و يحمي بعضهم بعضاً و يقصدون
إيذاء الناس في أرواحهم و أموالهم، و يخيفونهم و يثيرون الفزع و القلق في
نفوسهم لإخضاعهم لأهوائهم الشريرة.

و قد نص القرآن على عقوبتها بقطع اليد اليمنى و ترك بقية الأطراف سليمة لكي
يعمل بها لكسب رزقه من وجه حلال إذا ارتدع، و تجمع هذه العقوبة بين القسوة
و الرحمة في آن واحد، و هذا ضرب من الإعجاز في العقوبة و الردع معاً، و قد
أحل الشرع بعد ذلك قتله إذ ا تمادى في الجريمة و لم يرتدع، و يعاقب
المحارب بالقتل إذا قتل سواء استولى على المال أم لم يستول عليه.

و قد نصت الآية على أنواع أخرى من العقوبات التي توقع على المحاربين
الآثمين غير قطع أيديهم و أرجلهم من





توقيع : السفير المجد




خياراتالمساهمة

إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني I_icon_minitimeالأحد 19 يناير 2014 - 12:41
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
الرتبه:
عضو مميز
الصورة الرمزية

منى

البيانات
الدولة : إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني 610
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 180
تاريخ الميلاد : 11/07/1980
تاريخ التسجيل : 27/04/2013
العمر : 43
العمل/الترفيه : استاذة
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني


دائما مواضيعك مميزة شكرا جزيلا أستاذ





توقيع : منى




خياراتالمساهمة

إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني I_icon_minitimeالسبت 31 مايو 2014 - 11:42
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة
الرتبه:
مشرفة
الصورة الرمزية

niha noha

البيانات
الدولة : إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني 610
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 533
تاريخ الميلاد : 18/05/1981
تاريخ التسجيل : 12/04/2013
العمر : 42
الموقع : السفير المجد للتربية والتعليم
العمل/الترفيه : أستاذة
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني


شكري لك وتقديري أستاذ وجزيت خيرا .سلام





توقيع : niha noha




خياراتالمساهمة

إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني I_icon_minitimeالجمعة 13 يونيو 2014 - 19:33
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
المشرفة العامة
الرتبه:
المشرفة العامة
الصورة الرمزية

نجمة المنتدى

البيانات
الدولة : إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني 610
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 605
تاريخ الميلاد : 03/02/1978
تاريخ التسجيل : 02/04/2013
العمر : 46
الموقع : السفير المجد
العمل/الترفيه : معلمة متواضعة
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني


موضوع رائع شكرا لك أستاذ





توقيع : نجمة المنتدى




خياراتالمساهمة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة




الــرد الســـريـع
..

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني , إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني , إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني ,إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني ,إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني , إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 40 ( الأعضاء 17 والزوار 23)




إعجاز القرآن والسنة الجزء الثاني Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الأنبتوقيت الجزائر