مرحباً بك يا [ خروج ]
منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع Images
منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع Images


أهلا وسهلا بك إلى منتديات السفير المجد للتربية والتعليم.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
 

منتديات السفير المجد للتربية والتعليم ::  منتديات الإسلاميات
 :: منتدى القرآن والتفسيـــر

شاطر

اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع I_icon_minitimeالخميس 21 فبراير 2013 - 22:40
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
essafir elmejid
الرتبه:
essafir elmejid
الصورة الرمزية

السفير المجد

البيانات
الدولة : اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع 610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1999
تاريخ التسجيل : 23/11/2012
الموقع : جيجل
العمل/الترفيه : استاذ مكون
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://essafirelmejid.yoo7.com

مُساهمةموضوع: اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع


اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع
[b]من روائع الاستعارة في القرآن الكريم
قال تعالى : \" و آية لهم الليل نسلخ منه النهار فإذا هم مظلمون \" سورة يس.
استعير في الآية الكريمة : \" السلخ \" و هو كشط الجلد عن الشاة و
نحوها لإزالة ضوء النهار عن الكون قليلاً قليلاً ، بجامع ما يترتب على كل
منهما من ظهور شيء كان خافياً ، فبكشط الجلد يظهر لحم الشاة ، و بغروب
الشمس تظهر الظلمة التي هي الأصل و النور طاريء عليها ، يسترها بضوئه .

و هذا التعبير الفني يسميه علماء البلاغة \" الاستعارة التصريحية التبعية \" .

استعارة رائعة و جملية ، إنها بنظمها الفريد و بإيحائها و ظلها و جرسها قد
رسمت منظر بديعاً للضوء و هو ينحسر عن الكون قليلاً قليلاً و للظلام و هو
يدب إليه في بطء .

إنها قد خلعت على الضوء و الظلام الحياة ، حتى صارا كأنهما جيشان يقتتلان ، قد أنهزم أحدهما فولى هارباً ، و ترك مكانه للآخر .

تأمل اللفظة المستعارة و هي \" نسلخ \" إن هذه الكلمة هي التي قد
استقلت بالتصوير و التعبير داخل نظم الآية المعجز فهل يصلح مكانها غيرها ؟

قال تعالى : \" و الصبح إذا تنفس \" استعير في الآية الكريمة خروج
النفس شيئاً فشيئاً لخروج النور من المشرق عند انشقاق الفجر قليلاً قليلاً
بمعنى النفس

ن تنفس بمعنى خرج النور من المشرق عند انشقاق الفجر .

استعارة قد بلغت من الحسن أقصاه ، و تربعت على عرش الجمال بنظمها الفريد ،
إنها قد خلعت على الصبح الحياة حتى لقد صار كائنا حيا يتنفس ، بل إنساناً
ذا عواطف و خلجات نفسية ، تشرق الحياة بإشراق من ثغره المنفرج عن ابتسامة
وديعة ، و هو يتنفس بهدوء ، فتتنفس معه الحياة ، و يدب النشاط في الأحياء
على وجه الأرض و السماء ، أرأيت أعجب من هذا التصوير ، و لا أمتع من هذا
التعبير؟

ثم تأمل اللفظة المستعارة و هي \" تنفس \" أنها بصوتها الجميل و ظلها
الظليل ، و جرسها الساحر قد رسمت هذه الصورة البديعة في إطار نظم الآية
المعجزة ، فهل من ألفاظ اللغة العربية على كثرتها يؤدي ما أدته ، و يصور ما
صورته ؟

قال تعالى : \" إنا لما طغى الماء حملناكم في الجارية \" سورة الحاقة .

استعير في الآية الكريمة \" الطغيان \" للأكثر الماء بجامع الخروج عن حد الاعتدال و الاستعارة المفرط في كل منها .

ثم اشتق من الطغيان : \" طغى \" بمعنى كثر .

استعارة فريدة لا توجد في غير القرآن إنها تصور لك الماء إذا كثر و فار و
اضطرب بالطاغية الذي جاوز حده ، و أفرط في استعلائه . أرأيت أعجب من هذا
التصوير الذي يخلع على الماء صفات الإنسان الآدمي ؟ ثم تأمل اللفظة
المستعارة \" طغى \" إنها بصوتها و ظلها و جرسها إيحائها قد استقلت
برسم هذه الصورة الساحرة في إطار نظم الآية المعجز .

قال تعالى : \" فأصدع بما تؤمر و أعرض عن المشركين \" .

استعير في الآية الكريمة :\" الصدع \" و هو كسر الزجاج للتبليغ بجامع
التأثير في كل منهما أما في التبليغ فلأن المبلغ قد أثر في الأمور المبلغة
ببيانها بحيث لا تعود إلى حالتها الأولى من الخفاء ، و أما في الكسر فلأن
فيه تأثير لا يعود المكسور معه إلى الإلتئامه .

ثم اشتق من الصدع معنى التبليغ اصدع بمعنى بلغ ، استعارة رائعة و جميلة
إنها تبرز لك ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم في صورة مادة يشق بها و
يصدع . إنها تتبرز لك المعنى المعقول في صورة حسية متحركة كأنها كأنك تراها
بعينك و تلمسها بيدك . تأمل اللفظة المستعارة \" اصدع \" إنها
بصورتها و جرسها و إيحائها قد استقلت برسم هذه الصورة الفردية المؤثرة إذ
أن من يقرأها يخيل إليها أنه يسمع حركة هذه المادة المصدوعة تخيل لو
استبدلت كلمة \" اصدع \" بكلمة \" بلغ\" ألا تحس أن عنصر التأثير
قد تضاءل و أن الصورة الحية المتحركة قد اختفت و أن المعنى قد أصبح شاحباً
باهتاً؟

إن اللفظة المستعارة هي التي رسمت هذه الصورة في إطار نظم الآية المعجزة .

قال تعالى : \" و تركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض و نفخ في الصور فجمعناهم جمعاً \" سورة الكهف 100.

استعير في الآية الكريمة الموج \" حركة الماء\" للدفع الشديد بجامع
سرعة الاضطراب و تتابعه في الكثرة ثم اشتق من الموج بمعنى الدفع الشديد\"
يموج \" بمعنى يدفع بشدة .

إن هذه الاستعارة القرآنية الرائعة تصور للخيال هذا الجمع الحاشد من الناس
احتشاداً لا تدرك العين مداه حتى صار هذا الحشد الزاخر كبحر ترى العين منه
ما تراه من البحر الزاخر من حركة و تموج و اضطراب . تأمل اللفظة المستعارة
أنها في إطار نظم الآية المعجزة قد استقلت برسم هذا المشهد الفريد بصوتها و
جرسها و إيحائها .

قال تعالى : \" آلر . كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور \" سورة إبراهيم .

استعير في الآية الكريمة الظلمات للضلال بجامع عدم الاهتداء في كل منها .. و
استعير النور بجامع الاهتداء في كل منها . و هذا المسلك الأدبي يسميه
علماء البلاغة \" الاستعارة التصريحة الأصلية \".

هذه الاستعارة الفردية تجعل الهدى و الضلال يستحيلان نوراً و ظلمة . إنها
تبرز المعاني المعقولة الخفية في صورة محسوسة ، حية متحركة كأن العين تراها
و اليد تلمسها .

تأمل كلمة \" الظلمات \" إنها تصور لك بظلامها الضلال ليلاً دامساً
يطمس معالم الطريق أمام الضلال فلا يهتدي إلى الحق ثم تأمل الدقة القرآنية
في جمع \" الظلمات \" أنه يصور لك إلى أي مدى ينبهم الطريق أمام الضلال
فلا يهتدون إلى الحق وسط هذا الظلام المتراكم .

ثم تأمل كلمة \" النور \" أنها بنورها تصور لك الهداية مصباحاً منيراً
ينير جوانب العقل و القلب و يوضح معالم الطريق أمام المهتدي فيصل في سهولة و
يسر إلى الحق فينتفع به فيطمئن قلبه و تسكن نفسه و يحظى بالسعادة في دنياه
و أخراه .







من روائع الكناية في القرآن الكريم



قال تعالى : \" نساؤكم حرث لكم \" لقد كنى القرآن الكريم في هذه الآية بكلمة \" الحرث \" عن المعاشرة الزوجية .

إن هذه الكناية الفردية مما انفرد به القرآن الكريم فهي لطيفة دقيقة راسمة
مصورة ، مؤدية مهذبة ، فيها من روعة التعبير و جمال التصوير ، و ألوان
الأدب و التهذيب ما لا يستقل به بيان ، و لا يدركه إلا من تذوق حلاوة
القرآن . إنها عبرت عن العاشرة الزوجية التي من شأنها أن تتم في السر و
الخفاء بالحرث و هذا نوع من الأدب رفيع وثيق الصلة بالمعاشرة الزوجية ، و
تنطوي تحته معاني كثيرة تحتاج في التعبير عنها إلى الآف الكلمات انظر إلى
ذلك التشابه بين صلة الزراع بحرثه وصلة الزوجة في هذا المجال الخاص ، و يبن
ذلك النبت الذي يخرجه الحرث ، و ذلك النبت الذي تخرجه الزوج ، و ما في
كليهما من تكثير و عمران و فلاح كل هذه الصور و المعاني تنطوي تحت كلمة
\" الحرث \" أليست هذه الكلمة معجزة بنظمها و تصورها ؟

هل في مفردات اللغة العربية ـ على كثرتها ـ ما يقوم مقامها و يؤدي ما أدته و
يصور ما صورته . إن المعنى لا يتحقق إلا بها . و عن التصوير لا يوجد
بسواها .

قال تعالى : \" فاتقوا النار التي وقودها الناس و الحجارة \" سورة البقرة .

هذه الآية كناية عن عدم العناية عند ظهور المعجزة . أي لا تعاندوا عند ظهور
المعجزة فتمسكم هذه النار العظيمة تأمل هذه الكناية و مدى ما فيها من جمال
التعبير ، و روعة التصوير ، و لطافة الإيجاز . إنها عبرت عن العناد عند
ظهور المعجزة بالنار العظيمة ، و هذا التعبير فيه ما فيه من شدة التنفيذ و
قوة التأثير ، ثم أن هذا التعبير قد أبرز لك هذا المعنى الفكري المجرد في
صورة محسوسة ملموسة و لم يقف عند هذا الحد من التجسيم والتشخيص بل تعداه
إلى التصيير و التحويل . فحوله على نار ملتهبة متأججة متوهجة بل تعداه إلى
أعجب من هذا التصوير ، و لا أروع و ألذ من هذا التعبير ؟ إنه الإعجاز يلبس
ثوب الكناية فتنحني له هامات البلغاء ، و يثير في النفس أسمى آيات الإعجاب .


قال تعالى : \" و لكن لا تواعدوهن سراً \" سورة البقرة 235.

في هذه الآية كنى القرآن الكريم عن الجماع بالسر . تأمل هذه الكناية و مدى
ما فيها من اللطائف و الأنوار و الأسرار . تأمل هذه الكناية و مدى ما فيها
من اللطائف و الأنوار و الأسرار . إن في الكناية بالسر عن الجماع من ألوان
الأدب و التهذيب ما يعجز عن وصفه أساطين البيان ، و فيها من جمال التعبير
ما يسترق الأسماع و يهز العواطف و يحرك الأحاسيس و المشاعر . لقد ألبست
الجماع الذي يتم في السر ثوب السر فذهبت بسر الفصاحة و البيان . أبعد هذا
يقال أن الكناية في القرآن يستطيع أن يحاكيها بنو الإنسان ؟ أبداً و الله
إن بني الإنسان من المعجز بحيث لا يمكنهم فهم ما تنطوي عليه الكناية في
القرآن من الأسرار .

قالى تعالى : \" إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم \" سورة آل عمران .

كنى القرآن الكريم في هذه الآية بنفي التوبة عن الموت على الكفر . تأمل هذه
الكناية و مدى ما فيها من الجمال و الروعة . ألا تحس أن التعبير الذي كنى
به القرآن أجمل من أي تعبير آخر ؟ ألا تحس أن في هذا التعبير إيجاز لطيف ؟
إن التعبير بجماله و إيجازه و بديع نظمه فوق مقدور البشر .

قال تعالى : \" فجعلهم كعصف مأكول\" سورة الفيل . كنى القرآن الكريم
\" بالعصف المأكول \" عن مصيرهم إلى العذر فإن الورق إذا أكل انتهى
حاله إلى ذلك .

تأمل هذه الكناية إن فيها من ألوان الأدب و الجمال ما لا يستقل به بيان ، و
فيها من الإعجاز اللطيف ما يعجز عن وصفه مهرة صناع الكلام . أما الأدب و
الجمال ففي التعبير عن العذرة بالعصف المأكول و هذا التعبير مما أنفرد به
القرآن فلا يوجد في غيره ، و أما الإيجاز اللطيف ففي اختصار مقدمات لا
أهمية لها بالتنبيه على النتيجة الحاسمة التي يتقرر فيها المصير . و فيها
زيادة على ذلك التلازم الوثيق بين اللفظ و المعنى الكنائي الذي لا يتخلف
أبدا فإن العصف المأكول لابد من صيرورته إلى العذرة .

فالمعنى لا يؤدي إلا بهذا اللفظ لا يصلح لهذا المعنى حتى لتكاد تصعب
التفرقة بينهما فلا يدري أيهما التابع ؟ و أيهما المتبوع ؟ و من هنا يأتي
الإعجاز .

قال تعالى : \" و لا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ، و لا تبسطها كل البسط
فتقعد ملوماً محسورا \" سورة الإسراء . كنى القرآن الكريم في هذه الآية
بغل اليد إلى العنق عن البخل ، و ببسطها كل البسط عن الإسراف . تأمل
الكنايتين تجد فيهما من روائع البيان ما لا يحيط به فكر إنسان فيهما جمال
في التعبير ، و روعة في التصوير ، و إيجاز و تأثير ، و تنفير .

حدثني بربك ألا ترى أن التعبير عن البخل باليد المغلولة إلى العنق فيه
تصوير محسوس لهذه الخلة المذمومة في صورة بغيضة منفرة ؟ فهذه اليد التي غلت
إلى العنق لا تستطيع أن تمتد ، و هو بذلك يرسم صورة البخيل الذي لا تستطيع
يده أن تمتد ، وهو بذلك يرسم صورة البخيل الذي لا تستطيع يده أن تمتد
بإنفاق و لا عطية . و التعبير ببسطها لك البسط يصور هذا المبذر لا يبقى من
ماله على شيء كهذا الذي يبسط يده فلا يبقى بها شيء . و هكذا استطاعت
الكناية أن تنقل المعنى الذي يبسط يده فلا يبقى بها شيء . و هكذا استطاعت
الكناية أن تنقل المعنى قوياً مؤثراً ثم تأمل التلازم الوثيق الذي لا يتخلف
أبداً بين التعبير و المعنى الكنائي . إن هذا التلائم يدلك على أن المعنى
الكنائي لا يمكن تأديته و تصويره إلا بهذا التعبير ، و أن هذا التعبير لا
يصلح إلا لهذا المعنى . هل في مقدور البشر أن يحاكوا هذا الأسلوب ؟



إعجاز في نغم القرآن



إنك إذا قرأت القرآن قراءة سليمة ، و تلاوة صحيحة . أدركت أنه يمتاز بأسلوب
. إيقاعي ينبعث منه نغم ساحر يبهر الألباب ، و يسترق الأسماع ، و يسيل
الدموع من العيون . و يستولي على الأحاسيس و المشاعر ، و أن هذا النغم يبرز
بروزاً واضحاً في السور القصار و الفواصل السريعة ، و مواضع التصوير و
التشخيص بصفة عامة ، و يتوارى قليلاً أو كثيراً في السور الطوال و لكنه ـ
على لك حال ـ ملحوظ دائماً في بناء النظم القرآني . إنه تنوع موسيقي الوجود
في أنغماه و ألحانه .

و لعنا لا نخطئ إن رددنا سحر هذا النغم إلى نسق القرآن الذي يجمع بين مزايا
النثر و الشعر جميعاً يقول المرحوم الأستاذ سيد قطب : \" على أن النسق
القرآني قد جمع بين مزايا الشعر و النثر جميعاً ، فقد أعفى التعبير من قيود
القافية الموحدة و التفعيلات التامة ، فنال بذلك حرية التعبير الكاملة عن
جميع أغراضه العامة ، و أخذ في الوقت ذاته من خصائص الشعر الموسيقى
الداخلية ، و الفواصل المتقاربة في الوزن التي تغنى عن التفاعيل ، والتقفية
التي تغني عن القوافي ، و ضم ذلك إلى الخصائص التي ذكرنا فجمع النثر و
النظم جميعاً \" .[ التصوير الفني في القرآن سيد قطب ].

أقرأ معي الآيات الأولي من سورة النجم :

بسم الله الرحمن الرحيم :\" و النجم إذا هوى ، ما ضل صاحبكم و ما غوى ، و
ما ينطق عن الهوى ، أن هو إلا وحى يوحى ، علمه شديد القوى ، ذو مرة فاستوى
، و هو بالأفق الأعلى ن ثم دنا فتدلى ، فكان قاب قوسين أو أدنى ، فأوحى
على عبده ما أوحى ، ما كذب الفؤاد و ما رأى ، أفتمارونه على ما يرى \" ؟

و لقد رآه نزلة أخرى ، عند سدرة المنتهي ، عندها جنة المأوى ، إذ يغشى
السدرة ما يغشى ، ما زاغ البصر و ما طغى ، لقد رأى من آيات ربه الكبرى،
أفرأيتم اللات و العزى ، و مناة الثالثة الأخرى ؟ ألكم الذكر و له الأنثى ؟
تلك إذن قسمة ضيزى\" سورة النجم .

تأمل الآيات تجد فواصل متساوية في الوزن تقريباً ـ على نظام غير نظام الشعر
العربي ـ متحدة في حرف التقفية تماماً ، ذات إيقاع موسيقي متحد تبعاً و
ذلك ، و تبعاً لأمر آخر لا يظهر ظهر الوزن و القافية ، لأنه ينبعث من تألف
الحروف في الكلمات ، وتناسق الكلمات في الجمل ، و مرده إلى الحس الداخلي ،
و الإدراك الموسيقي ، الذي يفرق بين إيقاع موسيقي و إيقاع ، و لو اتحدت
الفواصل و الأوزان . و ألإيقاع الموسيقي هنا متوسط الزمن تبعاً لتوسط
الجملة الموسيقية في الطول متحد تبعاً لتوحد الأسلوب الموسيقي و إيقاع ، و
لو اتحدت الفواصل و الأوزان .

و لا يعني هذا أن كلمة \" الأخرى \" أو كلمة \" الثالثة \" أو كلمة
\" إذن \" زائدة لمجرد القافية أو الوزن ، فهي ضرورية في السياق لنكث
معنوية خاصة .

و تلك ميزة فنية أخرى أن تأتي اللفظة لتؤدي معنى في السياق لنكث معنوية
خاصة ، و تلك ميزة فنية أخرى أن تأتي اللفظة لتؤدي معنى في السياق ، وتؤدي
تناسباً في الإيقاع ، دون أن يطغى هذا على ذلك ، أو نحو يختل إذا قدمت أو
أخرت فيه ، أو عدلت في النظم أي تعدل .

و إن هذا النغم القرآني ليبدو في قمة السحر و التأثير في مقام الدعاء ، إذا
الدعاء ـ بطبيعة ـ ضرب من النشيد الصاعد إلى الله ، فلا يحلو وقعه في نفس
الضارع المبتهل إلا إذا كانت ألفاظه جميلة منتقاة و جملة متناسقة متعانقة ،
و فواصله متساوية ذات إيقاع موسيقي متزن ، و القرآن الكريم لم ينطق عن
لسان النبيين و الصديقين و الصالحين إلا بأحلى الدعاء نغماً , و أروعه سحر
بيان ، أن النغم الصاعد من القرآن خلال الدعاء يثير بكل لفظة صورة ، و ينشئ
في كل لحن مرتعاً للخيال فسيحا : فتصور مثلاً ـ و نحن نرتل دعاء زكريا
عليه السلام ـ شيخاً جليلاً مهيباً على كل لفظه ينطق بها مسحة من رهبة ،
وشعاع من نور ، و نتمثل هذا الشيخ الجليل ـ على وقاره ـ متأجج.

العاصفة ، متهدج الصوت ، طويل النفس ، ما تبرح أصداء كلماته تتجاوب في
أعماق شديدة التأثير . بل أن زكريا في دعائه ليحرك القلوب المتحجرة بتعبيره
الصادق عن حزنه و أساه خوفاً من انقطاع عقبه ، و هو قائم يصلي في المحراب
لا ينئ ينادي أسم ربه نداء خفياً ، و يكرر اسم \" ربه \" بكرة و عشياً ،
و يقول في لوعة الإنسان المحروم و في إيمان الصديق الصفي : \" رب إني
وهن العظم مني ، و اشتعل الرأس شيباً ، و لم أكن بدعائك رب شقياً ، وإني
خفت الموالي من ورائي ، و كانت امرأتي عاقراً ، فهب لي من لدنك ولياً ،
يرثني و يرث من آل يعقوب و اجعله رب رضياً \" سورة مريم .

و إن البيان لا يرقى هنا إلى وصف العذوبة التي تنتهي في فاصلة كل آية
بيائها المشددة و تنوينها المحول عند الوقف ألفا لينة كأنها في الشعر ألف
الإطلاق : فهذه الألف اللينة الرخية المنسابة تناسقت بها \" شقياـ وليا ـ
رضياً \" مع عبد الله زكريا ينادي ربه نداء خفياً ، ولقد استشعرنا هذا
الجو الغنائي و نحن نتصور نبياً يبتهل وحده في خلوة مع الله ، و كدنا نصغي
إلى ألحانه الخفية تتصاعد في السماء ، فكيف بنا لو تصورنا جماعة من
الصديقين الصالحين و هم يشتركون : ذكرانا و إناثا ، شبانا ً بأصوات رخيمة
متناسقة تصعد معا و تهبط معا و هي تجأر إلى الله ، و تنشد هذا النشيد
الفخم الجليل :\" ربنا ما خلقت هذا باطلاً ، سبحانك فقنا عذاب النار ،
ربنا إنك من تدخل النار فقد أخذيته ، و ما للظالمين من أنصار ، ربنا إننا
سمعنا منادياً ينادي للإيمان أن آمنوا بركم فأمنا ، ربنا فأغفر لنا ذنوبنا ،
و كفر عنا سيأتينا ، و توفنا مع الأبرار ، ربنا و آتنا ما وعدتنا على رسلك
و لا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد \".

إن في تكرار عبارة \" ربنا \" لما يلين القلب ، و يبعث فيه نداوة
الإيمان ، و أن في الوقوف بالسكون على الراء المذلقة المسبوقة بهذه الألف
اللينة لما يعين على الترخيم و الترنيم ، و يعوض في الأسماع أحلى ضربات
الوتر على أعذب العيدان .

و لئن كان في موقفي الدعاءين هذين نداوة و لين ، ففي بعض مواقف الدعاء
القرآني الأخرى صخب رهيب ، ها هو ذا نوح عليه السلام يدأب ليلاً و نهاراً
على دعوة قومه إلى الحق ، ويصر على نصحهم سراً و علانية ، و هم يلجون في
كفرهم و عنادهم ، ويفرون من الهدى فراراً ، و لا يزدادون إلا ضلالاً و
استكباراً ، فما على نوح ـ و قد أيس منهم ـ إلا أن يتملكه الغيظ و يمتلئ
فمه بكلمات الدعاء الثائرة الغضبى تنطلق في الوجوه مديدة مجلجة ، بموسيقاها
الرهيبة ، و إيقاعها العنيف ، و ما تتخيل الجبال إلا دكا ، و السماء إلا
متجهمة عابسة و الأرض إلا مهتزة مزلزة ، والبحار إلا هائجة ثائرة ، حين دعا
نوح على قومه بالهلاك و التيار فقال: \" رب لا تذر على الأرض من
الكافرين ديارا ، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك و لا يلدوا إلا فاجراً كفاراً ،
رب أغفر لي ولوالدي و لمن دخل بيتي مؤمنا ، و للمؤمنين و المؤمنات ، و لا
تزد الظالمين إلا تبارا\" سورة الأحزاب . أما الحناجر الكظيمة المكبوتة
التي يتركها القرآن في بعض مشاهده تطلق أصواتها الحبيسة ـ بكل كربها و
ضيقها و بحتها و حشرجتها ـ فهي حناجر الكافرين النادمين يوم الحساب العسير ،
فيتحسرون و يحاولون التنفيس عن كربهم ببعض الأصوات المتقطعة المتهدجة ،
كأنهم بها يتخففون من أثقال الدين يدعون ربهم دعاء التائبين النادمين و
يقولون :\" ربنا أنا أطعنا سادتنا و كبراءنا فأضلونا السبيلاً ، ربنا
آتهم ضعفين من العذاب و العنهم لعنا كبيراً .\" سورة الأحزاب 67،68.

و إن هذه الموسيقى الداخلية لتنبعث في القرآن حتى من اللفظة المفردة في كل
آية من آياته ، فتكاد تستقل ـ بجرسها و نغمها ـ بتصوير لوحة كاملة فيها
اللون زاهياً أو شاحباً ، و فيها الظل شفيقاً أو كثيفاً . أرأيت لونا أزهي
من نضرة الوجوه السعيدة الناظرة إلى الله ، ولونا أشد تجهما من سواد الوجوه
الشقية الكالحة الباسرة في قوله تعالى : \" وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها
ناظرة ، ووجوه يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة \" سورة القيامة . لقد
استقلت في لوحة السعداء لفظة \" ناضرة \" بتصوير أزهى لون و أبهاه ،
كما استقلت في لوحة الأشقياء لفظة \" باسرة \" برسم أمقت لون و أنكاه .




المصدر :

إعجاز النظم في القرآن الكريم تأليف الأستاذ محمود شيخون .

دراسات حول الإعجاز البياني في القرآن الدكتور المحمدي عبد العزيز الحناوي

إعجاز القرآن البياني الدكتور عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ







الاعجـــــــــــــــــــــــــــــــاز الدوائي


العسل .. دواء شافي



إن يد القدرة الإلهية .. التي خلقت الإنسان و أوجدته .. عرفت ضعفه في هذا
الخضم المائج من الحياة ، الممتلئة بالصراع من أجل البقاء... فزودته بما
يكفل له بقاءه و استمرار نوعه .

و كان أن الله عز وجل أوجد النحل ، و سخره ليعمل العسل.. و جعل في العسل
مذاقاً حلواً ، و طعماً شهياً فريداً .. الأمر الذي اجتذب الإنسان إليه ..
فجعله يعتمده في التغذية منذ أكثر من ستين فرناً خلف .. قبل أن يعرف الخبز و
اللبن و الحبوب .. بل فبل أن يفلح الأرض و يستأنس الحيوان .. إذ أنه كان
يجمعه من أعشاش النحل المنتشرة في الغابات و الفضل الإلهي فيما أنعم الله
به على الإنسان بالعسل .. لا يتجلى في أنه سخر له من سيصنع له غذاءً
مناسباً ، منذ عهود العصر الحجري و ما قبل التاريخ بل إن ذلك الفضل ليتجلى
في أنه جعل العسل مادة حلوة ، شهية المذاق ، تجذب إليها الإنسان ، لينعم ،
ليس بطيب مذاقها فحسب ، بل بطيب فضل شقائها من حيث لا يدري .. قال تعالى عن
العسل : فيه شفاء للناس .

لقد عرف المولى عز وجل ، عجز الإنسان ، في القرون الغابرة ، عن اتخاذ
الغذاء المناسب ، و الدواء الشافي لما قد ينتابه من أمراض .. فأوحى إلى
النخل أن اتخذي من الجبال بيوتاً و من الشجر و مما يعرشون .

ثم ألهمها طريقة صنع العسل ، ووضع الزيوت الطيارة فيه ، لتعطيه نكهته
الشهية ، فيجذب إليه الإنسان الجاهل ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك
ذللاً ، يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه.

و ما ذلك إلا ليستفيد الإنسان مما أودعه الله في العسل من قدرة طبية شافية ، و مقدرة وقائية مانعة للأمراض فيه شفاء للناس .

ما أعظم هذا الفضل الإلهي .. إن في ذلك لآيةٌ لقوم يتفكرون .

و إن الفضل الإلهي هذا .. ليزداد وضوحاً ، إذ ما عرفنا أن العسل لا يزال
يحافظ على كفاءته الطبية الممتازة .. على الرغم من وجود الأدوية الطبية
الحديثة ، و المضادات الحيوية .

و حري بالإنسان اليوم ، أن يطأطأ رأسه خشوعاً أمام هذا الفضل الإلهي الكبير
.. عندما يعلم رأي الطب الحديث ، المعتمد على العلم و التجربة العلمية .





ذكر العـســل فــي القــرآن و الســنـة :

يقول الله تعالى في كتابه العظيم ( ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك
ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لأيةً
لقوم يتفكرون[1]).

و قال صلى الله عليه و سلم (عليكم بالشفاءين: العسل، والقرآن )[2]

و قال أيضاً : ( من لعق العسل ثلاث غد وات من كل شهر ، لم يصبه عظيم من البلاء ) [3]

وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْجِبُهُ الْحَلْوَاءُ وَالْعَسَل) [4]

و جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : أخي يشتكي بطنه .. فأمره رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يسقه عسلاً ..

فقال : إني سقيته ، فلم يزده إلا استطلاقاً .

فقال صلى الله عليه و سلم : اسقه عسلاً .

فسقاه .. فبرئ . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : صدق الله و كذب بطن أخيك !

و ألمّ المرض بعوف بن مالك ، فقيل له : ألا نعالجك ؟

فقال : إيتوني بماء .. فإن الله تعالى يقول( و أنزلنا من السماء ماءً مباركاً ) .

ثم قال : إيتوني بعسل .. فإن الله تعالى يقول ( فيه شفاء للناس ) .

ثم قال : إيتوني بزيت .. فإن الله تعالى يقول ) من شجرة مباركة زيتونه ).

فجاؤه بكل ذلك .. فخلطه .. ثم شربه .. فبرئ[5] .



شـــكــل العـســل :

و قبل أن نخوض في عرض الآراء العلمية ، للإستطباب بالعسل لا نرى بأساً في أن نلقي نظرة سريعة على أوصاف العسل :

من المتعارف عليه أن للعسل أربعة ألوان هي :

1 ـ العسل الأبيض .

2 ـ العسل الكهرماني الفاتح .

3 ـ العسل الكهرماني .

4 ـ العسل الكهرماني الداكن ( الغامق ) .

و لقد أشار المولى سبحانه إلى اختلاف ألوان العسل في الآية الكريمة( ثم كلي
من كل الثمرات ، فاسلكي سبل ربك ذللاً ، يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه
).

و لكأني بهذه الآية الشريفة ، و هي تربط بين اختلاف الأراضي التي يسلكها
النحل من جهة أخرى .. تشير إلى حقيقتين علميتين ، عن سبب اختلاف ألوان
العسل ، أقرتها المتابعة العلمية الحديثة .

أولى هاتين الحقيقتين العلميتين : إن اختلاف مرعى النحل يؤثر تأثيراً
كبيراً في لون العسل .. وذلك لأن نوعية الرحيق وقف على نوعية الأزهار التي
يرعاها النحل

و ثاني الحقيقتين العلميتين : إن اختلاف تركيب التربة الكيماوي بين بقاع
الأرض المختلفة .. يؤدي إلى اختلاف لون العسل .. ذلك أن رحيق الأزهار يعتمد
اعتماداً كبيراً على ما يمتصه النبات من المعادن التي في التربة ... و حيث
كانت كمية المعادن تختلف باختلاف بقاع الأرض .. فإن من الطبيعي لذلك أن
يختلف لون العسل .

و أما الحقيقة العلمية الثالثة ، في اختلاف لون العسل ، و التي لم تشر
إليها الآية القرآنية المارة الذكر ، لا من بعيد ... فهي أن اختلاف لون
العسل يعتمد أيضاً على الأقراص الشمعية المستعملة في الخلية .. فإذا كانت
هذه الأقراص جديدة أعطت عسلاً فاتح اللون .. و إذا كانت قديمة أعطت عسلاً
داكناً .

و لكن التمحيص في هذه الحقيقة العلمية ، المؤثرة في لون العسل .. يدلنا على
عظمة القرآن .. كما يشير إلى بلاغته التي اقتضت أن يعطي من الحقائق
العلمية ، ما يتطلبه الموقف ، و بصورة بالغة اللطف .. حتى يتمكن الإنسان من
تفهمها و هضمها تماماً .

ذلك أن هذه الحقيقة العلمية الثالثة ، المؤثرة في لون العسل ... يدلنا على
الرغم من صحتها فهي ذات تأثير عارض ليس بطبيعي .. إذ أن اختلاف الأقراص
الشمعية بين القدم و الجدة ، غنما مرده إلى ما يحدثه الإنسان ، اليوم ،
الذي يضع الأقراص القديمة في خلية النحل .. أما عسل النحل .. كما يصنعه
النحل .. دون أن تتدخل فيه يد الإنسان الطماع .. فإنه لا يتأثر مطلقاً بهذه
الحقيقة العلمية الثالثة ... لأنه لا أثر لها ، و لا وجود لها ، في
الأحوال الطبيعية .

ومن أجل ذلك لم تشر الآية الكريمة إلى هذا الأمر مطلقاً ، لأنها تعالج قضية العسل ، كما ينتجه النحل ، وفقاً للوحي الإلهي .



التركيب الكيماوي للعسل :

ومهما يكن من أمر اختلاف لون العسل .. فانه بجميع ألوانه يحتوي على المركبات التالية :

1 ـ الغلوكوز ( سكر العنب ) : و هو يوجد بنسبة 75%و السكر الأساسي الرئيسي
الذي تسمح جدران الأمعاء بمروره إلى الدم .. على عكس بقية الأنواع من
السكاكر ـ و خاصة السكر الأبيض المعروف علمياً بسكر القصب ـ التي تتطلب من
جهاز الهضم إجراء عمليات متعددة ، من التفاعلات الكيماوية ، و الاستقلابات
الأساسية ، حتى تتم عملية تحويلها إلى سكاكر بسيطة أحادي كالغليكوز ـ يمكن
الدم امتصاصها من خلال جدر الأمعاء .

هذا و إن سكر ( الغليكوز ) الذي في العسل .. بالإضافة إلى كونه سهل الامتصاص .. فإنه سهل الادخار

ذلك أنه يتجه بعد الامتصاص إلى الكبد مباشرة فيتحول إلى غلوكوجين ، يتم
ادخاره فيه لحين الحاجة .. فإذا ما دعت الضرورة لاستخدامه .. يعاد إلى أصله
( غلوكوز) يسير مع الدم ، ليستخدم كقوة محركة في العضلات .

و من الملاحظ أن القيمة الحرارية للعسل مرتفعة جداً ، لاحتوائه على
الغلوكوز .. و قد ثبت أن كيلوغراماً واحداً من العسل يعطي 3150حريرة .

2 ـ بعض الأحماض العضوية بنسبة 0,08 % ثمانية إلى عشرة آلاف .

3 ـ كمية قليلة من البروتينيات .

4 ـ عدد لا بأس به من الخمائر الضرورية لتنشيط تفاعلات الاستقلال في الجسم ،
و تمثيل الغذاء ..و نستطيع أن نتبين الأهمية الكبرى لهذه الخمائر التي
توجد في العسل إذا ما عرفنا و وظائفها المبينة فينا يلي :

أ . خميرة ( الأميلاز ) : و هي التي تحول النشاء الذي في الخبز و مختلف المواد النشوية ، إلى سكر عنب ( غلوكوز ) .

ب . خميرة ( الأنفزتاز) : و هي التي تحول سكر القصب ( السكر العادي ) إلى سكاكر أحادية ( غلوكوز وفراكتوز) يمكن امتصاصها في الجسم.

جـ .خميرتا ( الكاتالاز ) و ( البيروكسيداز ) : الضروريتان في عمليات الأكسدة و الإرجاع التي في الجسم .

د . خميرة ( الليباز) : الخاصة بهضم الدسم و المواد الشحمية .

5 . أملا ح معدنية بنسبة 0.018 % و على الرغم من ضآلة آلة نسبتها ، فإن
لها أهمية كبرى ، بحيث تجعل العسل غذاء ذا تفاعل قلوي .. مقاوماً للحموضة
.. له أهمية كبرى في معالجة أمراض الجهاز الهضمي المترافقة بزيادة كبيرة في
الحموضة و القرحة .

و من أهم العناصر المعدنية التي في العسل : البوتاسيوم و الكبريت و
الكالسيوم و الصوديوم و الفوسفور و المنغزيوم و الحديد والمنغنيز ... و
كلها عناصر معدنية ضرورية لعملية بناء أنسجة الجسم الإنساني و تركيبها .

6 . كميات قليلة من الفيتامينات لها وظائف حيوية ( فيزيولوجية ) مهمة ، نفصلها على الشكل التالي :

أ ـ فيتامين ب1 وهو وجود بنسبة 0,15% ملغ / لكل كيلو غرام من العسل وله
دور أساسي في عمليات التمثيل الغذائي داخل الجسم ، و لا سيما بالنسبة
للجملة العصبية .

ب ـ فيتامين ب 2 : و يوجد بنسبة 1.5 نلغ / كغ .. و هي النسبة نفسها التي يوجد بها في لحم الدجاج ..

و هو يدخل في تركيب الخمائر المختلفة التي تفرزها الغدد في الجسم .

جـ . فيتامين ب3 : بنسبة 2 ملغ / كغ ... و هو فيتامين مضاد لالتهابات الجد .

د ـ فيتامين ب5 : بنسبة 1 ملغ / كغ .

هـ ـ فيتامين بث : المضاد النزيف .

و ـ فيتامين حـ : بنسبة 50 ملغ / كغ .. وهو من مناعة الجسم و مقاومته للأمراض .

7 ـ حبيبات غروية وزيوت طيارة ، تعطيه رائحة وطعماً خاصاً .

8 ـ مواد ملونة تعطيه لونه الجميل .



* * *



الخــواص العــلاجيــة للعســل :

بعد أن تعرفنا التركيب الكيماوي للعسل ، و أهمية مركباته للإنسان ..
نستطيع أن نخوض في خواصه العلاجية ، مع شيء من الإيجاز، مع شيء من الإيجاز و
التبسيط ، ويمكننا أن نجمل ذلك في الملاحظات التالية :

أولاً ـ إن أهم خواص العسل أنه وسط غير صالح لنمو البكتيريات الجرثومية و
الفطريات ... لذلك فهو قاتل للجراثيم ، مبيد لها أينما وجد ...

على عكس ما شاع في الولايات المتحدة منذ ثلاثين سنة من أن العسل ينقل الجراثيم ، كما ينقلها الحليب بالتلوث .

و لقد قام الطبيب الجراثيم ( ساكيت ) باختبار اثر العسل على الجراثيم ،
بالتجربة العلمية .. فزرع جراثيم مختلف الأمراض في العسل الصافي .. و أخذ
يترقب النتائج ..

و لشد ما كانت دهشته عظيمة .. عندما رأى أن أنواعاً من هذه الجراثيم قد
ماتت خلال بضع ساعات .. في حين أن أشدها قوة لم تستطع البقاء حية خلال بضعة
أيام !

لقد ماتت طفيليات الزحار ( الديزيتريا) بعد عشر ساعات من زرعها في العسل ..
و ماتت جراثيم حمى الأمعاء ( التيفوئيد ) بعد أربع و عشرين ساعة .. أما
جراثيم الالتهاب الرئوي .. فقد ماتت في اليوم الرابع .. و هكذا لم تجد
الجراثيم في العسل غلا قاتلاً و مبيداً لها !!

كما أن الحفريات التي أجريت في منطقة الجزة بمصر .. دلت على وجود إناء ،
فيه عسل ، داخل الهرم ، مضى عليه ما ينوف على ثلاثة آلاف وثلاثمائة عام ..
و على الرغم من مرور هذه المدة الطويلة جداً ، فقد ظل العسل محتفظاً ، لم
يتطرق اليه الفساد ... بل إنه ظل محتفظاً بخواصه ، لم يتطرق إليه الفساد ..
بل إنه ظل محتفظاً حتى بالرائحة المميزة للعسل !!

ثانياً ـ إن العسل الذي يتألف بصورة رئيسة من الغلوكوز( سكر العنب ) يمكن
استعماله في كل الاستطبابات المبنية على الخواص العلاجية للغليوكز ..
كأمراض الدورة الدموية، و زيادة التوتر و النزيف المعوي ، وقروح المعدة ، و
بعض أمراض المعي في الأطفال ، و أمراض معدية مختلفة مثل التيفوس و الحمى
القرمزية و الحصبة و غيرها .. بالإضافة إلى أنه علاج ناجح للتسمم بأنواعه .

هذا .. و إن الغلوكوز المدخر في الكبد ( الغلوكوجين ) ليس ذخيرة للطاقة
فحسب .. بل إن وجود المستمر ، في خلايا الكبد ، و بنسبة ثابتة تقريباً ،
يشير إلى دوره في تحسين و بناء الأنسجة و التمثيل الغذائي .

و لقد استعمل الغليكوز حديثاً ، و على نطاق واسع ، ليزيد من معاونة الكبد للتسمم .



ثالثاً ــ في علاج فقر الدم :

يحتول العسل على عامل فعال جداً له تأثير كبير على الخضاب الدموي (
الهيموغلوبين ) و لقد جرت دراسات حول هذا الأمر في بعض المصحات السويسرية
أكدت التأثير الفعال على خضاب الدم حيث ازدادت قوام الخضاب في الدم من 57%
إلى 80%في الأسبوع الأول أي بعد أسبوع واحد من المعالجة بالعسل . كما لوحظت
زيادة في وزن الأطفال الذين يتناولون العسل الزيادة في الأطفال الذين لا
يعطون عسلاًَ .

رابعاً ــ العسل في شفاء الجروح :

لقد ثبت لدكتور ( كرينتسكي ) أن العسل يسرع في شفاء الجروح .. و علل ذلك
المادة التي تنشط نمو الخلايا و انقسامها ( الطبيعي ) .. الأمر الذي يسرع
في شفاء الجروح .

و لقد دلت الإحصائيات التي أجريت في عام 1946 على نجاعة العسل في شفاء
الجروح .. ذلك أن الدكتور : ( س . سميرنوف) الأستاذ في معهد تومسك الطبي
.. استعمل العسل في علاج الجروح المتسببة عن الإصابة بالرصاص في 75 حالة ..
فتوصل إلى أن العسل ينشط نمو الأنسجة لدى الجرحى الذين لا تلتئم جروحهم
إلا ببطء .

و في ألمانيا يعالج الدكتور ( كرونيتز ) و غيره آلاف الجروح بالعسل و بنجاح
،مع عدم الاهتمام بتطهير مسبق ، و الجروح المعالجة بهذه الطريقة تمتاز
بغزارة افرازاتها إذ ينطرح منها القيح و الجراثيم .

و ينصح الدكتور (بولمان) باستعمال العسل كمضاد جراحي للجروح المفتوحة ... و
يعرب عن رضاه التام عن النتائج الطيبة التي توصل إليها في هذا الصدد لأنه
لم تحدث التصاقات أو تمزيق أنسجة أو أي تأثير عام ضار ..



خامساً ــ العسل علاج لجهاز التنفس :

استعمل العسل لمعالجة أمراض الجزء العلوي من جهاز التنفس ..و لا سيما ـ
التهاب الغشاء المخاطي و تقشره ، و كذلك تقشر الحبال الصوتية .

و تتم المعالجة باستنشاق محلول العسل بالماء الدافئ بنسبة 10%خلال 5 دقائق .

و قد بين الدكتور ( كيزلستين ) أنه من بين 20 حالة عولجت باستنشاق محلول
العسل ... فشلت حالتان فقط .. في حين أن الطرق العلاجية الأخرى فشلت فيها
جميعاً .. و هي نسبة علية في النجاح كما ترى ..

و لقد كان لقدرة العسل المطهر و احتوائه على الزيوت الطيارة أثر كبير في أن
يلجأ معمل ماك (mak ) الألماني إلى إضافة العسل إلى المستحضرات بشكل
ملموس .

هذا و يستعمل العسل ممزوجاً بأغذية و عقاقير أخرى كعلاج للزكام .. و قد وجد
أن التحسن السريع يحدث باستعمال العسل ممزوجاً بعصير الليمون بنسبة نصف
ليمونه في 100غ من العسل .

سادساً ــ العسل وأمراض الرئة :

استعمل ابن سينا العسل لعلاج السل في أطواره الأولى .. كما أن الدكتور ( ن.
يورش ) أستاذ الطب في معهد كييف يرى أن العسل يساعد العضوية في كفاحها ضد
الإنتانات الرئوية كالسل و خراجات الرئة و التهابات القصبات و غيرها .. و
على الرغم من أن البيانات الكثيرة للعلماء تشهد بالنتائج المدهشة للعسل ،
في علاج السل .. فإنه لا يوجد دليل على وجود خواص مضادة للسل في العسل .. و
لكن من المؤكد أن العسل يزيد من مقاومة الجسم عموماً .. الأمر الذي يساعد
على التحكم في العدوى .



سابعاً ــ العسل و أمراض القلب :

عضلة القلب .. التي لا تفتأ باستمرار على حفظ دوران الدم ، و بالتالي تعمل على سلامة الحياة .. لا بد لها من غذاء يقوم بأودها .

و قد تبين أن العسل ، لوفرة ما فيه من ( غلوكوز) ، يقوم بهذا الدور ... و من هنا وجب إدخال العسل في الطعام اليومي لمرض القلب .



ثامناً ــ العسل و أمراض المعدة و الأمعاء :

إن المنطق الأساسي لاستعمال العسل كعلاج لكافة أمراض المعدة و الأمعاء
المترافقة بزيادة في الحموضة، هو كون العسل ، غذاء ذا تفاعل قلوي .. يعمل
على تعديل الحموضة الزائدة .ففي معالجة قروح المعدة و الأمعاء .. ينصح بأخذ
العسل قبل الطعام بساعتين أو بعده بثلاث ساعات ..

و قد تبين أن العسل يقضي على آلام القرح الشديدة ، و على حموضة الجوف ، و
القيء .. و يزيد من نسبة( هيموغلوبين) الدم عند المصابين بقرح المعدة و
الاثنى عشري .

و لقد أثبتت التجربة اختفاء الحموضة بعد العلاج بشراب العسل .كما أظهر
الكشف بأشعة رونتجن ( التصوير الشعاعي ) اختفاء التجويف القرحي في
جدار المعدة ، لدى عشرة مصابين بالقرحة من أصل أربعة عشر مريضاً .. و ذلك
بعد معالجتهم بشراب العسل ، لمدة أربعة أسابيع .. و هي نسبة ، في الشفاء
،عالية معتبرة .



تاسعاً ــ العسل لأمراض الكبد :

إن كافة الحوادث الاستقلالية تقع في الكبد تقريباً .. الأمر الذي يدل على الأهمية القصوى لهذا العضو الفعال ..

و قد ثبت بالتجربة .. أن ( الغلوكوز ) الذي هو المادة الرئيسية المكونة للعسل ، يقوم بعمليتين اثنتين :

1 . ينشط عملية التمثيل الغذائي في الكبد .

2 . ينشط الكبد لتكوين الترياق المضاد للبكتريا .. الأمر الذي يؤدي إلى زيادة مقاومة الجسم للعدوى .

كما أنه تبين أن العسل أهمية كبيرة في معالجة التهاب الكبد و الآلام الناتجة عن حصوات الطرق الصفراوية .



عاشراً ــ العسل و أمراض الجهاز العصبي :

إن هذه الخاصة نابعة أيضاً ، من التأثير المسكن للغلوكوز في حالات الصداع ،
و الأرق ، و الهيجان العصبي .. و لقد لاحظ الأطباء الذين يستعملون العسل
في علاج الأمراض العصبية ، قدرته العالية على إعطاء المفعول المرجو .

حادي عشر ــ العسل للأمراض الجلد و الأرتيكاريا ( الحكة ) :

نشر الباحثون العاملون في عيادة الأمراض الجلدية ، سنة 1945 ، في المعهد
الطبي الثاني ، في موسكو .. مقالة عن النجاح في علاج سبعة و عشرين مريضاً ،
من المصابين بالدمامل و الخراجات ... ثم شفاؤهم بواسطة استعمال أدهان
كمراهم .

و لا يخفى ما للادهان بالعسل ، من أثر في تغذية الجلد ، و إكسابه نضارة و نعومة .



ثاني عشر ــ العسل لأمراض العين :

استعمل الأطباء ، في الماضي ، العسل .. كدواء ممتاز لمعالجة التهاب العيون
.. و اليوم .. و بعد أن اكتشف أنواع كثيرة من العقاقير و المضادات الحيوية ،
لم يفقد العسل أهميته .. فقد دلت الإحصائيات على جودة العسل في شفاء
التهاب الجفون و الملتحمة ، و تقرح القرنية ، و أمراض عينية أخرى .

و من أكثر المتحمسين الاستطباب بمراهم العسل ، الأساتذة الجامعيون في
منطقة( أوديسا) في الاتحاد السوفيتي ، و خصوصاً ،الأستاذ الجامعي ( فيشر ) و
الدكتور ( ميخائيلوف ) .. حتى إن تطبيب أمراض العين بمراهم العسل انتشر
في منطقة ( أوديسا ) كلها .

و قد كتب الدكتور( ع . ك . أوساولكو) مقالاً ضمنه مشاهدته و تجاربه في
استعمال العسل لأمراض العين ، و قد أوجز النتائج التي توصل إليها بالنقاط
التالية ك

1 ـ يبدي العسل بدون شك تأثيراً ممتازاً على سير مختلف آفات القرنية
الالتهابية ، فكل الحالات المعندة على العلاج العادية و التي طبقنا فيها
المرهم ذا السواغ العسلي تحسنت بسرعة غريبة . كما أن عدداً من حادثات
التهاب القرنية على اختلاف منشئه ، أدى تطبيق العسل صرفاً فيها إلى نتائج
طبية .

2 ــ يمكننا أن ننصح باستعمال العسل باستعمال العسل كسواغ من أجل تحضير
معظم المراهم العينية باعتبار أن للعسل نفسه تأثيرات ممتازة على سير جميع
آفات القرنية .

3 ــ من المؤكد أن ما توصلنا إليه من نتائج يدعوا المؤسسات الصحية كافة و
التي تتعاطى طب العيون أن تفتح الباب على مصراعيه لتطبيق العسل على نطاق
واسع في معالجة أمراض العيون .



ثالث عشر ــ العسل و مرض السكري:

نشر الدكتور ( دافيدرف ) الروسي عام 1915 خلاصة لأبحاثه في استعمال العسل
لمرض السكر ..فبين ما خلاصته أن استعمال العسل لمرض السكر مفيد جداً في
الحالات التالية :

1 . كنوع من الحلوى ليس منها ضرر.

2 . كمادة غذائية تضاف إلى نظام المريض الغذائي .. إذ أن تناول العسل ، لا
يسعر بعده ، بأي رغبة في تناول أي نوع من الحلوى المحرمة عليه .. و هذا
عامل مهم في الوقاية .

3 . كمادة مانعة لوجود مادة ( الأسيتون ) الخطرة في الدم .. إذ أن ظهور (
الأسيتون ) في الدم يحتم استعمال السكريات ، و أتباع نظام أكثر حرية في
الغذاء ، على الرغم من مضارها للمريض .. و ذلك للحيلولة دون استمرار وجوده
.. و العسل باعتباره مادة سكرية يعمل على الحؤول دون وجوده .

4 . كمادة سكرية .. لا تزيد ، بل على العكس تنقص من إخراج سكر العنب و
اطراحه .... و قد تم تفسير ذلك عملياً بعد أن تم اكتشاف ( هرمون ) مشابه (
للأنسولين ) في تركيب العسل الكيميائي .

هذا و قد بين الدكتور ( لوكهيد ) .. الذي كان يعمل في قسم الخمائر بأوتاوا ،
عاصمة كندا ، أن بعض الخمائر المقاومة للسكر ، و غير الممرضة للإنسان..
تظل تعيش في العسل .



رابع عشر ــ العسل و اضطرابات طرح البول :

يرى الدكتور ( ريمي شوفان ) أن الفركتوز ( سكر الفواكه ) الذي يحتوي العسل
على نسبة عالية منه ـ يسهل الإفراز البولي أكثر من الغلوكوز ( سكر العنب ) ،
و أن العسل أفضل من الاثنين معاً ، لما فيه من أحماض عضوية و زيوت طيارة و
صباغات نباتية تحمل خواص فيتامينية .

و لئن كثر الجدل حول العامل الفعال الموجود في العسل الذي يؤدي إلى توسيع
الأوعية الكلوية و زيادة الإفرازات الكلوي ( الإدرار ) ، إلا أن تأثيره
الملحوظ لم ينكره أحد منهم ، حتى إن الدكتور ( ساك ) بين أن إعطاء مئة غرام
ثم خمسين غراماً من العسل يومياً أدى إلى تحسين ملموس ، وزوال كل من
التعكر البولي و الجراثيم العضوية .



خامس عشر ــ العسل و الأرق و أمراض الجهاز العصبي :

لقد أثبتت المشاهدات السريرية الخواص الدوائية للعسل قي معالجة أمراض
الجهاز العصبي فقد بين البروفيسور ( ك . بوغوليبوف) و ( ف . كيسيليفا) نجاح
المعالجة بالعسل لمريضين مصابين بداء الرقص ( و هو عبارة عن تقلصات عضلية
لا إرادية تؤدي إلى حركات عفوية في الأطراف ) ففي فترة امتدت ثلاث أسابيع
أوقفت خلالها كافة المعالجات الأخرى حصل كل من المريضين على نتائج باهرة
.. لقد استعادا نومهما الطبيعي وزال الصداع و نقص التهيج و الضعف العام .



سادس عشر : العسل و مرض السرطان :

لقد ثبت لدى العلماء المتخصصين أن مرض السرطان معدوم بين مربي النحل
المداومين على العمل بين النحل و لكنهم حاروا في تفسير هذه الزاهرة ..

فمال بعضهم إلى الاعتقاد بأن هذه المناعة ضد مرض السرطان ، لدى مربي النحل
.. كردها إلى سم النحل .. الذي يدخل مجرى الدم ، باستمرار ـ نتيجة لما
يصابون به من لسع النحل أثناء عملهم .

و مال آخرون إلى الاعتقاد بان هذه المناعة هي نتيجة لما يتناوله مربو النحل
من العسل المحتوي على كمية قليلة من الغذاء الملكي ، ذي الفعلية العجيبة ،
و كمية أخرى من حبوب اللقاح .

و لقد مال كثير من العلماء إلى الرأي الثاني .. خصوصً بعد ما تم اكتشافه من
أن نحل العسل ، يفرز بعض العناصر الكيماوية على حبوب اللقاح ، تمنح انقسام
خلاياها .. و ذلك تمهيداً لاختزانها في العيون السداسية إن هذه المواد
الكيماوية الغريبة ، التي تحد من انقسام حبوب اللقاح ، و التي يتناولها
الإنسان بكميات قليلة جداً مع العسل .. لربما لها أثر كبير في الحد من
النمو غير الطبيعي لخلايا جسم الإنسان .. و بالتالي منع الإصابة بمرض
السرطان .

و على كل حال .. ما زالت الفكرة مجرد شواهد و ملاحظات .. لم يبت العلم فيها
بشيء .. شأنها في ذلك شأن الكثير من الملاحظات التي لم يبت فيها .. و لا
يزال مرض السرطان لغزاً يحير الأطباء .. و يجهد الدارسين
‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‌‌‌.



سابع عشر : العسل و الأمراض النسائية :

إقياء الحامل و حالات الغثيان التي تصاب بها أمور أرقت الأطباء ..

لقد أجهدهم إيجاد الدواء المناسب ، حتى أن الطب النفسي قد خاض غمار تطبيب
هذه الحالات ، على الرغم من عدم جدواه في ذلك بسب طول مدة المعالجة و غلاء
كلفة المادة .

و لقد توصل حديثاً بعض العلماء إلى استعمال حقن وريدية تحتوي عل 40% من
محلول العسل ـ الصافي كان لها أثر فعال في الشفاء، هذا و قد تبين أن إدخال
العسل في الراتب الغذائي للمرأة الحامل يؤدي دوراً كبيراً في مساعدتها
أثناء فترة الحمل .



ثامن عشر ـ العسـل غـذاء مثـالــي :

إن العسل غذاء مثالي لجسم الإنسان ، يقيه الكثير من المتاعب ، التي تجلبها له الأغذية الاصطناعية الأخرى ..

و إن القيمة الغذائية للعسل تكمن في خاصتين اثنتين متوفرتين فيه : 1 . إن
العسل غذاء ذو تفاعل قلوي .. يفيد في تطرية و تنعيم جهاز الهضم .. و تعديل
شيء من الحموضة الناتجة عن الأغذية الأخرى .

2 . إن العسل يحوي على مضادات البكتريا ( الجراثيم ) .. فهو بذلك يحمس
الأسنان من نقص الكالسيوم ،و بالتالي يحول دون النخر .. على نقيض السكاكر
الأخرى ، التي تحلل بقاياها بواسطة البكتريا .. الأمر الذي يؤدي إلى تكوين
أحماض ، منها اللبن ، الذي يمتص الكالسيوم من الأسنان تدريجياً .. فيحدث
النخر فيها .



تاسع عشر ــ العسل غذاء جيد للأطفال و الناشئين :

يعمل على تغذية الطفل و لقد جرب الأثر الفعال للعسل على الأطفال في بعض
المصحات السويسرية حيث جرى تقسيم الأطفال إلى ثلاث فئات : قدم للفئة الأولى
نظام غذائي ا





توقيع : السفير المجد




خياراتالمساهمة

اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع I_icon_minitimeالإثنين 2 يونيو 2014 - 19:41
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو ذهبي
الرتبه:
عضو ذهبي
الصورة الرمزية

avatar

البيانات
الدولة : اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع 610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 413
تاريخ الميلاد : 09/05/1966
تاريخ التسجيل : 27/04/2013
العمر : 58
العمل/الترفيه : أستاذ التعليم الابتدائي
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع


بارك الله فيك وحفظك ووفقك زميلي السفير المجد





توقيع : احمد




خياراتالمساهمة

اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع I_icon_minitimeالإثنين 2 يونيو 2014 - 21:27
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
essafir elmejid
الرتبه:
essafir elmejid
الصورة الرمزية

السفير المجد

البيانات
الدولة : اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع 610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1999
تاريخ التسجيل : 23/11/2012
الموقع : جيجل
العمل/الترفيه : استاذ مكون
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://essafirelmejid.yoo7.com

مُساهمةموضوع: رد
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع


مرحبا أخي أحمد شكرا لتواجدك





توقيع : السفير المجد




خياراتالمساهمة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة




الــرد الســـريـع
..

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع , اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع , اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع ,اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع ,اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع , اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 40 ( الأعضاء 17 والزوار 23)




اعجاز القرآن والسنة الجزء الرابع Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الأنبتوقيت الجزائر