معا لإحياء اللغة العربية وقواعدها...الجزء الثاني3. أنواع الإعراب (أحكامه)
أنواع (أحكام) الإعراب الأربعة هي:
1. الرفع ، للأسماء والفعل المضارع ، يقال فيه: (مرفوع) ، مثل: المؤمنُ يحبُّ الخير، فـ (المؤمنُ) اسمٌ معرب مرفوع، و(يُحبُّ) فعل مضارع معرب مرفوع.
2. النصب ، للأسماء والفعل المضارع ، يقال فيه: (منصوب) ، مثل: إنّ المؤمنَ لن يأمرَ بالشرّ، فـ (المؤمنَ) اسمٌ معرب منصوب، و(يأمرَ) فعل مضارع معرب منصوب.
3. الجرّ ، للأسماء فقط، يقال فيه: (مجرور)، مثل ، نظرت إلى ورقةِ الأسئلةِ، فـ (ورقةِ) اسم معرب مجرور بحرف الجرّ، و(الأسئلةِ) اسم معرب مجرور بالإضافة.
4. الجزم : للفعل المضارع فقط، يقال فيه: (مجزوم)، مثل: {لم يلدْ ولم يولدْ}، فالفعلان المضارعان: {يلدْ} و{يولَدْ} مجزومان بحرف الجزم (لم).هذه هي أنواع الإعراب الأربعة ، ولكلّ نوع منها علامة إعرابية أصلية، وعلامة فرعية عنها، وبيان تلك العلامات هو ما سيأتي لاحقاً .
- اقتباس :
4. علامات الإعراب الأصلية والفرعية
للإعراب علامات أصلية مرتبطة بالنوع (الحكم) الإعرابي المذكور في العنصر السابق، وذلك على النحو الآتي:
.
1 الرفع: وعلامته الأصلية (الضمة)، مثل: المؤمنُ يحبُّ الخير، فـ (المؤمنُ) اسمٌ معرب مرفوع وعلامة الرفع الضمة، و(يُحبّ) فعل مضارع معرب مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
2. النصب: وعلامته الأصلية (الفتحة)، مثل: إنّ المؤمنَ لن يأمرَ بالشرّ، فـ (المؤمنَ) اسمٌ معرب منصوب وعلامة النصب الفتحة، و(يأمرَ) فعل مضارع معرب منصوب وعلامة النصب الفتحة.
3. الجرّ: وعلامته الأصلية (الكسرة)، مثل: نظرت إلى ورقةِ الأسئلةِ، فـ (ورقةِ) اسم معرب مجرور بحرف الجرّ وعلامة جرِّه الكسرة، و(الأسئلةِ) اسم معرب مجرور بالإضافة وعلامة جرِّه الكسرة.
4.
الجزم: وعلامته الأصلية (السكون)، مثل: {لم يلدْ ولم يولدْ}، فالفعلان المضارعان: {يلدْ} و{يولَدْ} مجزومان بحرف الجزم (لم) وعلامة الجزم فيهما السكون.
هذه هي العلامات الأصلية للأحكام الإعرابية، وهناك بعض الكلمات من الأسماء والفعل المضارع تتغير فيها علامة الإعراب إلى علامة فرعية، أي أنّ علامة الرفع مثلاً تكون غير العلامة الأصلية للرفع وهي (الضمة)، بل تكون علامة أخرى تسمّى علامة فرعية، مثل: نام الطفلان، فـ (الطفلان) اسم مرفوع لأنّه فاعل، وعلامة رفعه علامة فرعية هي الألف، وليست العلامة الأصلية (الضمة).
وهكذا في الفعل المضارع تتغير العلامة الأصلية إلى علامة فرعية في بعض الأفعال ، فالأفعال المضارعة: (تنالوا) و(تنفقوا) و(تُحبّون) في قول الله تعالى: {لن تنالوا البر حتّى تنفقوا مما تحبون} لها علامات فرعية:
(تنالوا) : فعل مضارع منصوب بـ(لَنْ)، وعلامة نصبه حذف النون (علامة فرعية) وليست الفتحة (العلامة الأصلية).
(تنفقوا) : فعل مضارع منصوب بعد (حتّى)، وعلامة نصبه حذف النون (علامة فرعية) وليست الفتحة (العلامة الأصلية).
(تُحبّون) : فعل مضارع مرفوع، وعلامة الرفع ثبوت النون (علامة فرعية)، وليست الضمة (العلامة الأصلية).
- اقتباس :
الكلمات ذوات العلامات الفرعية
والكلمات ذوات العلامات الفرعية محصورة في خمسة أبواب في الأسماء، وفي بابين من الفعل المضارع
أولاً: الأسماء
1 . الأسماء الخمسة هي: (أبٌ ، أخٌ ، حَمٌ ، ذو "بمعنى صاحب" ، فو "وهو الفم"). ترفع بالواو، وتنصب بالألف، وتجرّ بالياء، بشرط أن تكون مضافة إلى غير ياء المتكلم، مثل: جاء أبوك ، وأكرمت أخاك، وسلّمت على ذي الفضل.
2. المثنّى ، وهو ما دلََّ على اثنين بزيادة ألف ونون في الرفع، أو ياء ونون في النصب والجرّ، مثل: قدم الغائبان، وأبصرتُ الرجلين، وذهبتُ إلى المدينتينِ.
3. جمع المذكر السالم ، وهو ما دلّ على ثلاثة فأكثر بزيادة واو ونون في حالة الرفع، وياء ونون في حالتي النصب والجرّ، مثل: {قد أفلح المؤمنون}، و{الطيّبات للطيّبين}.
4. جمع المؤنث السالم ، و هو ما دل على أكثر من اثنتين بزيادة ألف وتاء في آخره.
وينصب بالكسرة نيابة عن الفتحة، نحو: {وَسِعَ كُرسيُّه السَّمواتِ} و{إنّ الحسناتِ يذهبن السيئاتِ}.
5. الممنوع من الصرف، أي الممنوع من التنوين لأسباب كثيرة لا يناسب هذا المقام الموجز بسط القول فيها (وفي آخر مقرر النحو ملحق بالممنوع من الصرف وُضع لمن أراد معرفة الأحوال التفصيلية التي تكون فيها الكلمةُ ممنوعةً من الصرف)
والممنوع من الصرف يُجَرّ بالفتحة نيابة عن الكسرة مثل: نظرتُ إلى إسماعيلَ، ومنه قول الله تعالى: {لقد نصركم الله في مواطنَ كثيرةٍ}، و{يعملون له ما يشاء من محاريبَ وتماثيلَ وجفانٍ كالجوابِ وقدورٍ راسياتٍ}.
- اقتباس :
- ثانيًا: الفعل المضارع :
وله كما سبق ثلاثة أحكام إعرابية، هي:
1. الرفع : إذا لم يسبق بأداة نصب أو أداة جزم .
2. النصب : إذا وقع بعد أداة نصب ، وأدوات النصب هي : ( أنْ ، لن ، كي ، إذن ، حتى ، لام التعليل ).
3. الجزم : إذا وقع بعد أداة جزم ، وأدوات الجزم هي : (لمْ ، لمّا ، لا الناهية ، لام الأمر ، وأدوات الشرط : إنْ ، مَنْ ، ما ، مهما ، متى ، أينما ، أنّى ، أيان ، حيثما )
أما العلامات الفرعية للفعل فلها صورتان :
1. الفعل المضارع المعتل الآخر:
هو المختوم بحرف علّة (الألف ، الواو ، الياء)، نحو: يسعى، ويدعو، ويرمي. في حال الجزم تكون علامة جزمه حذف حرف العلة، مثل: لا تنسَ ذكر الله، و(لاتدعُ مع الله إلهًا آخر)، ولم يَبْنِ الرجلُ بيته.
2. الأفعال الخمسة:
هي كل فعل مضارع اتصلت به ألف الاثنين، أو ياء المخاطبة، أو واو الجماعة، وسميت بالأفعال الخمسة لأنّ صيغَها خمس، هي: تفعلان، يفعلان، تفعلين، يفعلون، تفعلون.
علامة نصب هذه الأفعال وجزمها هي حذف النون، نحو: يريد التاجران أنْ يشتريا هذه الدار، ولا تشتريا هذه الأرض، وأتريدين أنْ تشتري هذا القماش؟ ويا هند لا تشتري هذا العقد، ويريد العمال أنْ يركَبوا الحافلات، ولا تتأخروا عن أعمالكم.
وبهذا نكون قد انتهينا من العلامات الأصلية و الفرعية للكلمة
- اقتباس :
5. الإعراب الظاهر والإعراب المقدّر
:
المعربات من الأسماء والفعل المضارع نوعان، منها ما يمكن إظهار علامة الإعراب على آخره، وهذا يسمى الإعراب فيه إعرابًا ظاهرًا، ومنها ما يتعذّر أو يثقل إظهار علامة الإعراب على آخره ؛ فتقدّر على آخره علامة الإعراب، ويسمّى الإعراب المقدّر.
فالإعراب الظاهر: هو الذي تظهر علاماته على آخر الكلمة، ويظهر على آخر اللفظ الصحيح، نحو: بدأَ المسافرون يحزمون أمتعتَهم، وأكرمتُ القاضيَ، وعليٌّ يريدُ أن يدعوَ أصحابَه لوليمةٍ.
فكلّ الألفاظ في الجمل السابقة ظهرت فيها علامة الإعراب.
أمّا الإعراب المقدّر: فهو الذي لا تظهر علاماته على آخر الكلمة لثِقلٍ، أو تعذر، أو اشتغال المحل بحركة المناسبة. ويكون في:
1- الاسم المقصور: وهو الاسم المعرب الذي آخره ألف لازمة، نحو: الفتَى. وإعرابه يكون بتقدير جميع الحركات عليه للتعذر، مثال: حضر موسى (مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة) ، ومررتُ بعيسى يرعى غنمه (مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة المقدّرة)، ورأيت الفتى يرعى إبله (مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة).
2- الاسم المضاف إليه ياء المتكلم، مثال: كتابي، بيتي، تقدّر على آخره (ما قبل ياء المتكلّم) جميع الحركات لاشتغاله بالحركة التي تتطلّبها ياء المتكلِّم وهي الكسرة، مثال: خالد صديقِي (مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة)، ووجدتُ كتابِي (مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدّرة)، ومررت بأبِي (مجرور بالباء وعلامة جرّه الكسرة المقدّرة).
3- الاسم المنقوص: وهو الاسم المعرب الذي ينتهي بياء لازمة مكسور ما قبلها، مثال: القاضي، وتُقدر عليه الضمة والكسرة للثقل، مثال: حضر القاضي (مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة)، وذهبت إلى القاضي (مجرور بإلى وعلامة جرّه الكسرة المقدّرة).
أما الفتحة فتظهر على آخره، مثال: رأيت القاضيَ.
4- الفعل المضارع المعتل الآخر :
1. الفعل المضارع الذي آخره ياء مكسور ما قبلها، مثال: يمشي، يبني، تُقدّر عليه الضمة، مثال: زيد يبني قصراً، وخالدٌ يمشي كلَّ يوم ساعتين. وتظهر الفتحة في حال النصب، مثل: سعيد لن يأتيَ اليوم.
2. الفعل المضارع الذي آخره واو مضمومٌ ما قبلها، مثال: يدعو، يغزو، تُقدّر عليه الضمة للثقل. مثل: الإمام يدعو للتبرّع للمسجد. وتظهر الفتحة في حال النصب، مثل: العدوُّ لن يغزوَ أرضَنا.
3. الفعل المضارع الذي آخره ألف، مثال: يرعى، يخشى، تُقدّر عليه الضمّةُ والفتحةُ للتعذر، مثال: زيد يسعى بالصلح بين الناس، وخالد لنْ يخشى النقد.
تتكوّن الجملة الاسمية من ركنين هما
( المبتدأ والخبر )
نحو: المؤمنُ القويُّ خيرٌ من المؤمن الضعيف.
فكلمة (المؤمنُ) مبتدأ مرفوع ، والخبرُ (خيرٌ).
فالمبتدأ : هو الاسم المجرّد عن العوامل اللفظية للإسناد،
مثل كلمة (الجامعة) في : الجامعةُ بعيدةٌ ،
وفي : الجامعةُ تضمّ علماء كبارًا.
والخبر : هو الجزء الذي تتم به مع المبتدأ الفائدة ،
مثل: الرجلُ الذي تحدّث معنا في موضوع المشروع الخيري غيرُ موثوق. ومثل : وما المالُ والأهلون إلا ودائعُ.
وفيما يأتي إشارات سريعة إلى أهم قواعد باب المبتدأ والخبر:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] • المبتدأ والخبر مرفوعان ، كالأمثلة السابقة واللاحقة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] • يكون الخبرُ اسمًا ظاهرًا من كلمة واحدة ، ويسمّى (المفرد)،
وعلامة الإعراب فيه ظاهرة،
مثل : رحلاتُ الخطوط السعودية إلى جدة مُتتابعةٌ.
والجهازان اللذان تبحث عنهما موجودان عندي.
والشبابُ الراغبون في السفر إلى مكة مجتمعون في مقر المؤسسة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] • ويكون الخبرُ ظرفًا أو جارًا ومجرورًا،
ويسمّى (شبه الجملة)،
مثل: {يدُ الله فوق أيديهم}، {الحمدُ لله}، {والركبُ أسفلَ منكم}،
ومثله: الشيخُ بخيرٍ، الطلابُ عند بَوّابة الجامعة، الشبابُ في الاستراحة.،
والكتابُ الذي سألتني عنه أكثر من مرة في مكتبة الجامعة، وموعدُنا القادم بعد شهرين.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] • يكون الخبر جملة اسمية ،
مثل: المؤمنُ أخلاقُه فاضلةٌ ، والكتابُ مسائلُه كثيرةٌ . ويكون جملة فعلية،
مثل: الشباب يواجهون بعض المشاكل، والمرأةُ ترعى حقوق زوجها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] • الأصل في الترتيب : أن يتقدّمَ المبتدأ ويتأخرَ الخبر، كالأمثلة السابقة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] • يمكن أن يتقدّم الخبر على المبتدأ، وجوبًا في بعض الحالات، وجوازًا في حالات أخرى،
وليس المقام للتفصيل في حالات الوجوب أو حالات الجواز.
ومن أمثلة ذلك (وُضِعَ تحت المبتدا خَطٌّ للتعرّف عليه):
{لكلّ أجلٍ كتابٌ} ، وفي النفس حاجاتٌ وفيك فَطانَةٌ ،
ثَمّةَ (أو: ثَمَّ) أمورٌ كثيرة، للداخل (أو: للقادم) دَهْشةٌ، لديّ فكرةٌ ، عند السيارة سائقُها ،
في النحو مسائلُ مُتشابِكَةٌ، لكنْ في التأنّي السلامةُ ، وفي العَجَلة الندامةُ....................نلتقي في المواضيع القادمة ســـــــلام