مرحباً بك يا [ خروج ]
منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
من تاريخ الجزائر الجزء الثاني Images
منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
من تاريخ الجزائر الجزء الثاني Images


أهلا وسهلا بك إلى منتديات السفير المجد للتربية والتعليم.
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.

منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
 

منتديات السفير المجد للتربية والتعليم ::  منتديات وطني
 :: تاريــــــخ وطنـــــــي

شاطر

من تاريخ الجزائر الجزء الثاني I_icon_minitimeالجمعة 3 مايو 2013 - 18:37
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
essafir elmejid
الرتبه:
essafir elmejid
الصورة الرمزية

السفير المجد

البيانات
الدولة : من تاريخ الجزائر الجزء الثاني 610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1999
تاريخ التسجيل : 23/11/2012
الموقع : جيجل
العمل/الترفيه : استاذ مكون
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://essafirelmejid.yoo7.com

مُساهمةموضوع: من تاريخ الجزائر الجزء الثاني
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

من تاريخ الجزائر الجزء الثاني


من تاريخ الجزائر الجزء الثاني

عهد البايلربايات

الحكم 1518 ميلادي 1588 ميلادي ومن مميزاته مواصلة الجهاد ضد الأسبان وطردهم من المدن التي احتلوها -بجاية1555 ميلادي
عهد الباشوات

الحكم 1588 ميلادي 1659 ميلادي ومن مميزاته تحديد الحكم بثلاث سنوات.
عهد الأغوات

الحكم 1659 ميلادي 1671 ميلادي وذلك بسبب قوة رياس البحر. ب- عهد
الباشاوات (1587 م-1659 م) في سنة 1587 تم إلغاء نظام البايلربايات،
واستبدله بنظام الباشاوات وهذا التغيير عين من قبل السلطان العثماني "مراد
الثاني"، حيث اصدر فارمان إلغاء نظام البايلربايات واستبداله بهذا النظام،
فاخذ الباب العالي بإرسال الباشاوات لحكم مدينة الجزائر ابتداء من 1587 م،
وكان هؤلاء الحكام يديرون شؤون الدولة بمعاونة اللجنة الاستشارية مؤلفة من:
وكيل الخرج، الخزناجي، خوج الخيل والأغا، وفي هذه المرحلة كان الباشاوات
يعينون لثلاث سنوات.

وأول باشا عين طبقا لهذا التنظيم الجديد هو "دالي احمد باشا" (1587-1589
م) وتداول على هذا المنصب أربعة وثلاثون حاكم منهم من شغل المنصب لمرتين
مثل "حسين الشيخ" (1613 م-1616 م)، وكان آخرهم الباشا "إبراهيم" (1656
م-1659 م).

عهد الدايات (1671 م-1830 م): نتيجة الأوضاع التي شهدها عهد الأغوات من
النزاعات الشخصية والمؤامرات والانقلابات ضد بعضهم البعض والاغتيال حتى أن
كثيرا من ولاة هذا العهد عزلوا أو قتلوا أو ابعدوا بعد شهرين أو أقل من
تعيينهم في مناصبهم، وأدت هذه الحالة إلى ظهور طبقة الرياس واختفاء نظام
الأغاوات وظهور عهد الدايات 1671 م، والذي دام طويلا واندمج فيه الجنود
الانكشارية بطائفة الرياس واختفى الصراع بينهما. وتمكن بعض الدايات من
الاستقرار في الحكم مدة طويلة خاصة في القرن الثامن عشر، وكانت هناك بعض
التنظيمات تحد من سلطة الداي في أوائل هذا العصر، ولكن في العصور المتأخرة
حكموا حكما مطلقا وأصبح للداي الحرية المطلقة في الحكم والإدارة والتفاوض
مع الدول الاجنبية وعقد المعاهدات السلمية والتجارية، ويعلن الحرب والسلم
ويستقبل الممثلين الدبلوماسيين الأجانب، ومنه يعد عهد الدايات بداية لعهد
الاستقلال الكامل للدولة الجزائرية عن الدولة العثمانية ولم تبقى إلا بعض
الشكليات، وأول من تولى هذا المنصب هو الداي الحاج باشا (1671 م-1682 م)
وجاء يعده أربعة وعشرون دايا كان آخرهم الدي حسين باشا (1818 م-1830 م)
والتي كانت فترة حكمه أطول من الفترات في عهد الدايات.

الجهاد البحري في المتوسط



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قنبلت الجزائر عام 1816 من الانغليز


اعتبر البحر المتوسط محمية الاسطول الجزائري ورجاله، وكان على القوى الأوروبية دفع ضريبة الإبحار فيه، مقابل حمايتهم.
الولايات المتحدة الأمريكية، والتي فقدت حماية بريطانيا العظمى لها بعد
حرب تحريرها، تعرضت سفنها للجهاد البحري، حيث تم بيع ركابها كعبيد، تلى
هذا، خلال 1794، مقترح مجلس الشيوخ الأمريكي، دعما للبحرية للقضاء على
القرصنة في سواحل المتوسط.

رغم حشد البحرية الأمريكية، عقدت الولايات المتحدة اتفاقية مع داي
الجزائر، سنة 1797، تضمن دفع ضريبة قدرها 10 مليون دولار خلال 12 سنة،
مقابل حماية مراكبها. بلغ سداد ضريبة الولايات المتحدة 20% من مدخولها
السنوي سنة 1800.

ألهت الحروب النابوليونية
خلال القرن التاسع عشر، اهتمام القوى البحرية عن سحق اساطيل الجهاد
المغاربية. لكن الأمور تغيرت بحلول السلام في أوروبا سنة 1815، حيث وجدت
الجزائر نفسها في حروب مع إسبانيا، هولندا، بروسيا، الدانمارك، روسيا،
ونابولي الإيطالية. خلال نفس السنة، في مارس، سمح مجلس الشيوخ الأمريكي
بهجوم ضد البلاد المغاربية.

أرسل العميد البحري ستيفن ديكاتور
مع أسطول من 10 قطع، لحماية السفن الأمريكية، كذلك لردع نهائي للاساطيل
الجزائرية ورغم أسره عددا من المجاهدين ،إلا أنه لم يستطع تحقيق غرضه. لان
الداي كان صارما معه

بعدها بسنة، تشكلت وحدة هولندية بريطانية، بقيادة الأدميرال البريطاني، فيكونت إكسموث، قنبلت الجزائر ل 9 ساعات، [3].
كان هذا، آخر عهد للجهاد البحري في الجزائر، حيث تخلى الدايات عن الجهاد
البحري، كما التزموا بحماية السفن الغربية للقوى البحرية العظمى.

الاحتلال الفرنسي للجزائر


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هذا القسم فارغ أو غير مكتمل، مساعدتكم مرحب بها!
مقال تفصيلي :الاستعمار الفرنسي للجزائراحتلت فرنسا الجزائر عام 1830 وبدأت في السيطرة على أراضيها، في 8 سبتمبر 1830 أعلنت كافة الأراضي الأميرية وأراضي الأتراك الجزائريين على أنها أملاك للدولة الفرنسية.
في 1 مارس 1833 صدر قانون
يسمح بنزع ملكية الأراضي التي لا توجد مستندات لحيازتها، كما نشرت مراسيم
ساعدت الفرنسيين على السيطرة على أملاك الأوقاف وتم السيطرة على الأراضي
على نطاق شامل مثل مرسوم 24 ديسمبر عام 1870 الذي يسمح للمستوطنين
الأوروبيين بتوسيع نفوذهم إلى المناطق التي يسكنها الجزائريين وإلغاء
المكاتب العربية في المناطق الخاضعة للحكم المدني.

العلاقات الجزائرية الفرنسية وخلفيات الاحتلال


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هذا القسم فارغ أو غير مكتمل، مساعدتكم مرحب بها!
سقوط العاصمة وبداية الاحتلال


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هذا القسم فارغ أو غير مكتمل، مساعدتكم مرحب بها!
في 14 جوان 1830 نزلت القوات الفرنسية بشبه جزيرة سيدي فرج غرب العاصمة،
بعد أن أعدت جيشا يضم 40 ألف جندي من المشاة والخيالة، مزودين بأحدث أدوات
الحرب، وأسطولا يتكون من 700 سفينة. وقد اختار الفرنسيون هذا الموقع
لحرصهم على مباغته مدينة الجزائر بالهجوم عليها برا، نظرا لصعوبة احتلالها
من البحر، فقد صمدت طيلة قرون أمام الأساطيل الغازية.

شجعت فرنسا الأوربيين على الاستيطان والاستيلاء على أراضي الجزائريين
المسلمين وحررت قوانين وقرارت تساعدهم على تحقيق ذلك.من بين هذه القرارت
والقوانين قرار سبتمبر 1830 الذي ينص على مصادرة أراضي السلمين المنحدرين
من أصول تركية وكذلك قرار أكتوبر 1845 الظالم الذي يجرد كل من شارك في
المقاومة أو رفع السلاح أو اتخذ موقفا عدائيا من الفرنسيين وأعوانهم أو
ساعد أعداءهم من قريب أو بعيد من أرضه. وقاموا بنشاط زراعي واقتصادي مكثف،
حاول الفرنسيون أيضا صبغ الجزائر بالصبغة الفرنسية والثقافة الفرنسية وجعلت
اللغة الفرنسية اللغة الرسمية ولغة التعليم بدل اللغة العربية.

حول الفرنسيون الجزائر إلى مقاطعة مكملة لمقاطعات فرنسا، نزح أكثر من
مليون مستوطن (فرنسيون، إيطاليون، إسبان...) من الضفة الشمالية للبحر
الأبيض المتوسط لفلاحة السهل الساحلي الجزائري واحتلّوا الأجزاء المهمة من
مدن الجزائر.

كما اعتبرت فرنسا كل المواطنين ذوي الأصول الأوروبية (واليهود أيضا)
مواطنين فرنسيين كاملي الحقوق، لهم حق في التمثيل في البرلمان، بينما أخضع
السكان العرب والأمازيغ المحليون (عرفوا باسم الأهالي) إلى نظام تفرقة
عنصرية.

المقاومة الشعبية


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مقال تفصيلي :ثورات الجزائر ضد فرنسا في القرن 19
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مقال تفصيلي :جزائريو المحيط الهادئ

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الأمير عبد القادر



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المقاومة الشهيدة فاطمة نسومر


بمجرد أن وطأت الجيوش الفرنسية أرض الجزائر، هب الشعب الجزائري الرافض
للسيطرة الأجنبية للدفاع عن أرضه، قائما إلى جهاد نادت إليه الحكومة
المركزية، وطبقة العلماء والأعيان.

تركزت المقاومة الجزائرية في البداية على محاولة وقف عمليات الاحتلال،
وضمان بقاء الدولة. لكن معظم هذه المحاولات باءت بالفشل نظرا لعدم توازن
القوى، وتشتت الثورات جغرافيا أمام الجيوش الفرنسية المنظمة التي ظلت
تتزايد وتتضاعف لديها الإمدادات.

استمر صمود الجزائريين طوال فترة الغزو متمثلا في مقاومات شعبية تواصلت
طيلة القرن التاسع عشر إلى بداية القرن العشرين. ومن أهم الثورات المسلحة
خلال هذه الفترة :


  • مقاومة الأمير عبد القادر الجزائري والتي امتدت من 1832 إلى 1847 وشملت الشمال الجزائري.
  • مقاومة أحمد باي من 1837 إلى 1848 وشملت منطقة قسنطينة.
  • ثورة محمد بن عبد الله الملقب بومعزة، من 1845 إلى 1847 بالشلف والحضنة والتيطري.
  • مقاومة الزعاطشة من 1848 إلى 1849 بالزعاطشة (بسكرة) والأوراس. ومن أهم قادتها بوزيان (بو عمار)
  • مقاومة الأغواط وتقرت من 1852 إلى 1854 تحت قيادة الشريف محمد بن عبد الله بن سليمان.
  • ثورة القبائل من 1851 إلى 1857 بقيادة لالة فاطمة نسومر والشريف بوبغلة الذي انطلق من منطقة العذاورة.
  • ثورة أولاد سيدي الشيخ من 1864 إلى 1880 بواحة البيض وجبل عمور ومنطقة التيطري، سور الغزلان والعذاورة وتيارت بقيادة سليمان بن حمزة، أحمد بن حمزة، سي لتعلي.
  • مقاومة الشيخ المقراني من 1871 إلى 1872 بكل من برج بوعريريج، مجانة، سطيف، تيزي وزو، ذراع الميزان، باتنة، سور الغزلان، العذاورة ،الحضنة.
  • ثورة 1871 في جيجل والشمال القسنطيني
  • مقاومة الشيخ بوعمامة 1881-1883 ،وشملت عين الصفراء، تيارت، سعيدة، عين صالح.
  • مقاومة التوارق من 1916 إلى 1919 بتاغيت، الهقار، جانت، ميزاب، ورقلة، بقيادة الشيخ أمود.
قانون الأهالي

صدر قانون الأهالي سنة 1871 [1] أي إحدى وأربعين سنة بعد احتلال كافة
التراب الجزائري وهو ما يعني أن الفرنسيين تريثوا قبل أن يصدروا هذا
القانون ولعل في ذلك دراسة متأنية لواقع البلاد وردود الفعل وهذا القانون
هو عبارة عن مجموعة إجراءات تعسفية مورست على الأهالي المحليين مبنية أساسا
على الظلم والجور والقهر والحرمان لعل أهمها " القضاء على المؤسسات
التقليدية كنظام الجماعة الذي يسير شؤون المواطنين بمقتضى العرف والتقاليد
والقوانين الإسلامية"[2] والحد من حرية تحرك الجزائريين في وطنهم إلا برخصة
يقدمها المستعمر إضافة إلى افتكاك الأراضي وتوزيعها على الجاليات الأوربية
التي وجدت تزامنا مع الوجود الفرنسي من مالطيين و إسبان وإيطاليين وكورسيك
( نسبة إلى كورسيكا )[3] كما فرض الاستعمار ضريبة مجحفة على الأهالي حتى "
في شخص المرأة والقط والكانون والبرمة ( القدر )"[4] ويقوم هذا القانون
على مبدأ تقسيم الأراضي المتبقية إلى ثلاثة أقسام :

- ثلث تستولي عليه الإدارة - ثلث يستفيد منه العملاء كالقياد والقواد
ودواير المصابحية -الثلث الباقي من الأراضي غير الصالحة والمجود أغلبها قرب
الجبال أو داخلها بور للأهالي.[5] قانون الأهالي هو قانون - كما تدل على
ذلك التسمية- يتعلق بالجزائريين خدمة للأوروبيين الموجودين في الجزائر
والذين جلبوا لاستغلال خيرات هذا البلد ومحاولة لطمس هوية هذا المجتمع
العربي المسلم ، ولم يكن هذا القانون الذي أصدر في 1871 م اعتباطيا بل كان
وراءه هدفا واضح المعالم وهو الحد قدر الإمكان من حرية الجزائري ومراقبته
وتكبيل حركته حتى يفسح المجال" للرجل الأبيض"[6] لمزيد استغلال ثروات هذا
البلد فلا الإنسان ولا الحيوان حر في تحركاته بل كاد يكون الجماد مقيدا لو
لم يكن كذلك طبيعيا ففرنسا سنت مثلا قانونا زراعيا يهدف إلى تطوير الزراعات
الصناعية الاستعمارية وسعت إلى تلقين الفلاحين الجزائريين طرق ووسائل
الفلاحة الاستعمارية ولكن شريطة أن يكون المردود لصالح المستعمر كما يقول
الدكتور صالح فركوس[7] . أي استغلال أرض غير أرضـه بأيادي غير أياديـه .
كان – إذن – الفلاح الجزائري يواجه وسائل مختلفة للتعسف والاضطهاد.

هكذا سن قانون الأهالي لإذلال مجتمع في وقت سيطرت فيه المجاعة وعم البؤس
وصادف أن انتشر الجراد بشكل ملحوظ ومروع في الجزائر في تلك الفترة مما زاد
الوضع تعقيدا وانتشرت الأوبئة الفتاكة في المقابل يسعى الاستعمار إلى
تقوية وجود المستوطنين الأوروبيين ولعل ما عبر عنه عمار بوحوش ببرنامج
المستوطنين خير دليل على ذلك وخاصة النقطة الثانية منه والتي تحدث فيها عن
الخطة التي اعتمدها المستوطنون للاستيلاء على الجزائر بمباركة الدولة
الفرنسية طبعا فهذه النقطة تؤكد على القمع ومصادرة أراضي الجزائريين خاصة
بعد الثورات العارمة في سنتي 1870 و 1871 م وهو ما جاراهم فيه أول رئيس
للجمهورية الثالثة الذي قال : " يمكن للعرب – المقصود الجزائريين – أن
يقوموا بثورات لكن سيتم احتوائهم أو ابتلاعهم "[8] .

وفي سنة 1871 م استولى المستوطنون على 500.000 هكتار بعد أن صادرتها
الدولة على أنها أملاك عامة حسب تعبير الحاكم العام De Geydon بفرض غرامات
مالية على 298 بلدية قام ساكنوها بثورات ضد فرنسا قدرت بـ36.282.298 فرنك
كما صادرت السلطات أراضي 313 بلدية قدرت مساحتها بـ2.639.600 هكتار.

هذا الوضع لم يكن في الحقيقة وليد الفترة الفرنسية بل يجد له جذورا في الحقبة الاستعمارية الروماني
المقاومة السياسية



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
مصالي الحاج

في بداية القرن العشرين، بلغت السيطرة الاستعمارية في الجزائر ذروتها
رغم المقاومة الشعبية التي شملت كامل أنحاء الوطن، وبدا دوي المعارك يخف في
الأرياف ليفتح المجال أمام أسلوب جديد من المقاومة التي انطلقت من المدن.

يعود الفضل في ذلك إلى ظهور جيل من الشباب المثقف الذي تخرج من جوامع
الزيتونة والأزهر والقرويين، ومراكز الحجاز، وعمل على نشر أفكار الإصلاح
الاجتماعي والديني، كذا دفعات من الطلاب الجزائريين الذين تابعوا تعليمهم
باللغة الفرنسية، واقتبسوا من الثقافة الغربية طرقا جديدة في التفكير.

وقد حملت تلك النخبة من المثقفين على عاتقها مسؤولية قيادة النضال
السياسي. وقد تميز أسلوبها بميزتين رئيسيتين وهما الأصالة والحداثة، مما
أدى إلى بزوغ اتجاهين في صفوفها، احديهما محافظ والثاني مجدد. نادى
المحافظون بالاحتفاظ بقوانين المجتمع الجزائري والشريعة الإسلامية وطالب
الإصلاحيون بحق الشعب في الانتخابات البلدية والبرلمانية لتحسين ظروفه. وقد
اعتمد كل من الاتجاهين أساليب جديدة في المقاومة تمثلت في الجمعيات
والنوادي والصحف.

من جهة أخرى، نشطت الحركة الوطنية على الصعيد السياسي، فاتحة المجال
أمام تكوين منظمات سياسية تمثلت في ظهور تيارات وطنية شعبية وتأسيس أحزاب
سياسية من أهمها، حركة الأمير خالد، حزب نجم شمال أفريقيا (1926)

حزب الشعب الجزائري (1937) وجمعية العلماء المسلمين (1931) وقد عرفت مرحلتين هامتين:

  • مرحلة ما قبل الحرب العالمية الثانية: تميزت بمطالبة فرنسا بالتنازل عن الحقوق للجزائريين
  • مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية: اتجهت فيها الآراء إلى توحيد الجهود للمطالبة بالاستقلال.
كما ظهرت في الثلاثينيات حركة الكشافة الإسلامية الجزائرية التي كانت بمثابة مدرسة تخرج منها العديد من قادة الثورة التحريرية.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المجلس الإداري لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين - نهاية الأربعينيات.


مجازر 8 ماي 1945


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مقال تفصيلي :مجازر 8 ماي 1945غداة انتهاء الحرب العالمية الثانية بسقوط النظامين النازي والفاشي،
خرجت الجماهير عبر كافة دول العالم تحتفل بانتصار الحلفاء. وكان الشعب
الجزائري من بين الشعوب التي جندت أثناء المعارك التي دارت في أوروبا، وقد
دفع العديد من الأرواح ثمنا للحرية, لكن هذه الأخيرة (الحرية) اقتصرت على
الدول الغربية, وعلى رأسها فرنسا التي نقضت عهدها مع الجزائريين بمنحهم
الاستقلال مقابل مساهمتهم في تحررها من الاحتلال النازي.

فخرج الجزائريين في مسيرات تظاهرية سلمية لمطالبة فرنسا بالوفاء بالوعد.
وكان رد هذه الأخيرة بالسلاح والاضطهاد الوحشي ضد شعب أعزل. فكانت مجزرة
رهيبة شملت مدن سطيف وقالمة وخراطة، سقط خلالها ما يزيد عن 45.000 شهيد.

فأدرك الشعب الجزائري أنه لا حرية له ولا استقلال إلا عن طريق النضال والكفاح المسلح.
الثورة التحريرية


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] هذا القسم فارغ أو غير مكتمل، مساعدتكم مرحب بها!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
القادة الستة لحزب جبهة التحرير الوطني عام 1954

في 23 مارس 1954 تأسست اللجنة الثورية للوحدة العمل، بمبادرة من قدماء المنظمة السرية، وبعض أعضاء اللجنة المركزية لحركة انتصار الحريات الديمقراطية،
وقد جاءت كرد فعل على النقاش العقيم الذي كان يدور حول الشروع في الكفاح
المسلح وانتظار ظروف أكثر ملائمة. باشر مؤسسوها العمل فورا، فعينوا لجنة
مكونة من 22 عضوا حضرت للكفاح المسلح، وانبثقت منها لجنة قيادية تضم 6
أعضاء حددوا تاريخ أول نوفمبر 1954 موعد الانطلاق الثورة التحريرية وأصدروا بيانا يوضح أسبابها وأهدافها وأساليبها.

في ليلة الفاتح من نوفمبر من سنة 1954 شن ما يقارب 3000 مجاهد ثلاثين
هجوما في تعمارية. وقد توزعت العمليات على معظم أنحاء التراب الوطني حتى
لايمكن قمعها كما حدث لثورات القرن التاسع عشر بسبب تركزها في جهات محدودة.
وعشية اندلاع الثورة أعلن عن ميلاد " جيش وجبهة الحرير الوطني" وتم إصدار
بيان يشرح طبيعة تلك الأحداث ويحدد هدف الثورة، وهو استعادة الاستقلال
وإعادة بناء الدولة الجزائرية.


  • هجوم 20 أوت 1955:
    يعتبر هجوم 20 أوت 1955 بمثابة نفس جديد للثورة، لأنه أبرز طابعها الشعبي
    ونفي الادعاءات المغرضة للاستعمار الفرنسي، ودفع الأحزاب إلى الخروج من
    تحفظها والانضمام إلى جبهة التحرير. إذ عمت الثورة العارمة جميع أجزاء
    الشمال القسنطيني، واستجاب الشعب تلقائيا، بشن عمليات هجومية باسلة استمرت
    ثلاثة أيام كاملة كلفت تضحيات جسيمة في الأرواح, لكنها برهنت للاستعمار
    والرأي العالمي بان جيش التحرير قادر على المبادرة، وأعطت الدليل على مدى
    تلاحم الشعب بالثوار.



  • مؤتمر الصومام 20 أوت 1956:
    حققت جبهة التحرير الوطني في بداية نشاطها إنجازات هائلة، مما شجعها على
    مواصلة العمل التنظيمي. فقررت عقد مؤتمر تقييمي لسنتين من النضال وذلك في
    20 أوت 1956 في أغزر امقران بوادي الصومام. كرس المؤتمر مبدأ القيادة
    الجماعية، مع الأولوية للقيادة العسكرية والنضال داخل التراب الوطني. كما
    قررت تمكين الجبهة من فرض نفسها كممثل شرعي للشعب الجزائري أمام دول العالم
    وهيأته وذلك عبر مؤسستين هامتين وهما:المجلس الوطني للثورة الجزائرية
    وهو الهيئة العليا التي تقوم مقام البرلمان، ولجنة تنسيق الشؤون السياسية
    والعسكرية وهيكلة جيش التحرير الوطني وتقسيم الجزائر إداريا إلى ست ولايات.



  • أحداث قرية سيدي يوسف 08 فيفري 1958:
    شهدت الثورة الجزائرية خلال السنوات الثلاث الأولى من اندلاعها تصاعدا
    معتبرا إلى تكثيف المحاولات العسكرية من طرف الاستعمار لإخماد المقاومة
    بشتى وسائل الدمار وقد تمثلت تلك المحاولات في القمع الوحشي للجماهير عبر
    الأرياف والمدن. من بين العمليات الوحشية التي قام بها الجيش الفرنسي من
    أجل عزل المجاهدين وعرقلة وصول الأسلحة والمؤن إلى داخل الوطن, قصف قرية
    سيدي يوسف التونسية الواقعة على الحدود الجزائرية يوم 08 فيفري 1958 حيث
    قامت القوات الاستعمارية بشن هجمات عنيفة بطائراتها الحربية تسببت في إبادة
    عشرات الأبرياء من المدنيين التونسيين والجزائريين. لكن تلك الحادثة لم
    تنل من عزم الشعب الجزائري على مواصلة كفاحه، كما أنها لم تؤثر قط على
    أواصر الأخوة والمصير المشترك الذي كان لا يزال يربط بين البلدين والشعبين
    الشقيقين.



  • الحكومة الجزائرية المؤقتة 19 سبتمبر 1958 :مواصلة للجهود التنظيمية
    للهيئات السياسية التي تقود الثورة، تم يوم 19 سبتمبر 1958 من طرف لجنة
    التنسيق والتنفيذ، الإعلان عن تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية،
    كإحياء للدولة واستعاده للسيادة، وقد يظهر جليا انه أصبح للشعب الجزائري
    ممثل شرعي ووحيد.



  • مظاهرات 11 ديسمبر 1960:
    صعد الشعب الجزائري مواقفه لتصبح علنية استجابة لنداءات جبهة التحرير
    الوطني منذ أول نوفمبر 1954 فقام باضطرابات ومظاهرات للتعبير عن رايه
    والتأكيد على وحدته ونضجه السياسي، وقد بدا ذلك جليا خلال مظاهرات 11
    ديسمبر 1960 التي شملت كافة التراب الوطني. وقد انطلقت تلك المظاهرات
    الوطنية يوم 10 ديسمبر من حي بلكور الشعبي بالجزائر العاصمة، حيث خرج
    المتظاهرون يحملون الإعلام الوطنية ويهتفون باستقلال الجزائر وشعارات مؤيدة
    لجبهة التحرير الوطني. فحاصرتهم القوات الاستعمارية محاولة عزل الحي عن
    الإحياء الأوروبية. وفي اليوم التالي تدخلت قوات المظليين فانطلقت النار
    على الجماهير مما أدى إلى خسارة في الأرواح. ولكن ذلك لم يمنع المظاهرات من
    الانتشار إلى بقية إحياء العاصمة وبعدها إلى معظم المدن الجزائرية. حيث
    برهن الجزائريون خلالها على وقوفهم صفا واحدا وراء جبهة التحرير الوطني.



  • أحداث 17 أكتوبر 1961: تحتفظ الذاكرة الجماعية بتاريخ 17 أكتوبر 1961،
    يوم خرج مئات الجزائريين بالمهجر في تظاهرات سلمية تلبية لنداء فيدرالية
    حزب جبهة التحرير الوطني بفرنسا، فوجهوا بقمع شديد من طرف السلطات
    الفرنسية.أدى إلى قتل العديد منهم، ويمثل هذا التاريخ اليوم الوطني للهجرة
    تخليدا لتلك الأحداث الراسخة على صفحات التاريخ الجزائري.



  • التفاوض ووقـف إطلاق النار: أظهرت فرنسا التوافق التام لمبدأ التفاوض
    ثم أخذت تتراجع من جراء تزايد عنفوان الثورة وتلاحم الشعب مع الجبهة فجا رة
    من خلال المظاهرات التي نظمت في المدن الجزائرية وفي المهجر.

جرت آخر المفاوضات بصفة رسمية ما بين 7 و 18 مارس 1962 بمدينة ايفيان
الفرنسيه والاستفتاء حول الاستقلال وتوجت أخيرا بالتوقيع على اتفاقية
ايفيان ودخل وفق إطلاق النار حيز التنفيذ يوم 19* مارس 1962 على الساعة 12
ظهرا.


  • الاستقلال: استمرت الثورة متحدية كل أنواع القمع التي تعرضت لها في
    الأرياف والمدن من أجل ضرب ركائزها.وتواصل الكفاح المسلح إلى جانب العمل
    المنظم من اجل جمع التبرعات المالية وشحن الادرية وتوزيع المناشير وغيرها.

بقي الشعب الجزائري صامدا طيلة سنوات الحرب يقاوم شتى أنواع البطش من
اعتقالات تعسفية وترحيل وغيرها مبرهنا بذلك على ايمانه بحتمية النصر.

وفي الفاتح من جويلية من عام 1962 تجلى عزم الشعب الجزائري على نيل
الاستقلال عبر نتائج الاستفتاء التي كانت نسبتها 99.7 بالمئة نعم.وتم
الإعلان عن استفلال الجزائر يوم 3 جويلية 1962 واختير يوم 5 جويلية عيدا
للاستقلال

ما بعد الاستقلال

في أيار 1962 أقر المجلس الوطني للثورة الجزائرية في اجتماعه في ليبيا
برنامجاً أعدته لجنة ترأسها أحمد بن بلة تناول في بنوده الإصلاح الزراعي،
ومصادرة الأراضي وتوزيعها وإقامة تعاونيات فلاحية.

وفي نهاية أيلول 1962 تم انتخاب فرحات عباس أول رئيس للجزائر وعين أحمد
بن بلة رئيساً للحكومة. وقد أقدمت هذه الحكومة فيما بعد على حل الحزب
الشيوعي، وحزب الثورة الاشتراكي (محمد بوضياف) وحزب مصالي الحاج.

عهد الرئيس أحمد بن بلة

وفي نيسان 1963 تولى بن بلة منصب سكرتير جبهة التحرير ثم انتخب في 23
أيلول بعد تبنيه لدستور رئاسي رئيساً للجمهورية لمدة 5 سنوات بالإضافة إلى
توليه رئاسة الحكومة ومنصب القائد الأعلى للجيش، وقد استقال فرحات عباس من
رئاسة الجمعية التأسيسية إثر هذه التطورات، ثم طرد من جبهة التحرير. ثم قام
تمرد في منطقة القبائل يتزعمه زعيم جبهة القوات الاشتراكية حسين آيت أحمد والمسؤول السابق للولاية العقيد محند ولد الحاج الذي استطاع بن بلة التفاهم معه في حين ظل آيت أحمد متمرداً.

وفي تشرين الأول أمم بن بلة ما تبقى من المؤسسات الفرنسية، كما عطل الصحف التي كان الفرنسيون يشرفون عليها.
وفي تشرين الأول 1963 تحولت الخلافات حول الحدود مع المغرب إلى اشتباكات عسكرية ما لبثت أن توقفت بعد توسط بعض الدول الأفريقية.
عهد هواري بومدين

في 19 حزيران 1965 ووسط الاستعداد لاستضافة المؤتمر الآسيوي الأفريقي،
أطاح انقلاب عسكري تزعمه قائد جيش التحرير العقيد هواري بومدين على الرئيس
أحمد بن بلة وذلك نتيجة صراعات سياسية وخلافات على النهج العام للسياسة
الداخلية.

وقد شكل هواري بومدين حكومة بنفسه تسلم فيها حقيبة الدفاع وأوكل إلى عبد العزيز بوتفليقة
مهمة وزارة الخارجية، وكان هدفه كما حدد في بيانه إعادة تأكيد مبادئ
الثورة وتصحيح أخطاء السلطة وإنهاء الانقسامات الداخلية. وقد اعتمد الرئيس
بومدين في سياسته الداخلية على مبدأ السياسة التنموية لكافة قطاعات الإنتاج
وتزامن هذا الأمر مع عمليات الإصلاح الزراعي في الريف التي انحصرت في
تأميم الملكيات الكبيرة وتوزيعها على الفلاحين. وفي مجال السياسة الخارجية
فقد وضع هواري بومدين العلاقة مع الفرنسيين على السكة الصحيحة وفق شروط
ومعاهدات واستطاع استرداد الشركات الجزائرية من الفرنسيين رغم الاحتجاجات
التي صدرت من الدولة الفرنسية، كما متّن العلاقات مع الاتحاد السوفياتي.

أما على صعيد الصراع مع إسرائيل فقد قامت الجزائر بدعم منظمات المقاومة
الفلسطينية كما وعمدت إلى أخذ موقف متصلب من إسرائيل وبعد اتفاقية «كامب
ديفيد» انضمت الجزائر إلى جبهة الصمود والتصدي كما شاركت في قمة بغداد التي
أدانت هذه الاتفاقية.

ومنذ عام 1975 توترت العلاقات الجزائرية المغربية والجزائرية
الموريتانية بسبب قضية الصحراء وظلت الجزائر ترفض تسليم إسبانيا الصحراء
للمغرب وموريتانيا، فقد كانت تدعم جبهة البوليزاريو.


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مقال تفصيلي :المسار السياسي الحديث في الجزائرتصارع المجاهدون بعدها في نزاع السلطة، ومالت أخيرا لجماعة وجدة وجيش الحدود.
أعلن المكتب السياسي عن نفسه، مساء 22 يوليو/جويلية 1962 بمدينة تلمسان، قيادة عليا للجزائر المستقلة، بعد أن فشل في الحصول على تزكية أغلبية الثلثين، في آخر دورة لمجلس الثورة المنعقد بطرابلس من 27 مايو إلى 6 يونيو/جوان.
ومع ذلك أكد في إعلان أنه قرر تحمل مسؤولياته في إطار شرعية مؤسسات الثورة
لغاية انعقاد المؤتمر الوطني السيد. في إشارة إلى الأغلبية النسبية التي
قدر تحالف أحمد بن بلة-هواري بومدين انه تحصل عليها في دورة مجلس الثورة المذكور.

والواقع أن أول قيادة للجزائر المستقلة كانت سلطة فعلية حــلت
محل هيئة شرعية هي الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، التي كان من
المفروض أن تواصل مهامها غداة الاستقلال إلى غاية انتخاب المجلس التأسيسي.
انتهت الفترة الانتقالية-الإضافية بعد وقت قصير في 20 سبتمبر الموالي،
تاريخ انتخاب المجلس الذي تولى تعيين حكومة شرعية برئاسة أحمد بن بله.

أحداث 5 أكتوبر 1988


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مقال تفصيلي :أحداث 5 أكتوبرفي يوم 25 سبتمبر بدأت ملامح ثورة شعبية وعمالية تلوح في الأفق بعد أن عقدت نقابة مؤسسة صناعة السيارات سوناكوم
لقاء بالمركب، حيث ندد العمال، لأول مرة، بالفساد وببعض رموز الدولة،
مرددين شعارات مناهضة لهم· أما في الأحياء الشعبية، فقد فتح، خطاب الشاذلي

بن جديد، المجال واسعا للحديث عن قرب ثورة شعبية في الجزائر ضد رموز
الدولة، كيف لا والأزمة الاقتصادية التي عرفتها الجزائر عام 1986 بسبب تدني
أسعار المحروقات، وما صاحبها من تدن للقدرة الشرائية وإعلان عدد من
الشركات الوطنية إفلاسها وعدم قدرتها استيراد القهوة والدقيق، ساهم في
تأجيج غضب الشارع·


  • في 4 أكتوبر الذي كان يوم أربعاء ،1988 بدأت بعض القلاقل تظهر في أحياء شعبية معروفة كباب الوادي والرويبة والحراش، فانتشرت مصالح الأمن أو كان يسمى سابقا لدى عامة الناس بـ الأمن العسكري، عبر بعض هذه الأحياء لتقصي الحقائق ومعرفة ما كان يحضر له·


  • في 5 أكتوبر،
    وفي وسط باب الوادي، اعترضت مجموعة من الشباب سبيل حافلة وقاموا بإنزال كل
    ركابها وأضرموا فيها النار، ثم توسعت إلى باقي شوارع الحي العتيق حيث
    استهدف المواطنون كل ما يرمز للدولة، وانتهز العاطلون عن العمل، وكذا
    البسطاء، مؤسسات أروقة الجزائر ونهبوا كل ما فيها، وقد بلغ صدى هذه
    الاحتجاجات إلى أحياء باش جراح والحراش والشراقة وعين البنيان، ثم حتى
    الأحياء الراقية كالأبيار وبن عكنون وحيدرة،
    وتحولت العاصمة، بأكملها، إلا بؤرة للاحتجاجات وأعمال التخريب والحرق
    ومحاولة اقتحام منازل عدد من الشخصيات التي كانت ترمز لنظام الحكم في
    الجزائر آنذاك·

أما المواطنون الذين لم يكونوا على علم بما يحدث وفضلوا المكوث ببيوتهم، فكانت آذانهم معلقة ببعض الإذاعات الدولية، خاصة فرنسا الدولية التي كانت تعطي بعض المعلومات عما يحدث، أما التلفزيون، فاكتفى ببث صور التخريب ونداءات تدعو للهدوء والتعقل·

  • يوم الخميس 6 أكتوبر 1988،
    إمتدت المظاهرات إلى كل الأحياء الشعبية، وانقطعت الدراسة في المدارس
    والثانويات خوفا من أن تمتد المظاهرات إلى لثانويات ويلتحقون بالحركة، وذلك
    بأمر من وزارة التربية الوطنية·



  • يوم 7 أكتوبر 1988 المصادف ليوم الجمعة، حاول بعض قادة التيار السلفي في الجزائر قيادة مسيرة في شوارع باب الوادي انطلاقا من مسجد السنة الذي كان يتواجد به علي بن حاج، وقبل انطلاق المسيرة، دعا أحمد سحنون ومحفوظ نحناح
    المصليين للتعقل، غير أن هؤلاء لم يستجيبوا لنداءات الشيخين الذين كانا
    يحظيان بمصداقية لدى عامة الناس، وقد حاول كل من أحمد سحنون ونحناح وعباسي مدني
    التوجه إلى رئاسة الجمهورية لدعوة الرئيس الشاذلي بن جديد لوقف إطلاق
    الرصاص على المتظاهرين وإطلاق سراح الموقوفين من المتظاهرين، لكن مصالح
    الأمن رفضت ذلك ومنعتهم من الوصول إلى مقر الرئاسة·

وفي المساء، أعلن الرئيس الشاذلي بن جديد، حالة الحصار وفرض حظر التجول
ليلا في العاصمة وضواحيها، وانتشرت قوات الجيش عبر كامل أحياء العاصمة
حفاظا على ما تبقى مما خربه المتظاهرون·


  • 8 أكتوبر، بدأ عدد من الشخصيات والمدافعين عن حقوق الإنسان، ومنهم علي يحيى عبد النور
    وعدد من ممثلي تيار اليسار، في التحرك للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين بعد
    أن تسربت معلومات عن تعرض العديد منهم للتعذيب، وامتدت هذه المطالبات إلى
    جامعة بن عكنون حيث عقد الطلبة والجامعيون جمعيات عامة تطالب بالإفراج عن
    الموقوفين·



  • يوم 10 أكتوبر،
    يظهر الشاذلي بن جديد على التلفزيون، ودعا المواطنين للتعقل، ووعدهم بغد
    أفضل، وبإصلاحات في جميع المجالات السياسية والاقتصادية، وكان الهدوء قد
    عاد إلى كل أحياء العاصمة وما جاورها·

وفهم الجزائريون أن ثمة تلميح لتغيير في نظام الحكم، وأن الجزائر مقبلة على الانفتاح، وهو ما تم فعلا، حيث رحل شريف مساعدية عن جبهة التحرير الوطني ليخلفه عبد الحميد مهري،
وأقر الشاذلي دستورا جديدا أقر التعددية السياسية والإعلامية في الجزائر،
وفتح مجال النشاط واسعا لكل التيارات السياسية مهما كانت انتماؤها، وأقر
حرية التعبير أيضا، كما فتح المجال الاقتصادي للقطاع الخاص
·





توقيع : السفير المجد




خياراتالمساهمة

من تاريخ الجزائر الجزء الثاني I_icon_minitimeالثلاثاء 21 مايو 2013 - 19:35
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مشارك
الرتبه:
عضو مشارك
الصورة الرمزية

avatar

البيانات
الدولة : من تاريخ الجزائر الجزء الثاني 610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 117
تاريخ الميلاد : 05/07/1966
تاريخ التسجيل : 20/04/2013
العمر : 57
العمل/الترفيه : معلم
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

من تاريخ الجزائر الجزء الثاني


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





توقيع : didin01




خياراتالمساهمة

من تاريخ الجزائر الجزء الثاني I_icon_minitimeالسبت 1 يونيو 2013 - 23:10
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف
الرتبه:
مشرف
الصورة الرمزية

جمال الدين

البيانات
الدولة : من تاريخ الجزائر الجزء الثاني 610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 405
تاريخ الميلاد : 11/12/1962
تاريخ التسجيل : 27/03/2013
العمر : 61
العمل/الترفيه : استاذ مكون
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

من تاريخ الجزائر الجزء الثاني


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





توقيع : جمال الدين




خياراتالمساهمة

من تاريخ الجزائر الجزء الثاني I_icon_minitimeالجمعة 14 يونيو 2013 - 15:53
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
essafir elmejid
الرتبه:
essafir elmejid
الصورة الرمزية

السفير المجد

البيانات
الدولة : من تاريخ الجزائر الجزء الثاني 610
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1999
تاريخ التسجيل : 23/11/2012
الموقع : جيجل
العمل/الترفيه : استاذ مكون
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://essafirelmejid.yoo7.com

مُساهمةموضوع: رد
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

من تاريخ الجزائر الجزء الثاني


السلام عليكم ........ أسعدني كثير مروكما الكريم أخي ديدين وجمال الدين... شكرا لكما ولما تقدمانه من أعمال كبيرة في المنتدى أسأل الله لكما التوفيق





توقيع : السفير المجد




خياراتالمساهمة

من تاريخ الجزائر الجزء الثاني I_icon_minitimeالسبت 6 يوليو 2013 - 18:32
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
الرتبه:
عضو مميز
الصورة الرمزية

هند

البيانات
الدولة : من تاريخ الجزائر الجزء الثاني 610
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 266
تاريخ الميلاد : 12/03/1968
تاريخ التسجيل : 04/04/2013
العمر : 56
العمل/الترفيه : استاذة التعليم الابتدائي
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

من تاريخ الجزائر الجزء الثاني


شكرا جزيلا أستاد على الموضوع الرائع والثري





توقيع : هند




خياراتالمساهمة

من تاريخ الجزائر الجزء الثاني I_icon_minitimeالجمعة 23 أغسطس 2013 - 14:43
المشاركة رقم:
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرفة
الرتبه:
مشرفة
الصورة الرمزية

mimia

البيانات
الدولة : من تاريخ الجزائر الجزء الثاني 610
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 504
تاريخ الميلاد : 28/07/1980
تاريخ التسجيل : 02/04/2013
العمر : 43
الموقع : منتديات السفير المجد للتربية والتعليم
العمل/الترفيه : أستاذة
التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

مُساهمةموضوع: رد
♥ سبحــآآن آللـھ?ہ ? بحمدھ? سبحــآآن آللـھ?ہ آلعظيّـمَ ♥

من تاريخ الجزائر الجزء الثاني


موضوع قيم جزاك الله خيرا أستاذ





توقيع : mimia




خياراتالمساهمة

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة




الــرد الســـريـع
..

خدمات الموضوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
من تاريخ الجزائر الجزء الثاني , من تاريخ الجزائر الجزء الثاني , من تاريخ الجزائر الجزء الثاني ,من تاريخ الجزائر الجزء الثاني ,من تاريخ الجزائر الجزء الثاني , من تاريخ الجزائر الجزء الثاني
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ من تاريخ الجزائر الجزء الثاني ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 40 ( الأعضاء 17 والزوار 23)




من تاريخ الجزائر الجزء الثاني Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


الساعة الأنبتوقيت الجزائر