استراتيجيات التعلم في التحضيري
1 - تعريف التربية التحضيرية :
هي تربية مخصصة للأطفال الذين لم يبلغوا سن القبول الإلزامي في المدرسة (من 5 إلى 6سنوات).
أهدافــــــــــــــــــــــــــــها :
1- المساهمة في التنشئة الاجتماعية .
2- الوصول بالطفل إلى استكشاف إمكاناته وتوظيفها في بناء فهمه للعالم .
3- الإعداد للتمدرس .
4- العمل في تكملة التربية العائلية واستدراك جوانب النقص فيها ومعالجتها .
5- تنمية شخصية الطفل المعرفية والحس حركية .
6- تعديل الاضطرابات السلوكية (العدوانية ، المشكلات الانفعالية والقصور في الانتباه ).
2 - الخصائص النمائية لطفل التربية التحضيرية :
يتميز طفل المرحلة التحضيرية بالخصائص الآتية :
أ- الجانب الفيزيولوجي :
يكون الدماغ في هذه المرحلة حساسا للمواد الكيمياوية ولنسبة الأوكسجين الممتصة.
ب-الجانب الوجداني / الاجتماعي:
يقوم الطفل بمعالجة خوفه عن طريق إدراك محيطه تدريجيا ويزداد ميوله إلى الغير وحبه للاشتراك في الألعاب .
ج- الجانب العقلي / المعرفي .
تظهر لدى الطفل بوادر التفكير المنطقي ويقل ارتباطه بالحس تدريجيا كما يغلب منطق التفكير العملي على منطق الفكر.
3- بيئـــة التعلـــــم ( الفضــــاء الداخلي والخارجي )
إن بيئة التعلم في التربية التحضيرية تشكل حلقة ضرورية في النظام التربــوي ، وعليه يجب أن يتميز الفضاء بالانفتاح على المحيط والعصرنة في طريقة البناء و التجهيز والتسيير والتنظيم ويحقق الشروط التي تضمن راحة الطفل وأمنه وظروف التعلم الصحيحة التي من شأنها المساهمة في تنمية الطفل النفسية والجسدية .
الفضــــاء الخارجـــــــي:
في معظم المؤسسات التربوية يقتصر المربون والأطفال على استغلال الفضاء الداخلي للقاعة دون الفضاء الخارجي بحيث لا يعير القائمون على هذه المؤسسات اهتماما كبيرا للممرات والساحات الداخلية ولا الخارجية عندما تكون موجودة (لا تستغل إلا في أوقات الراحة) والحال أن هذه المرافق لا تخل من فائدة تربويـــة ، لأنها تكون مجالا لتنشيط حصص تربوية ، ولإشباع حاجات الأطفال إلى الحركة والتنقل والنشاط .
مثلا : - تثبيت لوحات خشبية وإنجاز جداريه (نشاط الرسم).
- ممارسة أنشطة الألعاب وحصص التربية البدنية .
- إقامة بساتين الخضر .
- التشكيل الرملي ........الخ.
1- الفضـــــاء الداخلـــــــي ( القـــــاعة ):
يعتبر تنظيم الفضاء الداخلي أداة أساسية للتربية الحديثة التي تعتمد على قواعد علمية تضمن النمو السليم للطفل وتشبع حاجاته الفيزيولوجية والنفسية والاجتماعية داخل هذا الفضاء. وبغية إقرار انسجام غني يتحتم على المربي أن يحترم جملة من المبادئ :
1- تنظيم فضاء القسم يجب ألا يعيق حركة الأطفال داخل القاعة وييسير تنقلهم بكل حرية من مجموعة عمل إلى أخرى ومن ركن إلى آخر ، وهذا التنظيم من شأنه مساعدة الطفل تدريجيا على إدراك الحد الفاصل بين حرية التنقل وضرورة الاستقرار في مكان معين .
2- إشراك الأطفال في إعداد القسم وتنظيمه فإسهامهم يساعد المربي على خلق جو جماعي يشعر فيه الطفل بالمسؤولية حيث يمكنهم مثلا من :
تزيين جدران الحجرة , إحضار عناصر من الطبيعة ، أو مواد ضرورية لبناء ركن من أركان اللعب .
3- اعتبار التنظيم الفضائي للقسم عملية دائمة التطور مع كل نشاط جديد لأن المزج بين الامكانيات التربوية وسيلة تؤدي الى تنويع تجارب الأطفال وتقوية طاقاتهم الخيالية .
4- الحرص على أن يكون إعداد القسم مسايرا للإيقاعات الفيزيولوجية للطفل واطمئنانه العاطفي .
5- تنظيم الفضاء الداخلي لا يجب أن يعرض الأطفال للخطر بل يضمن سلامتهم .
7- الحرص على إشراك أولياء التلاميذ في تنظيم القسم وذلك قصد إقرار جو تعاوني وتبادلي يكون فيه الطفل هو المستفيد الأول .
2- إعداد الأركــــــان :
إن فضاء قسم التحضيري يختلف اختلافا تاما عن القسم العادي لما يتطلبه من تجهيز وتنظيم خاصين ،ومن مقاييسه أن تكون الأركان مختلفة متباعدة ومنظمة بطريقة تربوية متسمة بالتشويق ، قابلة للتجديد حسب المحاور التعليمية.
إن الركن يجسد وضعية تعلمية يمكن أن يكون آنيا أو دائما حسب الموضوع والهدف .
مثلا : ركن المكتبة : أين ترتب الكتب الألبومات ، المجلات ،القصص ، الجرائد ............الخ . الهدف منه :
- مساعدة الطفل على التعامل التلقائي والاختياري مع المكتوب (التصفح ، الترتيب....).
- تطوير الانتباه والإصغاء ، التخيل والإبداع ، التنشئة الاجتمــــــاعية ، الملاحظة .......الخ .
3 - دور المربية في إعداد الأركان :
بالنسبة للأركان ، يعتبر دور المربية أساسا دور منشط ومصاحب حيث تقوم بتوجيه الأطفال في نشاطهم عن طريق توفير الشروط المادية والتربوية الكفيلة باستقطاب اهتمامهم وبعث رغبة الاستكشاف والتعلم لديهم ولا تتدخل إلا لمساعدة الأطفال على التفكير .أما فيما يخص بناء الأركان يجب أن تحرص المربية ( المربي )على إشراك الأطفال في جميع مراحل البناء بغية تمكينهم من الشعور بأن الأركان ومواردها ملكا لهم وبأنهم مسؤولون عن صياغتها.
4- الأنشطـــــة وعلاقتها بالجوانب النمائــــــــية:
إن الدراسات النفسية والتربوية الراهنة تثبت أهمية النشاط البنائي في التعلم لدى الطفل ، لذا فإن مجالات الأنشطة التي تم اعتمادها تتميز بكونها تخدم نمو الجوانب المختلفة لشخصية الطفل ،فمن الضروري إذا ضمان ترابط وتكامل فيما بينها كي تدمج كل وضعية تعليمية في أكثر من مجال .
1- الأنشطة التعلميـــــة :
النشاط هو مرحلة تعلمية يكون الطفل محورها ، وتهدف إلى بناء كفاءات بالاعتماد على اللعب المنظم والهادف ، وتتمثل أنشطة التربية التحضيريــة فيما يلي :
1- أنشطة اللغة العربية (تعبير شفوي – ألعاب قراءة – كتابة )
2- الأنشطة العلمية ( رياضيات )
3- نشاط التربية العلمية والتكنولوجية .
4- أنشطة التربية البدنية والإيقاعية .
5- أنشطة التربية الموسيقية .
7- نشاط التربية التشكيلية .
8- أنشطة المسرح والتمثيل .
2- الجوانـــــــــــب النمائـــــــــية :
يمر طفل التربية التحضيرية بمرحلة من أهم المراحل التربوية في مرحلة تشكيل أساسيات نموه من جوانب مختلفة :
1-الجانب العقلي/ المعرفي .
2- الجانب الحس / حركي .
3-الجانب الاجتماعي/ الوجداني .
3 - علاقة الأنشطة بالجوانب النمائــــــــية :
يحدث التداخل والترابط بين الجوانب النمائية ومجالات الأنشطة كما يلي:
أ-الجانب العقلي /المعرفي:
يندرج ضمنه أنشطة اللغة والأنشطة العلمية ( رياضيات ، تربية علمية وتكنولوجية) .
ب- الجانب الحس /حركي :
ويشمل : - الأنشطة الرياضية الحركية .
- الأنشطة الموسيقية والتشكيلية والمسرحية .
- نشاط الكتابة والتخطيط .
ج- الجانب الاجتماعي /الوجداني :
ويضم أنشطة ذات طابع اجتماعي (تربية مدنية – تربية موسيقية وتشكيلية ومسرحية ). أنشطة ذات طابع خلقي (سور قرآنية – أدعية – آيات – أحاديث- مبادئ إسلامية عامة ....).
5- الوسيلــــة واستراتيجيــــات التعلـــــــــم
تقتضي التربية التحضيرية انتقاء الوسيلة المناسبة واستراتيجيات تعلم ملائمة لطبيعة الكفاءات المستهدفة وخصائص سيرورة التعلم للطفل .
أولا / الوسيــــــــــلة:
قد يظن البعض أن استخدام الوسيلة هو الخطوة الأخيرة من خطوات النشاط ، لكن ضرورة التعلم تتطلب تقدير مدى أهمية هذا الاستخدام في عملية التعليم والتعلم لما لهذه الوسيلة من فوائد وآثار ايجابية وهي :
- تفرز الإدراك الحسي لدى الطفل .(صورة مرئية ).
- تنمي حب الاستطلاع عند الطفل وترغبه في التعلم.
- تمد الطفل بالتغذية الصحيحة والتي ينتج عنها زيادة التعلم .
- تساعد الطفل على التذكر والفهم والتطبيق والتحليل والتركيب.
- توفر الوقت والجهد في عملية التعلم.
- تساعد على تعزيز العلاقة الايجابية بين المربية و الطفل.
- تساعد على معرفة العلاقة بين الأشياء بعضها البعض.
- تعين على تنظيم تفكير الطفل في مواقف تعلمية أو حياتية .
- تكسب الطفل بعض المهارات للانتباه وتركيز الفكر لما بين يديه.
- تحرر المربية من الأعمال الروتينية كالأعمال المتعلقة بالتلقين والتصحيح ورصد المعلومات .
- تبعد المربية عن الجمود والتقليد وتقربه من روح العصرنة ومسايرة التطور العلمي والتكنولوجي .
- المبادئ الواجب مراعاتها عند استخدام الوسيلة:
- عند استخدام الوسائل التعليمية وجب مراعاة مبادئ عامة منها :
أ/ الهد فـــــــــــية:
ينبغي أن نستخدم أي وسيلة لهدف محدود ولأداء دور فعال في العمل التعليمي ، لذلك يجب أن يحدد المربي وجه الحاجة إلى الوسيلة وهذا نتيجة تخطيط مسبق للعمل .
ب/ الارتبـــــــــــاط بالدرس:
ينبغي أن تكون الوسيلة وثيقة الصلة بما يدرس الطفل فلا جدوى من وسيلة لا تتصل بالموضوعات أو المشكلات المطروحة.
ج/ الإضـــــــــــافة العلمية :
إن الوسيلة التي لاتضيف شيئا في عملية التعليم قد تضيع الوقت والجهد.
د/ الإعداد الجيـــــــــــــد:
يجب أن تعد المربية لكيفية استخدام الوسيلة باعتبارها جزء من الدرس ، وينبغي أن يدخل هذا الاستخدام في المكان والوقت المناسبين.
ه/الاستخدام الجــــــــــــيد:
على المربية أن توجه الأطفال إلى كيفية استخدام الوسيلة بطريقة ذكية ، فأي وسيلة ليست هدفا في حد ذاتها بل هي معين على تحقيق هدف من أهداف الدرس.
و/ القيــــــــــــــــــمة :
ينبغي اختيار الوسيلة على ضوء النظرة الشاملة لقيمتها لذا يجب على المربية أن يقدر الوسيلة على ضوء وظيفتها التعليمية.
إذن لكي تحقق الوسيلة وظيفتها في الاتصال والتعلم الناجح يجب أن يراعى فيها الشروط الآتية :
1- أن تكون صحيحة من الناحية الفنية والعلمية (خالية من الخدوش وواضحة المعالم )
2- أن تكون مشوقة وجذابة لتحفيزدافعية الطفل على التعلم.
3- أن تكون مناسبة للموضوع ومساعدة على فهم الدرس .
4- أن تكون بسيطة مناسبة لعمر الطفل ومستواه التحصيلي.
5- أن تكون آمــــــنة .
6- استراتيجيات التعلــــــــــــــم
إن التنوع في استراتجيات التعلم تجعل الطفل صانعا لمعارفه المتنوعة ومكتشفا لذاته البسيطة وهذا التنوع يكون عند إعداد وإنجاز الوضعيات التعليمية من قبل المربية لأن الأطفال يتباينون في حصيلة تعلماتهم اتجاه الوضعية التعليمية نفسها ومن هذه الاستراتيجيات نذكر :
أ- اللعـــــــب:
يعتبر اللعب بالنسبة للطفل المحرك الذي يدفعه بقوة لاكتساب معارف متنوعة وغنية مهما كانت الطريقة التعلمية المتبعة إذن هو أسلوب فعال لتنمية شخصية
الطفل ، وذلك لما له من دور أساسي في :
1 - تنمية المجالات الحسية والحركية والمعرفية والوجدانية
2 - تنمية الوضعية الاجتماعية .
3 - تنمية روح المبادرة.
4 - تدعيم الخبرات والتجارب والمكتسبات القبلية .
5 - تأهيل الطفل لتحقيق أهداف تربوية تبني شخصيته.
6 - مساعدة الطفل على التفاعل مع الآخرين
7 - تطوير خيال الطفل وإبداعه.
8 - مساعدة الطفل على تشكيل رؤية للعالم المحيط به .
إذن اللعب حاجة طبيعية للطفل يجب احترامها ، وبالتالي ينبغي استغلال هذه الاستراتيجية لتنمية لغته وذكائه وقدراته المعرفية والشخصية باعتباره يحتاج إلى الاستثارة بوسائل تمكنه من الإبداع وتغرس فيه روح المبادرة بأسلوب حر خال من كل ضغط.
ب - المشــــــــــــــــــــروع:
المشروع وسيلة لتنمية كفاءات الطفل بطريقة نشطة وفيها يكون الطفل طرفا فعالا منذ أن تطرح فكرة المشروع الى غاية إنجازه ، وتتمثل خصائص المشروع وإنجازه فيما يلي :
- نشاط تتفق عليه مجموعة من الأطفال بعد تبادل الآراء ووجهات النظر.
- وضعية واقعية نابعة من حياة الأطفال وتجاربهم.
- يمثل مشكلا حقيقيا دافعا للبحث والتفكير والتعلم.
- يمثل تحديا بالنظر إلى إمكانيات الأطفال.
- ينجز فعليا في مدة محددة.
قابل للتقويم إما في مجال المكتسبات أو في مجال المواقف الفردية أو الجماعية أو في كليهما مثل انجاز مزهرية – بساط....الخ
ج - استراتيجية حل المشكــــــــــــلات:
تدخل إستراتيجية حل المشكلات في صميم عملية التعلم وتمثل المقياس الأساسي في التمكن من المعارف في مختلف المجلات ،وتعتبر الوسيلة التي تضمن اكتساب المعارف التي تكون لها دلالة في حياة الطفل .
وتتمثل خصائص انجاز حل المشكلات في :
- بناء التصور للمشكل وتفسيره.
- طرح فرضيات مؤسسة (موضوعية).
- تصميم مسالك الحل وشرحها .
- اختيار مسلك وتعيينه.
- تحليل النتائج على ضوء الفرضيات.
- التفكير في الامتدادات الممكنة للمشكل.
مثال : تحديد أقرب مسلك في متاهة وصول الفأر إلى الجبن .
د - استراتيجيات وضعية مشــــكل
استراتيجيات وضعية مشكل هي طريقة علمية ترمي الى حل مشكل معقد مبني على عائق تعلمي معين يجب تجاوزه وحله ،وتسمح باكتساب وبناء معارف ذات دلالة عند الطفل .وتتمثل خصائص إستراتيجية وضعية مشكل في :
- وضعية مشكل قائمة على تجاوز عائق.
- وضع فرضيات واقتراح حلول حدسية .
- تصور الطفل للوضعية المقترحة عليه كلغز قادر على حله .
- البحث عن الوسائل اللازمة للوصول الى الحل .
- استثمار وتجنيد المعارف السابقة لتجاوز العائق لبناء أفكار جديدة .
- توقع نتائج ثم التعبير الجماعي عنها قبل البحث الفعلي عن الفعل .
- كونها تقوم على المنافسة العلمية .
- كونها وضعية مهيكلة للمستوى المعرفي والمنهجي .
- تمكن الطفل من الفعل الحر والاستثمار الفردي.
مثال : إيجاد عدد الورود عند بائع الأزهار (بصورة أو بتشخيص) .
7-التقويــــــــــــــم:
التقويم مكونة أساسية من مكونات الفعل التعليمي وهدفه ضمان التقدم الأمثل لكل طفل حسب وتيرته التعلمية وإمكاناته الخاصة . ونوع التقويم المستخدم في التربية التحضيرية هو التقويم التكويني الذي تعود فائدته على الطفل نفسه وعلى المربية وذلك بتشخيص الصعوبة وعلاجها ومتابعة تقدم التعلمات ومراجعة الممارسات التربوية أثناء تنفيذ الوضعيات التعلمية .
وفي هذا السياق ينبغي إعداد قائمة للمحاكاة التي يتم بواسطتها تشخيص المكتسبات الأساسية والصعوبات ومصادرها ، لبناء أساليب علاجية تضمن النجاح الأمثل لكل طفل .
8-التواصل مع الأســـــــرة والمجتمع :
قصد إقرار جو تعلمي وتبادلي يكون الطفل المستفيد الأول وجب اتخاذ جملة من الإجراءات لتحقيق التواصل الأمثل مع الأسرة والمجتمع وهي:
1- إشراك الأولياء في تنظيم القسم(ماديا).
2- شرح منهجية التربية التحضيرية ومشاريعها ومناقشتها مع الأولياء وذلك قصد إدراك عمل المربية بكيفية أعمق والمساهمة فيه.
3- التحسيس الأسري بدور المدرسة في تطوير الجوانب النمائية للطفل بتوفير الأدوات المدرسية الضرورية .
4- إقرار جلسات توعية مع الأولياء تكون دورية ومنظمة .
5- وضع دفتر مراسلة لاطلاع الأولياء على التعلمات المكتسبة وغير المكتسبة للأطفال.
9-مواصفات المربية الناجحــــــة :
إن إشباع حاجات الطفل من خلال اللعب والاستكشاف يعتبر هدفا نفسيا ،وهذا ما يدفعنا إلى التركيز على دور المربية (المربي) وعلاقتها التواصلية مع الطفل كمنطلق نفسي ، فهي العنصر الأهم في تفعيل العملية التعليمية / التعلمية باستكشاف جملة من المواصفات :
1-التحصيل العلمي والمعرفي الذي يستند على دراسة نفسية وتربوية حديثة تساهم في فهمها لشخصية الطفل وكيفية التعامل معه وإدماجه مع أقرانه ....الخ
2-القدرة على اتباع أنجع الأساليب التربوية التي تشبع حاجات الطفل النفسية والاجتماعية .
3- القدرة على انتقاء وسائل تربوية مناسبة تساعد الطفل على الإثارة والمعرفة والانجاز والمشاركة في الأنشطة .
4- القدرة على اختبار الهدف الذي يتناسب مع قدرات الطفل وميوله وسنه.
5- القدرة على استثارة دافعية الطفل للتعلم بأسئلة مناسبة .
6- القدرة على تشجيع الطفل على التواصل اللغوي والإبداع .
7-القدرة على إشباع الميول العاطفية للطفل داخل المدرسة .
8-القدرة على مراعاة الفروق الفردية لدى الأطفال ومستوى ذكائهم.
10- خاتمـــــة :
لضمان تقدم أمثل لنمو كل طفل من جميع الجوانب الحسية أوالحركية أو المعرفية أو الإدراكية أو الوجدانية وجب إيجاد علاقة توافق وانسجام مابين المربية والطـفل تسمح هذه العلاقة بالتفاعل الجيد مع محيطه سواء الداخلي أو الخارجي ، وكل ذلك يكون بانتقاء استراتيجيات تعلم مناسبة تدفعه بقوة لتحصيل معارف متنوعة تخدم نمو شخصيته .
ومن هنا فإن علاقة التوافق بين المربي والطفل ضرورة حتمية لتغيير عالمه حسب رغباته ووفق حلقة أساسية من سلسلة هذه العلاقة وهي اللعب لأنه كيفية لاستغلال الذكاء الذي يمنحه شجاعة التواصل ، والتعبير عن ذاته الحقيقية في بيئة تعليمية مناسبة . لأن التعلم يعني تغيير الذات من أجل التكيف مع بنية العالم.